تعد قوات حماية المجتمع إحدى أبرز الدعائم والركائز للمنظومة الدفاعية والأمنية، إذ تمكّنت هذه القوات من ضم المئات من اهالي المنطقة الذين حملوا على عاتقهم حماية أرضهم ومناطقهم، وطوّر الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا هذا النظام لتصبح مؤسسة متكاملة انطلق نظامها من أحياء المدن وقراها ليأخذ مكانه في الحفاظ على المنطقة من أي خطر يهددها.
وفي كانون الثاني ٢٠١٨ تأسست قوات حماية المجتمع في مدينة الرقة بمشاركة كافة مكونات المنطقة, والتي حملت على عاتقها مسؤولية حماية المجتمع, وتُشرف هذه القوات على حماية المؤسسات المدنية والاجتماعية والمظاهرات الشعبية والفعاليات ، وأحياء المدينة وشوارعها الرئيسية والفرعية, وخطوط التماس .
ومن جانبها تقف المرأة إلى جانب الرجل لحماية مجتمعهن بعد تعرضهن للعديد من الجرائم والانتهاكات على يد الفصائل الإرهابية والتنظيمات المسلحة على مدى عشر سنوات من الحروب التي شهدتها مدينة الرقة.
حيث أصبحت المرأة قادرة على حمل السلاح والدفاع عن ارضها وعرضها, وتعمل على توعية النساء من الحرب الخاصة, اللواتي لديهن مخاوف من الانخراط في المجتمع.
وتشارك قوات حماية المجتمع في حماية الحدود الإدارية للإدارة الذاتية من خلال الوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية لحماية أرضهم من أي خطر يهدد المنطقة.
وفي ذات السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع اعضاء في قوات حماية المجتمع والمرأة في الرقة, والذين بدورهم أكدوا على وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في تصديهم لأي هجوم يهدد أمن و استقرار المنطقة.
حيث قال الإداري في قوات حماية المجتمع صبحي المحمد في مستهل حديثه "قوات حماية المجتمع تعمل على بسط الأمن والأمان في المنطقة من خلال الدوريات المستمرة في أحياء المدينة الفرعية منها والرئيسية, ونقوم بالاستجابة إلى كافة الأخطار التي تهدد المدينة, في ظل انتشار الخلايا النائمة التي تعبث باستقرار المنطقة بين الحين والآخر.
وأضاف المحمد "وتتكون قوات حماية المجتمع من أبناء المدينة وريفها بمشاركة كافة المكونات من عرب وكرد وسريان ومسيح مجسدين أخوة الشعوب في خلال حماية مدنهم وقراهم من أي خطر".
وأوضح صبحي المحمد "يستمر العدوان التركي بارتكاب الانتهاكات اللاإنسانية في المنطقة من خلال استهداف المدنيين وتهديد المنطقة بين الحين والاخر بهدف احتلال مناطق جديدة لإحياء أمجاد اجداده العثمانيين, لكننا نقف بوجه مخططاته الإجرامية بكافة مكوناتنا ".
وشدد المحمد "نحن قوات حماية المجتمع نقف إلى جانب رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية على نقاط التماس بوجه العدوان التركي للتصدي لأي هجوم يهدد أرضنا وشعبنا, وللحفاظ على مكتسبات الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وعاهد الإداري في قوات حماية المجتمع "نعاهد بالسير على خطى الشهداء حتى دحر المحتل من كافة الأراضي السورية والأخذ بالثأئر لكافة الشهداء وتحقيق النصر".
وبدورها قالت الرئيسة المشتركة لقوات حماية المجتمع في الرقة فريال المعمر"كان للمرأة دور كبير في تحرير مدينة الرقة من داعش, فيما ومارس تنظيم داعش انتهاكات اجرامية بحق المراة من خلال حجب حقوقها في المجتمع, وكانت المراة سلعة بيد التنظيم, حيث حولت المرأة إلى سواد وفرض عليها قواعد لكبح حريتها".
وبينت فريال المعمر" وتصدرت المرأة الصفوف الأمامية مع قوات سوريا الديمقراطية وقدمت آلاف الشهداء لتحرير المرأة من الظلم والاستبداد, بعدما كانت مكبوتة على يد تنظيم داعش الإرهابي".
وأوضحت المعمر "للمرأة دور فعال في ظل التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا حيث يحاول أردوغان إعادة أمجاد أجداده العثمانيين, ولكن بإرادة ووحدة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة لا أحد يستطيع كسر إرادتنا الحرة الديمقراطية, وسنقف بوجه العدوان حتى تحقيق النصر.
وأضافت "لنا دور في توعية المرأة فكريا من الأكاذيب التي يبثها العدوان التركي لزعزعة المنطقة, وتستخدم الدولة التركي الحرب الخاصة في بث الخوف بين الأهالي لذلك نسعى الى عقد اجتماعات وندوات لتوعية المرأة لتستطيع الدفاع عن نفسها ومجتمعها فكرياً وعسكرياً".
واشارت فريال المعمر "وبعد تحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة, أصبحت المرأة تقف مع الرجل في كافة مجالات الحياة التشاركية مع الرجل وفي كافة المؤسسات المدنية والعسكرية".
واختتمت المعمر "نحن قوات حماية المجتمع والمرأة وبكافة المكونات نقف مع قوات سوريا الديمقراطية لصد هجمات العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا".