توافد أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، اليوم، إلى ساحة الشهداء في حي الشيخ مقصود؛ للمشاركة في المراسم الغيابية التي نظمت للشهيد المقاتل في قوات الدفاع الشعبي برخدان سردم (صالح محمد) الذي استشهد بتاريخ 25 تموز عام 2024، أثناء تصديه لهجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع مديا.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في حلب حنان كدرو، أكد فيها أن "المقاومة التي أبداها الشهيد برخدان ورفاقه مثال يحتذى به في التصميم والإرادة بهدف الوصول إلى وطن حر ديمقراطي تعددي لا مركزي"، وأن "المقاومة البطولية التي يبديها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية في سد تشرين ستكون نقطة فارقة لتحرير المناطق المحتلة".

وألقى القيادي في مجلس حلب العسكري، فرهاد كوباني كلمة عزّى فيها ذوي الشهيد وأكد على استكمال مسيرة الشهداء النضالية، وشدد: "المقاومة أصبحت شعاراً لنا في جميع الساحات والميادين، سنقاوم المحتلين يداً بيد إلى جانب الشعوب الحرة لصون مشروع الأمة الديمقراطية".

وأشار إلى أنهم سيحمون فلسفة أخوة الشعوب التي تعدّ إحدى مكتسبات الثورة التي بدأت في الـ 19 من تموز بأرواحهم، مختتماً حديثه بمطالبة الالتفاف حول القوات العسكرية للعمل على نشر العدالة والمساواة.

وأكد جميل محمد، عم الشهيد برخدان: "لقد ضحى الشهيد برخدان بأغلى ما يملك في سبيل إنهاء العبودية التي تفرضها الأنظمة القوموية؛ لذا سنكمل مسيرة الشهداء للوصول إلى الحرية والعدالة.

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد برخدان سردم، وتسليمها إلى ذويه وسط الزغاريد وترديد "الشهداء خالدون"، "تحيا مقاومة جبال كردستان وسد تشرين بوجه الاحتلال ومرتزقته".