مسؤول في مكتب الري في الرقة يحذر من كارثة انسانية ويطالب الفلاحين بالالتزام بالخطة الزراعية

قال مسؤول مكتب الري في الرقة، أن على الفلاحين الالتزام بالخطة الزراعية لتحقيق الاكتفاء من المياه، وذلك بسبب انخفاض منسوب بحيرة سد الفرات.

تستمر دولة الاحتلال التركي بحبس مياه نهر الفرات عن الأراضي السورية، وذلك يعكس سلباً على كافة سبل الحياة في مناطق شمال وشرق سوريا، ومن أهمها الزراعة.

وتستخدم تركيا حرب المياه ضد أهالي المنطقة، فيما حذر مسؤولون في مكتب الري وسد الفرات من حدوث كارثة إنسانية في حال استمرت تركيا بحبس مياه نهر الفرات على المنطقة.

وقال المزارع ، عيسى العكلة، "معظم أهالي الرقة يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم، ونعتمد بالدرجة الاولى على زراعة القطن والقمح والمحاصيل التكثيفية الأخرى مثل الذرة والبطيخ والسمسم".

وأوضح العكلة "انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أثر بشكل مباشر على مشاريع الري والمضخات، وهذا ينعكس سلباً على الزراعة، وحبس تركيا مياه نهر الفرات قلل كمية المياه لزراعة المحاصيل الصيفية، حيث تحتاج إلى مياه وفيرة".

 وبدوره قال العضو في اتحاد الفلاحين في الرقة، عبد الحميد العلي، أن "انخفاض منسوب مياه الفرات أجبر لجنة الزراعة إلى تخفيض نسبة زراعة محصول القطن من 35% إلى 15% وهذا يؤثر بشكل مباشر على المزارع وعلى اقتصاد المنطقة".

وبيّن، العلي، أن اتحاد الفلاحين يعمل مع لجنة الزراعة والري من أجل توصيل المياه إلى كل مزارع من خلال توزيع المياه بشكل عادل على كل الجمعيات الزراعية، عبر قنوات الري والمضخات.

وطالب، العلي، القوى الدولية والأمم المتحدة بالضغط على تركيا لإعطاء سوريا والعراق حصتيها من مياه نهر الفرات لحماية أهالي المنطقة.

فيما بيّن رئيس قسم التشغيل في مكتب الري في مدينة الرقة، شيخ نبي، "طلبنا من الأخوة الفلاحين الالتزام بالخطة الزراعية ضمن الموسم الصيفي 15% نسبة زراعة محصول القطن، و10% نسبة زراعة الذرة الصفراء، السمسم، البطيخ".

وأوضح، "إذا التزم المزارعين بالخطة الزراعية سنحقق الاكتفاء من المياه، وفي العام الماضي وصلت نسبة زراعة الذرة الصفراء إلى 100% وهذا كان أمر سلبي، وأثر على كمية  المياه في بحيرة السد، وفي الوقت الحالي كمية المياه قليلة جداً وعلينا اتخاذ تدابير للحفاظ على المياه، وإلا سنقع في كارثة خلال الموسم الشتوي القادم".

واختتم رئيس مكتب التشغيل حديثه قائلاً "إن مخزون بحيرة سد الفرات انخفض بحدود خمس أمتار لذلك نحن نحاول توفير المياه للموسم الشتوي وطلبنا من الأخوة الفلاحين أن يلتزموا بالخطة الزراعية".