ورحب ديبو بدور مصر في العمل على انجاح الحوار بين جميع السوريين، وكذلك انجاح الحوار الوطني "الكردي-الكردي".
وقال ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، في حوار مع صحيفة "الموقع" المصرية، إن "واشنطن اهتماما رسميا منقطع النظير بحل القضية الكردية، ونعتبرها بالمنجِّحة لمبادرة الجنرال مظلوم عبدي في إنجاز الحوار الكردي الكردي كحوار سيادي سوري. لكن وبقدر ما يبدو بالأمر الجيد يتردد سؤال باستمرار على أذهان الكرد وعموم القوى الوطنية الديمقراطية السورية: لماذا بات حل هذه القضية بالأمر المقتصر فقط على واشنطن والاتحاد الأوربي؟ بالفعل هناك رغبة متقدمة بأن يكون هذا الملف أولوية بالنسبة للجامعة العربية أيضاً."
واضاف ديبو "نعتقد بأن الحوار الكردي الكردي في سوريا حوار وطني سيادي، وهو حوار عقلاني، لكنه سيتسم بالمزيد من المنطقية لو تم تضمينه بعدا إقليميا أيضا. نرحب بأن تكون للقاهرة دور في إنجاح هذا الحوار، وهذا الشيء ينطبق على الرياض وأبو ظبي وعمان أيضاً."
وتابع ردا على سؤال للمقارنة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، قال "في تقديرنا بأنه من المبكر الجزم بأن هذا المرحلة تكون بالأفضل بالنسبة للكرد ولعموم التيار الوطني الديمقراطي، لكن نعتقد حاسمين بأنها لن تكون بالأسوأ. العامل الذاتي والمقاومة الشعبية ونموذج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أفشلت الكثير من المخططات التوسعية؛ في مقدمتها العثمانية الجديدة؛ لكن التهديدات ما تزال مستمرة."
وحذر ديبو من استمرار خطورة داعش قائلا "ليس بالمغالاة حين القول بأن خطورة داعش لا تقل عن خطورتها حينما كانت في مظهر (دولة). بالرغم من الضربات التي تلقتها من مختلف الجهات وبشكل خاص على يد قوات قسد بدعم من التحالف الدولي العربي بقيادة أمريكا، لكن نظام أردوغان يحرص على ألا تنتهي داعش والنصرة والتركستاني وحراس الدين، وعشرات من الجماعات المسلحة، وآلاف من المرتزقة على صلات وثيقة وداعش. الخطورة لا تكمن بداعش الذي هو اللحظة في مظهر الذئاب المنفردة أو الخلايا النائمة، إنما أيضاً محتجزي داعش في مخيم الهول. تبدو مشكلة كبيرة جداً، ونعتقد في ضوء عدم تفاعل عشرات الدول من تسلُّمِ دواعشها فإنه الأسلم من تأسيس محكمة إرهاب في شرقي الفرات."