دولة الاحتلال التركي ارتكبت إبادة جماعية بهجماتها على مقاطعة عفرين

استهدفت دولة الاحتلال التركي مع بدء هجماتها على مقاطعة عفرين بتاريخ 20 كانون الثاني 2018، المدنيين العزل والبنى التحتية والمنشآت الحيوية والمواقع الأثرية بشكل متعمد منتهجة بذلك سياسية الإبادة الجماعية بحق المقاطعة وسكانها الأصليين.

تعرضت نواحي جندريسة وراجو وشيه وبلبله وشيراوا وشرا وموباتا وعفرين المدينة، لهجوم بربري من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وفصائل إسلامية متطرفة، بمختلف الأسلحة ومنها المحرمة دوليا والكيماوية كما ارتكبت مجزرة ايضاً في قرية ارندة التابعة لناحية شيه.

تسببت هذه الهجمات بحركة تهجير قسري للسكان الأصليين إلى مناطق الشهباء ومدن نبل والزهراء وحلب وذلك بعد مقاومة بطولية دامت 58 يوماً أمام أنظار المجتمع الدولي الذي بقي متفرجاً طوال هذه المدة أمام المجازر الوحشية التي ارتكبت في المقاطعة ومنها مجزرة قرية جلبرة وكوبله وموباتا وترنده ونواحي جندريسة وراجو وقرية باسوطة والتي ارتكبت معظمها من خلال استهدافات مباشرة من قبل الطيران الحربي لدولة الاحتلال التركي.

الاستهدافات المباشرة التي شنت في عام 2018

بتاريخ 23 كانون الثاني تم استهداف سيارة تابعة للهلال الأحمر الكردي.

استهداف المركز الطبي في ناحية جندريسة.

بتاريخ 3 شباط استهداف مركز الهلال الأحمر الكردي في ناحية راجو.

بتاريخ 17 شباط تم استهداف فرق الطوارئ الطبية في جبل الاحلام.

بتاريخ 6-7 شباط تم استهداف سد ميدانكي الأمر الذي تسبب في انقطاع المياه عن مركز المدينة.

كما تم استهداف مركز المياه في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسة الأمر الذي أدى الى انقطاع المياه عن عدد كبير من القرى.

بتاريخ 18 شباط -21 شباط استهدفت قافلات الإغاثة القادمة من كوباني إلى المقاطعة.

كما واستهدفت دولة الاحتلال التركي القطاع التعليمي بشكل ممنهج وخاصة المدارس حيث بلغ عدد المدارس المتضررة أكثر من 68 مدرسة وحرمان 58 ألف طالب من حقهم في التعليم.

بتاريخ 21 شباط تم استهداف قلعة النبي هوري بالإضافة للكنيسة الأثرية في قرية براده بناحية شيراوا .

كما وتم استهداف التل الأثري في ناحية جندريسة وتل قرية عنداره ومعبدها الأثري.

التغيير الديمغرافي

من الأهداف المباشرة الأخرى للعدوان التركي على مقاطعة عفرين هو فرض التغيير الديمغرافي وتهجير سكانها الأصليين وتغيير هوية المنطقة الكردية حيث سعت دولة الاحتلال التركي إلى استقدام عوائل مرتزقتها وعوائل مسلحي المصالحات وعناصر المجموعات الإسلامية المتطرفة إلى المقاطعة بشكل كبير ومكثف والذي لايزال مستمراً حتى وقتنا الراهن.

وخلال احصائيات أولية وبعد احتلال المقاطعة وضمن الأشهر الأولى، استقدم الاحتلال التركي أكثر من 180 ألف مستوطن إلى المقاطعة وقام بتوزيعهم على النواحي ضمن منازل المهجرين من السكان الأصليين حيث عمد إلى توطين العوائل التركمانية في القرى الواقعة على الشريط الحدودي المصطنع بين تركيا وسوريا.