"رأينا وجودنا في شخص القائد آبو"

أدانت أمهات الشهداء المؤامرة الدولية في الخامس عشر من شباط ضد القائد آبو، وذكرن بأنه بفكر وفلسفة القائد آبو اجتمع الجميع حوله من الصغار حتى كبار السن.

أدانت أمهات الشهداء الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد آبو في الخامس عشر من شباط، وتحدثن عن شعورهن بلقائهن القائد آبو لأول مرة، وذكرن أيضاً بأن القائد آبو بفكر وفلسفته دعم المرأة من كافة النواحي.

 

بداية تحدثت والدة شهيدين وشقيقة شهيدين، شازية إبراهيم "والدة الشهيد علي" التي تنحدر من ناحية معبطلي في مدينة عفرين عن لقائها الأول مع القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "القائد آبو هو مصدر النور بالنسبة لي"، وأضافت، "قابلت القائد آبو أول مرة في لبنان عام 1991، فقد كان رؤية القائد آبو بالنسبة لي خيال كبير، وفضولي لرؤيته كان أكبر من فضول ذهاب أناس الدين إلى الحج".

تابعت الأم شازية: "في ذلك الوقت سأل القائد آبو من الرفاق الذين دخلوا معي إلى ساحة القائد وقال لهم، ماذا ستفعلون هنا؟ فقالوا الرفاق سنأخذ دورتنا التدريبية هنا، ثم استدار القائد آبو متسائلاً وقال لي، أنت ماذا ستفعلين هنا؟ أجبت، قائدي لقد جئت إلى هنا لكي أراك وأرى هذه المنطقة وأيضاً سأخذ دورتي هنا أيضاً، وفي استمرار لأسئلته، سألني القائد آبو عن أبنائي، قلت له لدي ستة أبناء، ورد علي قائلاً وأيضاً طفلين للشهيد جيلو "الشهيد جيلو شقيق أم علي"، وقال لي القائد آبو ذلك الوقت، "بأن حزب العمال الكردستاني جاء ليبني المنازل، لا أن يخربها"، ودون أن أتفوه له بكلمة وضع يده على رأس روكن، الفتاة التي كانت بصحبتي، ابنة الشهيد جيلو، وقال لها: "ستكبرين يا روكن وستفتخرين بوالدك"، فتعجبت من القائد آبو كيف علم باسم الفتاة".

قالت شازية إبراهيم في تكملة قصتها: "قال لنا القائد آبو لا تتعلقوا بشخصي، بل تعلقوا بالشهداء"، وتابعت، "سألنا القائد آبو قائلاً: أنتن كنساء ماذا ستفعلن بعد ذهابكن من هنا؟ لذا عندما كنا نتحدث مع القائد آبو تخيلت ماذا سأفعل عند ذهابي إلى المنزل، يجب أن أكون امرأة متفهمة وواعية وأن أشعر بنفسي في هذه الحياة، وأيضاً أستطيع بأن أيقظ من حولي من النساء، لآن القائد آبو كان يقول في ذلك الوقت: الشخص الذي يقول عن نفسه بأنه متعلم يجب ألا يقبل القيود، وهناك تعهدنا للقائد آبو، أيضاً قال لنا: الذي يخلق المجتمع هي المرأة، لذا المرأة هي المجتمع بذاته".

فيما بدأت والدة الشهيد مظلوم وزوجة الشهيد مصطفى نجاح كلو التي تنحدر من مدينة قامشلو بالتحدث عن لقائها الأول مع القائد عبد الله أوجلان، قائلة: "التقينا مع القائد آبو لأول مرة في لبنان عام  1990، فقد جاء الشعب حشوداً في ذلك الوقت إلى هناك، قرابة 15 _ 16 ألف شخصاً، الأم، الأب، الشبيبة، الأطفال، المرأة........لم يقل أحداً لهم بأن الطريق طويل وهناك عقبات، فقط كل شخص كان يتخيل من هنا حتى الشام ولبنان، ومن بينهم أنا أيضاً كنت واحدة منهم، كنا نقول بأننا سنلتقي مع القائد آبو وكنا نسأل أنفسنا كيف هو شخصية القائد آبو، فعندما التقينا مع القائد آبو، أستطيع القول كامرأة لقد رأينا وجودنا في شخص القائد آبو".

وأوضحت نجاح قائلة إنه في تلك اللحظة شعرنا بمشاعر لا توصف في تلك المنطقة، وتابعت: "في تلك اللحظة، عندما عبرنا الحدود، كان هناك جنود حولنا، في تلك اللحظة شعرنا بشعور لا أستطيع وصفه، عندما دخل القائد آبو الساحة سألت رفيقي بطريقة لا تصدق وقلت: هل نحن أمام التلفاز؟ أخبرني أن القائد آبو قد وصل، وفي ذلك الوقت حدثنا القائد آبو عن 28 انتفاضة وبداية فكره، لقد خلص القائد آبو أمة كانت تواجه الانقراض والدمار وأنقذها من الموت، لهذا السبب وجدت حريتي في شخص القائد آبو".

ولفتت نجاح في نهاية حديثها أنها تدربت في ساحة القائد آبو لمدة 4 أشهر وتابعت: "في كل مرة كان يدخل فيها القائد آبو المعسكر، كان يقيم حواراً مع الجميع، وفي أحد الأيام جاء وأخبرنا نحن النساء أن نأتي ونسير مسيرة من أجل الحرية، لقد قدم للنساء دعماً كبيراً، لقد رأينا الفرق والتمييز بين فكر القائد آبو والانتفاضات التي سبقته، حيث بدأ النضال من أجل الحرية بفكر وفلسفة القائد آبو ووجد القائد آبو نفسه في قلوب الشعوب والمجتمعات، من الأطفال إلى كبار السن، أصبحوا مرتبطين بالقائد آبو وتجمعوا حول القائد".