مسيحيو ديرك: نؤسس حياة جديدة بفضل نهج القائد عبدالله أوجلان

يرى المكون المسيحي الذي يعيش في مدينة ديرك ونواحيها في روج آفا (غرب كردستان) أنهم يعيدون إحياء حياتهم بفضل نهج الآمة الديمقراطية للقائد عبدالله أوجلان وطالبوا بحريته فوراً.

 

تحدث أفراد من الكلدان، والسريان، والأرمن الذين يعيشون في غرب مدينة ديرك عن هدف المؤامرة الدولية التي حيكت في 15 شباط فبراير ضد القائد عبدالله أوجلان وأهمية حرية أوجلان للشعب والنساء خاصة.

في البداية، تحدثت سيدة حنة إبراهيم، وقالت: "نريد أن يتم إطلاق سراح القائد أبو على فور،  نحن المسيحيين المتواجدين في روج أفا سندعم ونساند فلسفة القائد أوجلان، وأننا نطالب الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والعدالة على أن يقوموا بمسؤوليتهم وأن  يتم إطلاق سراح القائد عبدالله أوجلان".

وبدوره تحدث نوبار كنجو كونيان حول التزام المنظمات الدولية والدول الأوربية الصمت حيال اعتقال القائد عبدالله أوجلان، وقال: " إنهم يتحدثون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، ولكن بما يتفق مع مصالحهم وسياساتهم.

وفي مواجهة هذا الوضع يغضون الطرف عن وحشية الدولة التركية. نتيجة لهذه السياسة اللاإنسانية، تصبح دولة الاحتلال التركي أكثر عدوانية، نحن الشعب لا نقبل بهذه السياسة، ونريد أن ينال القائد عبدالله أوجلان حريته في أقرب وقت ممكن".

كما قالت ألين عيسى  كوركيس إن الدولة التركية تشد العزلة على القائد أوجلان في سجن جزيرة إمرالي، وفي نفس الوقت تمارس هجماتها الاحتلالية ضد قوات الكريلا و الشعب في الخارج.

قالت الكلدانية في ديرك، سيدة حنة ابراهيم : " هذه المؤامرة حيكت ضد القائد عبدالله أوجلان لأنه كان يطالب بحقوق المرأة وحرية المجتمع، لقد أصبح القائد أوجلان رمزاً لحرية الشعب الكردي وجميع شعوب الشرق الأوسط، ولهذا تآمرت الدولة التركية الفاشية والدول الرأسمالية ضد هذا النهج الحر.

"نحن الكلدان سعداء بنهج الديمقراطي الذي نشره القائد أوجلان بين الشعوب والمرأة، القائد آبو يناضل من أجل حرية المرأة، ويسجن القائد أوجلان  منذ 22 عاماً في سجون تركيا ويمارس ضده الظلم والاضطهاد، لذلك نحن نريد أن يتم إطلاق سراح القائد أوجلان،  ونحن المسيحيون في روج أفا سندعم ونساند القائد أوجلان حتى النهاية."

"إننا نحث الدول الأوروبية، الأمم المتحدة  ومؤسسات حقوق الإنسان على إطلاق سراح القائد آبو. لأنه يناضل من أجل حرية من أجل حرية الشعب الكردي ولأجل تحرير شعوب الشرق الأوسط، لقد قبلت جميع الشعوب فلسفة الحرية للقائد آبو."

"كما أننا سنقاوم ضد تهديدات الدولة التركية، أردوغان يهددنا دائماً، نستطيع القول بأننا سنقاوم ونناضل ضد تهديدات وهجمات أردوغان من أجل حرية شعبنا".

وبدوره، قال المهندس الأرمني في مدينة ديرك، نوبار كنجو كونيان أن "عبدالله أوجلان يريد أن يتكاتف الشعب ويعيش وسط أمة ديمقراطية  لأجل الحرية والمساواة،  لذلك كانت الدول الكبرى وتركيا خائفة من انتشار هذا النهج وفكر الحر، ودبروا مثل هذه المؤامرة ضده، ولذا العزلة التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على القائد أوجلان ليست أخلاقية وغير إنسانية، تركيا الآن تذكر العثمانيين، نحن ضد هذه الأفكار العدوانية للدولة التركية، اقدم الاتراك على إبادة العديد من المجتمعات عبر التاريخ، وهم على الدراية التامة بهذه الحقيقة".

وقال كونيان إن أهالي روج أفا وديرك قد قبلوا فلسفة القائد أوجلان ومشروع أمة ديمقراطية، وتابع: " اليوم ونحن في روجافا نعيش معاً، وننظم نفسنا معاً، أن فكر القائد آبو اجتماعي واشتراكي، بالطبع علينا أن نضع هذا الفكر في موضع التنفيذ أكثر فأكثر، من أجل أن ينتشر فكر الأمة الديمقراطية والمساواة للقائد عبدالله أوجلان في جميع أنحاء العالم وان يتم قبوله من خلال توسيع نطاق النضال والعمل الجاد".

وذكر كونيان صمت الدول الأوربية حيال العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وقال: " إنهم يتحدثون عن حقوق الإنسان والديمقراطية ولكن وفقاً لمصالحهم وسياساتهم الخاصة التي تخدمهم فقط، ويغضون الطرف عن عزلة ووحشية الدولة التركية، نتيجة لذلك، تزيد دولة الاحتلال التركي وحشيتها ضد الشعب، نحن لا نقبل هذه الممارسات والاضطهاد، ونريد أن ينال القائد عبدالله أوجلان حريته وعلى الفور".

ومن جهتها، قالت السريانية، ألين عيسى كوركيس، إن أهالي روج أفا يمنحون ويتلقون حياة جديدة حرة معاً بفضل فلسفة ونموذج الديمقراطي للقائد عبدالله أوجلان، وأضافت قائلة: " نحن نعيش، نعمل وننظم أنفسنا بحقوق متساوية التي تشمل كافة المكونات والاديان".

نحن المسيحيين والسريانيين في ديرك نؤيد ونحب نهج القائد أوجلان وفلسفته المنتشرة في روج أفا وجميع أنحاء العالم".

وتابعت ألين: " نحن نتحدث في إطار الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بلغتنا الأم، ولغتنا هي رسمياً إحدى لغات المنطقة، كما أننا ننظم تدريبات ودورات تعليمية من خلال دروس للغة الأم، ومن خلال لغتنا نحن ندير نفسنا بنفسنا تحت ظل الإدارة الذاتية في المنطقة. ولدينا قوات الحماية الخاصة من المكون السرياني، وتوجد قوات حماية المرأة الخاصة بالسريان أيضاً، نحن نساء السريان نشارك جميع مجالات الحياة في مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، و لم يكن هناك شيء من هذا القبيل أيام تواجد النظام السوري في المنطقة. فهذه هي إيديولوجية ونهج القائد آبو".

وقالت ألين : " نحن سريان نؤيد فلسفة القائد آبو وآرائه، وأضافت أن "الدولة التركية انتهكت حقوقنا. ألمنا نحن وشعب الكردي واحد، ومطالبنا واحدة أيضاً. فلسفة القائد أوجلان ليست لحرية الشعب الكردي فقط بل إنها لكل الشعوب والإنسانية، لهذا فكر القائد أوجلان هو فكر المكون السرياني أيضاً".

وقالت ألين: " نحن السريان ندعم ونساند فكر القائد أوجلان ونطالب بإطلاق سراحه على الفور".

كما وصف ألين عيسى كوركيس الدولة التركية بأنها دولة إرهابية، مرتكبة للمجازر وقالت: " إن تركيا انتهكت حقوق القائد عبدالله أوجلان ولا زالت تنتهك، واليوم لا تسمح الدولة التركية للمحاميين بزيارة موكلهم أوجلان في إمرالي، مثلما احاكوا هذه المؤامرة خوفاً، فالآن أيضاً يفرضون عليه العزلة المشددة خشية من انتشار نهجه وإيديولوجيته بين الشعب والمجتمع. نريد ان تنتهي هذه المؤامرة وينال القائد أوجلان حريته ".

واضافت ألين بأن الدولة التركية تشدد العزلة على القائد أوجلان وفي الخارج تهاجم الكريلا والشعب، وقالت:" خيال اعادة الامبراطورية العثمانية اثرت على ثورة روج افا، كذلك اثرت على قوات كريلا حزب العمال الكردستاني ايضاً ، مقاومة الكريلا ضد دولة الاحتلال التركي التي تقوم بالمجازر ضد شعبنا ، وانكسار جيشه قد وهبنا معنويات عالية".

وقالت السريانية، ألين عيسى كوركيس في ختام حديثها: "يجب أن يعلم العالم كله أنه من خلال كفاحنا ونضالنا المتواصل سنكون أحرارًا وسيتحرر القائد أوجلان".