منحت منظمة الصحة العالمية والتي يجب أن توزع اللقاح ضد وباء كورونا Covid-19 بالتساوي في جميع أنحاء سوريا، أولاً للمناطق التي تحتلها الدولة التركية، في مشهد يجسد أن منظمة الصحة العالمية لم تفي بوعودها للإدارة الذاتية.
أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) حملة تسمى مبادرة COVAX لتوزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا دولياً، وتم إطلاق هذه الحملة خصيصاً للبلدان التي سجلت فيها أعداداً كبيرة من المهاجرين واللاجئين والمناطق التي مزقتها الحرب، حيث وعدت منظمة الصحة العالمية (WHO) في هذا الإطار بتقديم 90 ألف لقاح اعتباراً من شهر آذار ولغاية شهر أيار لمناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
كما خططت الإدارة الذاتية أيضاً باستخدام هذه الحقن في البداية للأشخاص المصابين بأمراض خطيرة والعاملين في المجال الصحي، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، لكن وفقاً للتقارير، فقد وصل عدد قليل جداً من الحقن إلى مناطق الإدارة الذاتية، وبحسب المعلومات التي قدمتها الإدارة الذاتية للوكالات الدولية، فقد تم إرسال حوالي 700 حقنة حتى الآن، لكن جميعها تم تسليمها إلى مشافي مرتبطة بحكومة دمشق في مدينة قامشلو.
تم تقديم 203 آلاف ابرة للمناطق المحتلة
باستثناء هذا المشفى في قامشلو، لم تصل الحقن إلى أي من مستشفيات روجافا ومناطق الإدارة الذاتية، والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية(WHO) منحت الأسبوع الماضي 203 آلاف حقنة للمناطق التي تحتلها الدولة التركية.
وانتقدت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) والتي مقرها العاصمة السويسرية، جنيف، منظمة الصحة العالمية لعدم توزيع اللقاحات بالتساوي في العديد من المناطق، وخاصة في سوريا، كما أوضحت منظمة أطباء بلا حدود أنه بخلاف البيانات والأرقام الرسمية، لا يمكن للناس الحصول على الحقن والفحوصات.
