مراسم شعبية مهيبة لتشييع جثمان القيادي شرفان كوباني
شيع المئات من أهالي مقاطعة كوباني جثمان الشهيد شرفان كوباني الى مثواه الأخير، كما تم استذكار الشهيدين روكن كوباني ودلدار روج آفا خلال المراسم.
شيع المئات من أهالي مقاطعة كوباني جثمان الشهيد شرفان كوباني الى مثواه الأخير، كما تم استذكار الشهيدين روكن كوباني ودلدار روج آفا خلال المراسم.
شارك، اليوم، المئات من أهالي مقاطعة كوباني وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وشخصيات من الأحزاب السياسية في مراسم تشييع جثمان الشهيد عبدو عبدي (شرفان كوباني)، ومراسم غيابية للشهيد سعيد إبراهيم، والشهيدة بشرى بصراوي.
واستشهد القيادي شرفان كوباني في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) مع 8 من رفاقه المقاتلين؛ جراء تحطم مروحيتين كانت تقلانهم في باشور (شمال كردستان) في 15 آذار الجاري.
واستشهد مقاتل قوات الدفاع الشعبي، سعيد إبراهيم (دلدار روج آفا) عام 2021 في مناطق الدفاع المشروع ـ ميديا.
فيما استشهدت المقاتلة بشرى بصراوي (روكن كوباني)، في 2 من شباط الفائت في متينا بمناطق الدفاع المشروع ـ ميديا.
بدأت المراسم، بالوقوف دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، آرين كوباني، كلمة أشادت خلالها "بالدور الكبير لمقاتلينا في الدفاع والصمود بوجه الغزاة المتربصين بأرضنا والطامحين في احتلالها".
وقالت: "الشهيد شرفان ورفاقه وجهوا رسالة لكل من يفكر في الهجرة من هذه الأرض بحثاً عن حياة هادئة في الخارج بأن أرض الوطن وحدها من تهدي الطمأنينة والهدوء لأبنائها".
مؤكدة "كل شهيد يرقد في هذه الأرض يمثل روح مقاومة كوباني في وجه مرتزقة داعش، وكلنا مدينون له بأرواحنا، وعلينا المضي على خطاه حتى تحقيق النصر".
وبدوره، قال الرئيس المشترك لمكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي: "مرة أخرى يثبت الشهداء أن من يحيا هنا هو شعب مقاوم، شعب لا ينحني لأحد شعب مغوار كبر على التضحية والفداء والدفاع، وأوصل رسالته لكل معتدٍ إما العيش بكرامة أو الشهادة".
وقال الرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري، محمود ديمو، "الشهيد شرفان كان يعلم أنه مدين لوطنه، فترك دراسته في الخارج وعاد لوطنه للدفاع عنه، كان مقاتلاً بكل ما تعنيه الكلمة، فنال الشهادة وهامته عالية"، مطالباً "شعب المنطقة بالالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية وزيادة التكاتف والتلاحم حتى تحقيق النصر".
أما الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي، فوزية عبدي، فألقت كلمة باسم عائلة الشهيد شرفان كوباني وأكدت أنها ستمضي على خطا الشهيد شرفان ورفاقه حتى الانتصار، نحن فخورن بأبناء المنطقة الذين يرفضون العيش تحت الظلم، ولا يتوانون في الدفاع عن أرض الوطن عندما تحتاجهم".
وانتهت المراسم بقراءة وثائق الشهداء الثلاث "عبدو عبدي، سعيد إبراهيم، بشرى بصراوي"، وتسليمها لذويهم، ليوارى جثمان الشهيد شرفان كوباني الثرى في مزار الشهيدة دجلة بمدينة كوباني.