منظمة حقوق الانسان توجه نداءً للمنظمات الدولية لحماية جثامين ضحايا العدوان التركي على منطقة عفرين

وجهت منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا، من خلال  بيان لها، نداء عاجلاً للمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لحماية جثامين ضحايا العدوان التركي على منطقة عفرين وعدم الاعتداء على حرمة المقابر .

وطالبت المنظمة، أيضاً من خلال بيانها، المنظمات الإقليمية والدولية بالوقوف على الحقائق من خلال ارسال لجان وفرق طبية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لبيان الحقيقة وبيان مصير المغيبين في سجون الاحتلال التركي ودحض مزاعم الاحتلال التركي ووضع حد لجرائمه بحق أبناء منطقة عفرين احياءً وامواتاً.

وجاء في  نص البيان أيضا والذي قُرأ في مخيم سردم (العصر) بثلاثة لغات الكردية والعربية والإنكليزية:

نداء للمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية

إن ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة السورية والاحتلال التركي وبشكل خاص وكالة الاناضول التابعة لدولة الاحتلال التركي حول المزاعم عن وجود مقابر جماعية ضمن مدينة عفرين تم تصفيتهم بشكل جماعي ودفنهم ضمن مدينة عفرين بين الأبنية السكنية المأهولة بالمدنيين وفي الفترة قبل شن حربهم الشعواء على منطقة عفرين هو حديث يفتقد المصداقية وبعيد عن المنطق والواقع وهذا ليس بجديد على دولة الاحتلال التركي والفصائل السورية التابعة لها حيث تم الاعتداء على حرمة ثلاثة مقابر في منطقة عفرين ونبشها وتسوية بعضها وتحويل احداها إلى سوق لبيع الماشية وأخرى الى مخيم لإيواء المستوطنين وكل ما سبق يخالف مبادئ ومواثيق القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة لعام (1949) كما ورد في نص المادة /34/ البند الأول من البروتوكول الأول الإضافي لعام (1977) ولأننا كمنظمة حقوقية كانت عاملة على الأرض اثناء الهجوم على منطقة عفرين كنا نتابع ونرصد الانتهاكات والجرائم التي كانت تقوم بها القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها وقد ارتكبت العديد من المجازر بحق أبناء منطقة عفرين راح ضحيتها المئات من المدنيين وبحسب منظمة الهلال الأحمر الكردي وإدارة مشفى آفرين والاحصائيات التي تم تقديمها للإعلام آنذاك ومن خلال لقاءنا بذوي العديد من الضحايا المدنيين تم التأكيد بأنه خلال الفترة قبيل سيطرة الاحتلال التركي على مدينة عفرين بعدة أيام ونظراً للاستهداف المباشر لمركز المدينة وعدم قدرة سيارات الإسعاف العامة والسيارات الخاصة على الحركة بحرية وبسبب القصف العشوائي المكثف على كامل مدينة عفرين مما دفع إدارة المشفى ومنظمة الهلال الأحمر الكردي والبعض من ذوي الضحايا إلى دفن جثامين ضحايا القصف التركي على وجه الاستعجال في مقابر ضمن المدينة وبين المباني السكنية والقريبة من المشفى وهذه الجثامين موثقة بالاسم لدى إدارة المشفى ومنظمة الهلال الأحمر الكردي بينهم مدنيين وعسكريين وأطفال من أبناء منطقة عفرين.

ونحن كمنظمة حقوقية نوجه نداءً عاجلاً للمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لحماية جثامين ضحايا العدوان التركي على منطقة عفرين وعدم الاعتداء على حرمة المقابر والتي ستبقى شاهدة عبر التاريخ على مجازر وجرائم دولة الاحتلال التركي والفصائل السورية التابعة لها والوقوف على الحقائق من خلال ارسال لجان وفرق طبية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لبيان الحقيقة وبيان مصير المغيبين في سجون الاحتلال التركي ودحض مزاعم الاحتلال التركي ووضع حد لجرائمه بحق أبناء منطقة عفرين احياءً وامواتاً.

منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا                        

17/7/2021