توافد اليوم، المئات من أهالي مدينة قامشلو إلى مزار الشهيد دليل صاروخان لتشييع جثمان عضو قوى الأمن الداخلي نظام الدين سليمان، الذي استشهد إثر تعرضه لنوبة قلبية أثناء تأديته واجبه في مدينة قامشلو بتاريخ 3 شباط الجاري.

وشارك في مراسم التشييع أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية، مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، حركة المجتمع الديمقراطي والمئات من أهالي المدينة.

وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم، تحدث عضو مجلس عوائل الشهداء كيفو عثمان، والد الشهيدة هبون، وقدم العزاء لأسرة الشهيد نظام الدين وجميع أسر الشهداء، وتمنى لهم الصبر والسلوان، وقال: "الشهداء هم قيم ومبادئ مجتمعنا، ومهما تحدثنا عنهم، لا يمكننا إيفاءهم حقهم، وما يقع على عاتقنا هو متابعة مسيرتهم النضالية وتصعيد مستوى نضالنا وتقوية عزيمتنا".

وأكد كيفو عثمان أن "شعوب شمال وشرق سوريا تقاوم العدو ببسالة وصمود منذ بداية ثورة 19 تموز، ويتصدون للهجمات والمؤامرات التي حيكت على المنطقة".

وأوضح "عثمان" أن قوى الأمن الداخلي هم العين الساهرة على حماية مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: "لولاهم، لن ننعم بالأمن والسلام".

ومن جانبه، تعهد القيادي في مجلس قامشلو العسكري، نذير صوفي، بمواصلة السير على طريق الشهيد وتحقيق آماله في الحرية والنصر، وقال: "لا يمكننا وصف الشهداء بكلمة أو كلمتين، لقد كتبوا ملاحم بطولية بتضحياتهم ونضالهم الدؤوب".

وبعد إلقاء الكلمات، قرأت عضو مجلس عوائل الشهداء رفين شيخموس وثيقة الشهيد نظام الدين سليمان وسلمها إلى ذويه، ومن ثم وُري جثمان الشهيد الثرى وسط الزغاريد وترديد شعارات "الشهداء خالدون" و"عاشت مقاومة روج آفا".

ويذكر أنه سيتم تقديم واجب العزاء لذوي الشهيد أمام منزلهم الكائن في حي جمعاية شرق مدينة قامشلو بتمام الساعة 15:00.