أجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي( TEV-DEM) روكن أحمد، والتي تطرقت في بداية حديثها لمشروع القائد عبدالله أوجلان من أجل حرية المرأة قائلة: "لقد اتى مشروع القائد عبدالله أوجلان من أجل حرية المرأة منذ سنوات طويلة المدى، وخاصة بعدا انهيار المجتمع بشخص المرأة والتناقضات التي يعيشها المجتمع من حروب ضد المجتمع وضد الطبيعة وتدمير إرادة المرأة والمجتمع وفرض السلطة ونتيجة لجميع الأمور التي ذكرناها والثورات المجتمعية التي حصلت، والتي كان للمرأة دوراً خاصة في هذه الثورات ولكنها لم تتمكن المرأة في هذه الثورات لتحقيق حريتها كثورة روسيا وفيتنام وهذا لعدم وجود مشروع أساسي للمرأة أو إيديولوجية لهذه الثورات لتكن بالمستوى المطلوب كي تستطيع احتضان كافة فئات المجتمع ومكوناتها وتحقيق الحرية المطلوبة".
وأضافت روكن: "عندما أسس القائد أوجلان حزب العمال الكردستاني لم يقتصر الأمر على القضية الكردية، بل كل القضايا التي تحصل في الشرق ومنها القضايا التي تتعلق بالمرأة فيقول القائد "ان لم تكن المرأة موجودة في الثورات فمن الصعب ان تحقق هذه الثورات أي نجاح" فلقد وضع القائد أوجلان عدة مشاريع من أجل المرأة لتستطيع تحقيق حريتها ولهذا الامر أصبحت المرأة أكثر ارتباطاً بالقائد عبدالله أوجلان وباتت ترى نفسها المسؤولة اتجاه تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان لأن القائد أوجلان ومن خلال فكره وفلسفته أعطى للمرأة معنى وأصبحت المرأة هي المسؤولة عن الحياة والمجتمع فجميع مجالات الحياة وان لم تكن المرأة فيها ركيزة أساسية تبقى الحياة بلا معنى".
وتابعت روكن: "ونتيجة للظروف التي عاشت فيها المرأة منذ خمسة الالاف عاماً وتأسيس الدول القوموية التي قضت على مكانة المرأة، استطاع القائد عبدالله أوجلان إعادة مكانة المرأة مرة أخرى لتكون هي أساس الحياة، فلقد جمع القائد أوجلان المرأة والحياة والحرية معاً فـأن شعار "المرأة، الحياة، الحرة" هو إثبات لفلسفة القائد أوجلان بأن لا حياة دون المرأة ولا حياة بدون حرية، فالحياة دون حرية غير ممكنة".
وأضافت روكن: "يقول القائد عبدالله أوجلان؛ بقدر ما أنا معتقل في إمرالي من أجل تحقيق العدالة والمساواة المجتمعية وتحقيق العدالة للقضية الكردية، وبقدره أنا معتقال من أجل حرية المرأة والمشاريع التي طورتها من أجل تحقيق حرية المرأة لأن المرأة هي أساس المجتمع وأن حرية المجتمع تتحقق بحرية المرأة" ومن أجل كسر العزلة المفروضة بحق القائد عبدالله أوجلان وتحقيق الحرية الجسدية فهي من مسؤولية المرأة ويتطلب من كنساء الكثير، فاليوم من خلال ثورتنا يتم النقاش عن علم المرأة وتاريخ المرأة الذي لم يتم كتابته وبانتظار كتابته ويتم مناقشتها، وخاصة المرأة التي يتم الحكم عليها من قبل القيم السلطوية والتي تأسس المرأة ضمن قوالب معينة وأن تقبل نفسها ضمن هذه القيم السلطوية وجميع هذه الأمور التي ذكرنها هي بحد ذاتها عزلة، فعلى المرأة كسر القيم السلطوية والأمة القومية، فجدران العزلة مصنوعة من فولاذ الدول السلطوية والرأسمالية من أجل محاصرة فكر وفلسفة القائد، ويتطلب من النساء ان تستجمع قوتها ووجودها واتحادها مع الحياة من أجل كسر العزلة المفروضة بحق القائد عبدالله أوجلان".
وفي ختام حديثها قالت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي( TEV-DEM) روكن أحمد: "بأن جميع الفلاسفة الذين أرادوا ان يطوروا علماً أو نظرية لتحرير المجتمع لقد تم خطفهم وإلقاء القبض عليهم لكن كانت مدة مقاومتهم في السجون عاماً او خمسة أعوام فاليوم نرى القوة الفكرية لدى القائد عبدالله أوجلان لقد مضى 26عاماً ليس فقط كإنسان معتقل، وانما ممارسة كافة الانتهاكات بحق القائد عبدالله اوجلان فيقول القائد عبد الله اوجلان "كثير من الأوقات أردت أن أكتب ولكن منعوا عني القلم، مرات عديدة أردت ان أرى الطبيعة ولكن قطعوا الأشجار أمامي وأرادوا كسر كرامتي بأساليب عدة ولكن قاومت جميع هذه الأساليب من أجل تحقيق مجتمع حر وطبيعة حرة" ، ولذلك واجبنا تجاه القائد عبدالله اوجلان واجب كبير جداً لأن القائد عبدالله اوجلان بنى لنا تنظيماُ وعلماً وقوة ومساواة وعدالة وإنصافاً لنا وحرية".