بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية مصطفى عثمان كلمة استذكر فيها شهداء "انتفاضة قامشلو ضد النظام السوري الذي يرى في تفريق مكونات الشعب أساساً لبقائه، لذلك كان الخروج عليه لزاماً لابد منة وليُظهر الشعب الكردي مدى قدرة الشعوب في تقرير مصيرها وتمتين وتعزيز شعور الانتماء واللحمة الوطنية من خلال نبذ العنصرية والتفرقة لقد كسرت هذه الانتفاضة حاجز الخوف والرعب وبشرت بالحرية المنشودة".
وأضاف "ثم انطلقت الثورة السورية في عام 2011 لتؤكد مرةٌ أخرى مقولة إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولتدق المسمار الأخير في نعش النظام السوري المتهالك، ولنقول كفى للظلم والطغيان والاستبداد".
ثم عرض سنفزيون عن انتفاضة 12 آذار.
وخلال المحور الأول قالت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية أمل دادا: "كانت ثورة 12 آذار نتيجة لمساعي بث الفتنة وتحولت إلى مجزرة وقتل العشرات من الموجودين، استغل النظام الحادثة وزرع الفتنة بين المكون العربي والكردي واستخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وأكدت أن "انتفاضة 12 آذار أصبحت ثورة عامة ونجني الآن ثمارها عبر تحقيق التحول الديمقراطي في سوريا".
ليبدأ بعدها المحور الثاني تحت عنوان "المهام المنتظرة من الثورة السورية في الظروف والمستجدات السياسية" ألفته الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قره مان، قالت "قبل 20 عاماً كان هناك ظلم ضد الشعب الكردي الذي حرم من حقوقه السياسية والاقتصادية ولذلك كان النظام البعثي يمارس ضغوطه وما حصل في ملعب 12 آذار هو ضرب للشعب الكردي ولذلك كان الهدف حرمان الشعب الكردي من أبسط حقوقه من قبل النظام".
وأضافت "تلك الانتفاضة كانت ربيعاً للثورة السورية، كسرت الانتفاضة حاجز الخوف من أجل تحقيق تغيير سياسي في سوريا، ونحن اليوم شاهدنا الوحدة التي كانت موجودة والنتائج التي حصلت رغم اعتقال الآلاف من الشعب الكردي من قيل أجهزة النظام البعثي الحاكم، لذلك فإن هذه الانتفاضة هي ربيع الثورة السورية والحافز لها".
ثم فتح باب المداخلات أمام المشاركين حيث أكد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي حمدان العبد أن ثورة 12 آذار هي ثورة حقيقية واللبنة الأولى لتخليص سوريا من التقسيم، وهي ثورة الشعوب المضطهدة من الكرد والعرب".
الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي قال "بدأت الشعوب تطالب بالتغيير بعد انتفاضة 12 آذار لكن القوى المنظمة هي التي تحقق التغيير، والنظام السوري عمل على عدة مسارات من خلال تحويل العراق إلى مستنقع للمشاكل وللمحافظة على حكمه، لذلك يتطلب منا العمل على لم شمل السوريين وعدم تقسيمهم من خلال العمل للتحضير للمستقبل الذي نرسمه لمناطقنا وأهالينا وأبنائنا".
الرئيسة المشتركة لمجلس إدلب الخضراء ديمة العلي، أكدت "كلنا على قناعة أن الشعب السوري شعب قوي ناضل منذ الاحتلال العثماني لسوريا إلى ان جاءت ثورة الشعب السوري الذي قال كفى لسياسة حزب البعث المجرم، لكن نتيجة التدخل الخارجي قامت جهات دولية بضرب ثورة الشعب السوري من الداخل وإظهاره على أنه خارج عن القانون ومخرب وليسوا ثواراً."
الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل عبد حامد المهباش أكد أن "القاسم المشترك بين ثورة 12 آذار والثورة السورية هو النظام، النظام السوري الذي حكم سوريا منذ عام 1970 حتى يومنا هذا، هذا النظام والذي يتبع سياسة فرق تسد بين المكونات السورية، لذلك ما حدث في ملعب 12 آذار كان مخطط له عبر الأجهزة الأمنية من قبل النظام ومازال يعمل على هذه السياسة وخلق الفتن والدليل على ذلك أحداث دير الزور ولكن حكمة العقلاء أفشلت هذه المخططات التي تسعى لضرب مناطقنا".
وانتهت الندوة بالإجابة على المداخلات من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي ليلى قره مان التي قالت: "عقد الندوات والمحاضرات مهم جداً والتركيز على دور الثورة كفيل لتحقيق مستقبل أبنائنا وللشعب السوري وللشباب والمرأة دور أساسي".
وأكدت "نحن مجلس سوريا الدمقراطية نقول إن الإنجاز الذي حققناه كان بفضل دماء آلاف الشهداء ومستمرون لخلق حياة أفضل لشعبنا وأبنائنا وعدم الانجرار وراء الفتن والمخططات التي تقوم بها الأنظمة السلطوية".