مظاهرات حاشدة بمدن شمال وشرق سوريا في ذكرى احتلال عفرين
شهدت مدن ونواحي مقاطعتي قامشلو والحسكة في إقليم الجزيرة، اليوم، تظاهرات عارمة، تندد باحتلال عفرين، وذلك في الذكرى السنوية الثالثة لبدء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين.
شهدت مدن ونواحي مقاطعتي قامشلو والحسكة في إقليم الجزيرة، اليوم، تظاهرات عارمة، تندد باحتلال عفرين، وذلك في الذكرى السنوية الثالثة لبدء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين.
وندد أهالي إقليم الجزيرة بالهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على عفرين بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2018، خلال تظاهرات عارمة.
وخرج أهالي مدينة قامشلو، في تظاهرة حاشدة تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على عفرين، حيث انطلقت التظاهرة من شارع منير حبيب الواقع في الجزء الغربي من المدينة، بمشاركة ممثلي العديد من المؤسسات المدينة.
وحمل المتظاهرون أغصان الزيتون، وصور أطفال عفرين التي تظهر جرائم الاحتلال التركي بحقهم، ولافتات كتب عليها: "أين ضمير الإنسانية"، "اسمعوا صرخة أطفال عفرين"، "أنقذوا أطفال عفرين".
وبعد وصول المتظاهرين إلى مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة قامشلو، ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو عصام إبراهيم، كلمة قال فيها: "قبل ثلاثة سنوات ظهرت مقاومة من قبل قواتنا دامت 58 يومًا على التوالي، استغرب منها العالم أجمع، أثناء تصديها لهجمات العدو التركي".
ومن جانبها أكدت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة قامشلو سميرة محمد، أن مطامع ومخططات المحتل التركي ستندثر ولن تتحقق، وقالت: "كلنا نعلم أن الاحتلال التركي يحاول تنفيذ مشاريعه الاحتلالية والقضاء على وجود الشعب الكردي".
وانتهت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة عفرين.
وخرج العشرات من مكونات ناحية تربه سبيه من كرد وعرب وسريان في تظاهرة طالبوا فيها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الجرائم التي ترتكبها تركيا بشكل يومي في عفرين.
المتظاهرون اجتمعوا أمام مقر مؤتمر ستار شرق الناحية، وجابوا السوق المركزي في الناحية، وهتفوا ضد الاحتلال حاملين اغصان شجر الزيتون.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لا للاحتلال، الوقت وقت حماية الثورة"، ووقفوا أمام مركز الناحية، وهناك ألقيت العديد من الكلمات؛ منها كلمة باسم مؤتمر ستار ألقتها الإدارية نجاح القسو، وقالت: "إن أهالي عفرين ومقاتليها قدموا أروع الملاحم البطولية خلال 85 يوماً، إلا أن الدول المتآمرة ساعدت على احتلال عفرين وتهجير أهلها".
كما ألقيت كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، ألقاها الإداري في الحزب ديار حسن، وأكد أن جميع مكونات شمال وشرق سوريا مستمرون في نضالهم حتى تحرير عفرين وكافة الأراضي السورية، مشدداً على أن "الاحتلال لن يستطيع النيل من إرادة الشعب الكردي".
وتجمّع المئات من أهالي ناحية تل حميس أمام مركز الترافيك، للخروج في تظاهرة منددة باحتلال تركيا لمدينة عفرين حيث جابت التظاهرة الشارع الرئيس للناحية، حمل خلالها المتظاهرون أغصان الزيتون، صور ضحايا مجازر عفرين وصور القائد عبدالله أوجلان، وأعلام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.
كما حمل المشاركين لافتات منددة بالهجمات على عفرين واحتلالها، ومؤكدة على النضال لتحرير عفرين.
ووقفوا دقيقة صمت أمام ساحة الشهداء وسط الناحية، ثم ألقت الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية تل حميس نيرة الحمكو كلمة قالت فيها: "نجتمع اليوم في الذكرى الثالثة لاحتلال عفرين من قبل المحتل التركي وندين ونشجب صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في عفرين".
كما ألقى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي هيال الخوير كلمة، قال فيها "كان المراد من احتلال عفرين ضرب التعايش المشترك وكسر إرادة الشعب في شمال وشرق سوريا"، وأضاف: "إن هذه المؤامرة هي استمرارية لمؤامرة 15 شباط التي حلت على القائد عبدالله أوجلان ".
وخرج أهالي ناحية تل براك التابعة لمقاطعة قامشلو في تظاهرة مستنكرة لاحتلال عفرين من قبل جيش التركي ومرتزقته.
وانطلقت التظاهرة من أمام دوار الفرن في الناحية، حمل فيها المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لا للاحتلال عفرين، الوقت وقت الحرية، عفرين أسطورة ونشيد الحرية، عفرين شعلة الحرية"، رافعين صور ضحايا الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي بحق المدنيين في عفرين.
وتوقفت التظاهرة عند دوار الشهداء وسط الناحية، ثم ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في ناحية تل براك وعد عليوي، كلمة استنكر فيها هجمات جيش الاحتلال التركي على عفرين، وعاهد بمواصلة النضال حتى تحريرها من قبل الاحتلال التركي
ومن جهتها ألقت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية تل براك ريم عبد الإله، كلمة شجبت فيها هجمات الاحتلال التركي على عفرين ووصفتها باستمرارية المؤامرة ضد القائد عبدالله أوجلان.
وخرج المئات من أهالي ناحية كركي لكي في مقاطعة قامشلو في تظاهرة منددة بالهجمات التركية على عفرين.
وحمل المتظاهرون صور الشهداء الذين استشهدوا في مقاومة العصر، وأغصان الزيتون، مرددين الشعارات التي تحيي مقاومة عفرين وتستنكر جرائم الاحتلال التركي.
وانطلقت التظاهرة من ساحة الشهيد خبات، لتجوب الشارع الرئيس، ثم توقفت وسط الناحية، وهناك ألقى الرئيس المشترك لمجلس ناحية كركي لكي محمد جميل، كلمة استنكر فيها احتلال تركيا لعفرين وقال: "إن عفرين كانت من أكثر المناطق أمناً إلا أن الاحتلال التركي لم يرق له الأمان الذي كان ينعم به أهالي عفرين، وقام باحتلالها وتهجير أهلها وارتكاب الجرائم غير القانونية بحق سكانها الأصليين".
نظم أهالي ناحية تل كوجر التابعة لمقاطعة قامشلو، تظاهرة تندد بالعدوان التركي على مقاطعة عفرين، شارك فيها المئات من أهالي الناحية وأعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني وقوى الأمن الداخلي.
التظاهرة انطلقت من أمام مدرسة الشواف الواقعة وسط الناحية، وجابت الشارع الرئيس لتتوقف بالقرب من بلدية الشعب في الناحية، وهناك تحدث الرئيس المشترك لمجلس الناحية، نواف الخدعان، الذي استنكر الاحتلال لعفرين، ودعا أبناء الشعب السوري إلى التكاتف للتصدي لهجمات الاحتلال وقال: "علينا أن نتكاتف في هذه المرحلة لدحر أي مؤامرة وسياسة تحاك ضدنا".
تجمّع الآلاف من مكونات ديرك وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني أمام مركز مؤسسة عوائل الشهداء، ومن هناك انطلقت تظاهرة منددة باحتلال تركيا لمدينة عفرين.
وجابت التظاهرة السوق المركزي في المدينة، وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة عفرين، كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لا للاحتلال، حان وقت حماية مكتسبات الثورة"، "ندين الصمت الدولي حيال عفرين"، كما ورفعت النساء والأطفال أغصان شجرة الزينون وصور الأطفال الشهداء والمسنين الذين استشهدوا أثناء القصف التركي.
وتوجه المتظاهرون نحو كنيسة مار شموني لتتحول التظاهرة إلى تجمّع جماهيري هناك، وسط الشعارات التي تندد بالقصف التركي ومرتزقته.
وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقى الرئيس المشترك لبلدية الشعب في منطقة ديرك، فرمز حمو، كلمة استهلها: "إن الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها قصفوا مدينة عفرين وضواحيها لتهجير أهلها العزل وتوطين المرتزقة في مدينة عفرين".
وانتهى التجمع الجماهيري وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تحيي مقاومة عفرين.
وفي ناحية عامودا انطلقت التظاهرة من أمام ساحة المرأة الحرة وتوجهت إلى ساحة الشهيد جهاد وسط الناحية، رفع فيها الأهالي لافتات كتب عليها: "لا للحرب على الطفولة، أردوغان قاتل الأطفال، أين ضمير الإنسانية، ادعموا أطفال عفرين".
ورفع المتظاهرون صور الأطفال الذين استشهدوا جراء قصف جيش الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين.
وتجمّع المشاركون في التظاهرة أمام ساحة الشهيد جهاد ووقفوا دقيقة صمت، ثم ألقت الشاهدة على المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي في عفرين، سعاد نعسان، كلمة دعت فيها أبناء الشعب السوري بتصعيد النضال ضد الاحتلال وقالت: "بعد مضي ثلاثة سنوات على احتلال تركيا لعفرين اتضح أن لها مطامع أكبر، وتسعى إلى احتلال كافة مناطق شمال وشرق وسوريا، لذلك علينا أن نكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضنا وكرامتنا".
وفي الدرباسية خرج الآلاف من أهالي ناحية الدرباسية وريفها في تظاهرة، حاملين صور الضحايا الذين استشهدوا وأصيبوا إثر الهجوم التركي، وصور الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عنها.
وتجمّع الأهالي أمام مركز الشبيبة الثورية السورية، وجابت التظاهرة الشوارع الرئيسة في الناحية وصولاً إلى ساحة الشهداء، وهناك توقف المتظاهرون دقيقة صمت.
وتحدث باسم الإدارة الذاتية محمد حسين وقال: "يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لهجوم الدولة التركية ومرتزقتها الإرهابين من بقايا جبهة النصرة وداعش على مدينة عفرين وسط تواطؤ دولي، مستخدمة جميع الأسلحة الثقيلة وقوة حلف الناتو المتطورة، كل هذا أمام أعين الدول التي وقفت صامتة حيال انتهاكات ومجازر تركيا بحق أهالي عفرين".
ونوه حسين إلى أن الهجمات على مدينة عفرين واحتلالها من قبل تركيا "هجوم على مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا بجميع مكوناتها، وعلى مشروع الأمة الديمقراطية الذي بناه هذا الشعب".
واختتم حسين حديثه قائلاً: "إن مقاومة مقاتلي الحرية وأهالي عفرين استمرت 58 يوماً في مواجهة ثاني قوة في حلف الناتو كانت مقاومة العصر، لأنهم اتخذوا مبدأ المقاومة حياة، وانتصروا بإرادتهم ونضالهم".
وانتفض الآلاف من مكونات مدينة الحسكة ومُهجّري مخيم سري كانيه ضد الاحتلال على مدينة عفرين، في الذكرى الثالثة لاحتلالها، وذلك في مظاهرتين منفصلتين.
ونظمت التظاهرتان من قبل مؤتمر ستار بالتنسيق مع إدارة منطقة الحسكة، وانطلقت التظاهرة التي نظمت في مركز مدينة الحسكة من أمام بلدية الشعب في حي غويران، مع ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة عفرين، ومقاومة قوات سوريا الديمقراطية، حاملين أغصان الزيتون، ولافتات كتب عليها: "لا للاحتلال الوقت وقت حماية الثورة، أيتها النساء انتفضن من أجل عفرين".
وعند وصول المتظاهرين إلى أمام الملعب البلدي وقفوا دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة باسم الإدارة الذاتية، من قبل عبد الغني أوسو، وقال فيها "في نفس التاريخ مثل اليوم، قام الاحتلال التركي مع مرتزقته بهجومهم على مدينة عفرين، وهم مستمرون حتى الآن بهجماتهم على مناطق شمال وشرق سوريا، ويريدون احتلال المزيد من المناطق والمدن".
وأضاف عبد الغني أوسو "الواجب على شعوب شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتها التكاتف ومساندة ودعم قوات سوريا الديمقراطية، فقد حاربنا الأعداء والإرهاب مع بعضنا البعض من كرد وعرب وسريان وغيرهم من المكونات الأخرى".
وبيّن أوسو أن الانتهاكات التي يقوم به المحتل التركي في جميع المناطق ليس بالصدفة، بل من أجل كسر إرادة شعوب المنطقة.