مؤتمر ستار يحتفي باليوم العالمي للمرأة عبر زيارات للمؤسسات في الحسكة والدرباسية

في إطار الفعاليات التي ينظمها مؤتمر ستار احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، قام وفد من مؤتمر ستار في مدينتي الحسكة والدرباسية في مقاطعة الجزيرة، بزيارات رسمية إلى عدد من المؤسسات المدنية.

الحسكة

في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والتي تقام في شمال وشرق سوريا هذا العام تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، نحو سوريا ديمقراطية"، نظم مؤتمر ستار في مدينتي الحسكة والدرباسية بمقاطعة الجزيرة، زيارات إلى المؤسسات والمجالس المدنية والعسكرية في المدينتين، في حين أدلى تحالف ندى ببيان بالمناسبة نفسها وذلك في مدينة الرقة.

ففي مدينة الحسكة، زارت العضوات اللواتي ارتدين الزي الشعبي، عدداً من المؤسسات المدنية، شملت "مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، مجلس مدينة الحسكة، حركة هلال زيرين، مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية والمعهد العالي للفنون".

وخلال الزيارات، قدمت عضوات المؤتمر دروعاً تذكارية للعاملات في المؤسسات، وسط أجواء احتفالية وترديد الشعارات التي تحيي مقاومة المرأة الحرة، وتشيد بدور وحدات حماية المرأة في الدفاع عن المنطقة.

وعلى هامش الزيارات، قالت عضوة مؤتمر ستار، هدية أحمد لوكالتنا: "نبارك اليوم العالمي للمرأة على جميع النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة على وحدات حماية المرأة التي قدمت الغالي والنفيس في سد تشرين وجسر قرقوزاق لحماية جميع المكونات من الاحتلال والاضطهاد".

كما وجهت نداءً لكل النساء للمشاركة في احتفالات اليوم العالمي للمرأة، والدفاع عن حقوقهن، وتعزيز دورهن في المجتمع.
وفي مدينة الدرباسية، قام وفد نسائي من مؤتمر ستار، مرتديات الزي الشعبي، بجولة على عدد من المؤسسات والمجالس المدنية، شملت "مجلس المدينة، بلدية الشعب، مراكز قوى الأمن الداخلي – المرأة، ومؤسسات مدنية أخرى في المدينة".

وخلال الزيارات، قدم الوفد التهاني والورود للعاملات في المؤسسات، مؤكدات على أهمية المناسبة في تعزيز دور المرأة، وتمكينها من ممارسة حقوقها الكاملة في مختلف مجالات الحياة.

كما شددت عضوات المؤتمر على ضرورة تصعيد النضال التحرري، والاستمرار على نهج "المرأة، الحياة، الحرية"، لضمان حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في المجتمع.

الرقة

في سياق متصل، شهدت حديقة الشهيدة كرم في مقاطعة الرقة، اليوم، تجمعاً نسائياً واسعاً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث أُلقي بيان باسم التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي (تحالف ندى)، بحضور العشرات من نساء مدينة الرقة وعضوات المؤسسات المدنية والعسكري.

قرئ البيان من قبل الإدارية في تجمّع نساء زنوبيا بُشرى محمد، مستهلةً حديثها بالتأكيد على أن اليوم العالمي للمرأة يأتي هذا العام محمّلاً بمزيد من الأزمات والانتهاكات، مشيرةً إلى ما تعانيه النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من العنف والتهميش بسبب الحروب والصراعات المستمرة.

انتهاكات مستمرة ضد النساء في مناطق النزاع

أوضح البيان أن النساء في غزة يعشن تحت وطأة الدمار، ومحاولات ترميم الحياة بعد الجرائم التي ارتكبها "الاحتلال الإسرائيلي"، والذي تسبب في استشهاد أكثر من 17 ألف فلسطينية خلال عام واحد.

وأشار البيان إلى أن النساء السودانيات يعانين من الجوع والنزوح القسري جراء الحرب الدائرة.

وأكد أن المرأة السورية ما زالت تواجه القمع والتهميش في ظل تصاعد سيطرة القوى المتطرفة، حيث قتلت أكثر من 29 ألف امرأة منذ بداية الأزمة السورية.

وندد البيان بالعقوبات القاسية التي تتعرض لها الناشطات الحقوقيات في إيران، والتي تصل إلى الإعدام، في محاولة لكسر إرادة المرأة هناك.

لفت البيان إلى أن النساء في أفغانستان واليمن والعراق وليبيا يعانين من اضطهاد وانتهاك متواصل لحقوقهن، وسط صمتٍ دولي مخزٍ.

دعوة لتوحيد الصفوف والنضال النسائي المشترك

أكد البيان أن "الأوجاع واحدة والقضايا مشتركة"، مشدداً على أن الحل يكمن في تعزيز التضامن بين النساء ومواصلة النضال لمواجهة الأنظمة الذكورية والاستبدادية. كما حذّر من خطورة استمرار هذه الانتهاكات على مستقبل النساء والأجيال القادمة، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه المآسي.

الدفاع عن تجربة شمال وشرق سوريا كنموذج للحرية والمساواة

شدد البيان في ختامه على ضرورة حماية التجربة النسائية الرائدة في شمال وشرق سوريا، بوصفها نموذجاً فريداً للديمقراطية والمساواة.
وحذر من التداعيات الخطيرة لأي محاولة لإضعاف هذه التجربة أو استهدافها.

ودعا الحركة النسوية العالمية إلى تعزيز التضامن مع النساء في مناطق النزاع، وإطلاق حملات لدعم قضاياهن في المحافل الدولية.

واختُتم التجمع بترديد الشعارات الداعمة لنضال المرأة، وسط أجواء من الإصرار والتكاتف، تأكيداً على استمرار الكفاح النسائي من أجل الحرية والمساواة.