منظمات وأحزاب سياسية تندد بهجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا

نددت مؤسسات المجتمع المدني وحزب الاتحاد الديمقراطي، في شمال وشرق سوريا، بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة

أدلت مؤسسات المجتمع المدني وحزب الاتحاد الديمقراطي بهجمات الاحتلال التركي، ببيانات متفرقة، اليوم، تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.

حلب

ندد البيت الإيزيدي في حلب، بهجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا وشنكال، خلال بيان قرئ باللغتين؛ العربية من قبل الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي روشين موسى، والكردية من قبل الإداري في اتحاد المعلمين شكري مصطفى، أمام مركزه في حي الشيخ مقصود بحلب.

دعا البيان "القوى الديمقراطية في سوريا لشجب هذه العمليات التخريبية والتدخل السريع لاتخاذ قرار حاسمٍ يخدم إرادة الشعوب ووضع حدّ لهذه الهجمات التي لا تخدم إلا القوى الإرهابية الهادفة إلى إفشال مشروعنا الديمقراطي والعيش المشترك".

وطالب البيان "الحكومتين السورية والعراقية باتخاذ موقف واضح وصريح إزاء هذه الهجمات الغاشمة". مناشداً "المنظمات الدولية والحقوقية لفضح ممارسات الدولة الاحتلالية التركية على مناطق شمال وشرق سوريا".

وأكد البيان "بدورنا، وبجميع مؤسساتنا الديمقراطية والمجتمع المدني، سنناضل بما أوتينا من قوة لدحر الإرهاب ومحاربته وحماية مكتسبات ثورة روج آفا".

وانتهى البيان بترديد "لتموت الخيانة".

قامشلو

من جانبها، نددت لجنة الاقتصاد في مؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على البنى التحتية والحيوية في المنطقة، خلال بيان، قرئ باللغتين؛ العربية من قبل الناطقة باسم لجنة الاقتصاد، كلستان مراد، والكردية من قبل إدارة مؤتمر ستار في قامشلو، ابتسام الحسين، أمام مبنى الصوامع في حي العنترية بقامشلو.

أشار البيان: "تسعى تركيا بهجماتها، إلى خلق فوضى أمنية داخلية في شمال وشرق سوريا حيث تسببت الهجمات بأضرار جسيمة للمنشآت الحيوية، ما يزيد من التحديات الاقتصادية أمام الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تسعى من خلال هذه المؤسسات إلى تخفيف وطأة الحصار والحرب المفروضة على مكونات شمال وشرق سوريا".

واستنكر البيان الانتهاكات التي تتعرض لها مناطقهم نتيجة الهجمات التركية، وأكد: "على ضرورة تحمّل القوى الدولية مسؤولياتها تجاه هذا العدوان"، مشدداً على أن هذه الهجمات تتعارض مع العهود والمواثيق الدولية في حالات النزاعات والحروب، بالإضافة إلى تعارضها مع القانون الدولي الإنساني.

كما ناشد البيان جميع الأطراف المعنية، اتخاذ مواقف واضحة من هذه الهجمات، ودعا مكونات المنطقة، وخاصة النساء، إلى الالتفاف حول القوات العسكرية لصد هذه الاعتداءات، وأكد على أهمية التكاتف حول مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الهجمات اللا إنسانية.

كما أشار البيان إلى الدور الريادي للمرأة في ساحات النضال والمقاومة، مؤكداً أن الحفاظ على مكتسبات ومنجزات ثورة المرأة يتطلب مشاركة فعالة من جميع الفئات.

الطبقة

بدوره، دعا حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الطبقة، شعب إقليم شمال وشرق سوريا، إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان التركي ودحره من الأراضي المحتلة. خلال بيان، قرئ من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس شبيبة حزب الاتحاد الديموقراطي في مقاطعة الطبقة ندى المحمد، أمام دوار الكنيسة جنوب مدينة الطبقة.

استنكر البيان بأشد العبارات العدوان التركي الهمجي على المنطقة، وأكد "على بطلان حجج العدوان التركي وتسويقه لمبررات وأكاذيب لا صحة لها، وأن هذه الاعتداءات جرائم حرب تستوجب محاسبة نظام أنقرة المجرم عليها، وهي دليل على تنصله من أزمته الداخلية وحالة الفساد المستشري والتراجع الاقتصادي والأزمات الخانقة التي يعيشها، محاولاً تصديرها إلى الخارج ".

 ودعا البيان: "عموم الشعب السوري والقوى السياسية الوطنية السورية إلى إدانة هذا العدوان والانتهاكات التي ترتكبها تركيا على أراضينا، كما دعا السلطة في دمشق إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه عدوان أنقرة، لقد حان وقت تحرير جميع الأراضي السورية من الاحتلال والمرتزقة".

وطالب: "الأمم المتحدة والقوى الدولية لتحمّل مسؤولياتها بردع دولة الاحتلال التركي وإيقاف الجرائم التي تقترفها بحق المدنيين".

وأكد البيان "أن سياسات دولة الاحتلال التركي لن تخدم الاستقرار والسلام في المنطقة وأن مثل هذه الأساليب العدوانية ستزيد من تفاقم الأزمات في المنطقة، إننا ندعو شعبنا للوقوف صفاً واحداً في وجه سياسة العدوان ومقاومته حتى إفشال جميع مخططاته ومراميه".

الرقة

 

من جهتها، شجبت كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي لشمال وشرق سوريا خلال وقفة احتجاجية نظمتها في ساحة المرأة وسط مدينة الرقة، الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا.

شارك في الوقفة الاحتجاجية عضوات وأعضاء تنظيمات المجتمع الديمقراطي والرئاسة المشتركة لكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي المتمثلة بجهاد حسن، ونسرين حسن، وأعضاء اتحادات وغرف ونقابات تنظيمات المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الرقة.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، أدلى المشاركون ببيان إلى الرأي العام، قرئ من قبل رئيسة جمعية ماري للثقافة والفن والبيئة، جلاء حمزاوي.

استنكر البيان "الهجمات غير المسؤولة التي يشنها الجيش التركي على المناطق الآهلة بالسكان والمنشآت الحيوية على طول الحدود السورية – التركية، بما فيها المدن والبلدات التابعة لمقاطعة الجزيرة والرقة ومنبج ومقاطعة الفرات".

وطالب البيان: "مجلس الأمن الدولي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين وحقوقهم الأساسية في شمال وشرق سوريا، ووقف الاعتداءات على المدنيين والبنى التحتية والمنشآت الحيوية بشكل فوري واحترام القانون الإنساني الدولي، كما طالب لجنة التحقيق الدولية المستقلة والآلية الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة، بتكثيف عمليات جمع الأدلة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها أطراف النزاع بحق المدنيين والأعيان المدنية في عموم سوريا، ومن ضمنها الانتهاكات التركية المتكررة في شمال وشرق سوريا، وإصدار تقرير خاص عن استهدافات البنى التحتية عام 2024، وآثارها على السكان المدنيين".

وأكد أن الاستهدافات المتعمدة التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وفقاً لأحكام القانون الجنائي الدولي".