مخرجات ورشة العمل "دور الطلاب في ثورات المرأة، الحياة، الحرية"
تم الإعلان عن مخرجات ورشة عمل بعنوان "دور الطلاب في ثورات المرأة، الحياة، الحرية"، التي نُظمت بالتعاون مع طلاب جامعتي روجآفا وبريمن الألمانية.
تم الإعلان عن مخرجات ورشة عمل بعنوان "دور الطلاب في ثورات المرأة، الحياة، الحرية"، التي نُظمت بالتعاون مع طلاب جامعتي روجآفا وبريمن الألمانية.
نُظمت ورشة عمل تحت شعار "دور الطلاب في ثورات المرأة ، الحياة، الحرية" بتاريخ 4 آذار 2023 في جامعة روجآفا بالتعاون مع طلاب جامعتي روجآفا وبريمن الألمانية
وشارك العديد من الصحفيين والباحثين والنشطاء من شرق كردستان، كـ عمار غولي وجالاك شاهو كمتحدثين في ورشة العمل هذه.
كما أرسل الطلاب الناشطون من شرق كردستان وكذلك إيران رسائلهم إلى ورشة العمل من خلال مقاطع الفيديو لعدم توفر الفرص للمشاركة عبر الإنترنت.
وتم الإعلان عن مخرجات ورشة العمل من خلال بيان، وجاء في مخرجات ورشة العمل:
"كان موضوع ورشة العمل يتمحور حول دور الطلاب في ثورات شرق كردستان وإيران، التي مازالت مستمرة بدون انقطاع منذ ستة أشهر، واندلعت شرارة هذه الانتفاضة التي تُسمى وتُعرف بـ "ثورة الشعوب"، تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" الذي صُدحت الحناجر به على قبر جينا أميني في 16 أيلول الماضي، وانتشرت في جميع أرجاء إيران والشرق الأوسط بمشاركة جميع المكونات في إيران، وكان هدف ورشة العمل هذه، هو مناقشة دور الطلاب في هذه الانتفاضة بمشاركة طلاب من روجافا وشرق كردستان وإيران وطلاب من مختلف البلدان، وما هو نوع الدعم والموقف الذي ينبغي تقديمه لهؤلاء الطلاب الذين يناضلون ضد نظام الجمهورية الإسلامية والحداثة الرأسمالية
وتم التطرق في ورشة العمل إلى هذه النقاط:
يُلاحظ في تاريخ الانتفاضات في إيران، خاصةً بعد فترة السبعينيات، أن دور الطلاب في كل من المجتمع الكردي وفي المجتمعات والمكونات الأخرى في غيران، دائماً ما يكون في المستوى القيادي، وبعد انتفاضات 2011، والتي أطلقت عليها الحركات المناهضة للنظام، وخاصة حركة الحرية الكردية، اسم "ربيع الشعوب"، بات المجتمع الإيراني يعرب بصوت قوي عن استيائه الشديد، حيث المجتمع يريد تمزيق هاجس الظلم والخوف، الذي كان يضيق الخناق على جميع المجتمعات والمكونات في إيران، وبعد العام 2018، كانت تُنظم فعاليات ومظاهرات مناهضة للنظام الإيراني كل عام تقريباً، وتحولت هذه الفعاليات والمظاهرات إلى مظاهرة مستمرة ومتواصلة، وفي وضع من هذا القبيل، ومع مقتل جينا أميني، التي كانت تمثل الهويات الثلاث المضطهدة في إيران (الكرد والمرأة والسنة)، وصلت هذه الانتفاضات الشعبية إلى ذروتها، ومازالت مستمرة بدون انقطاع منذ 6 أشهر".
وأُعلن في المخرجات أنه في ظل حكم السلطة الحاكمة الحالية في إيران، أصبحت الجامعة بمثابة سجن بالنسبة للطلاب، وقيل "كانت جميع مجالات الجامعة تُستخدم من قِبل النظام ومناصريه من أجل الدعاية وخدمة النظام، لكن هذه الانتفاضة سمحت للطلاب بإعادة الجامعة إلى ساحة المقاومة من أجل الحرية، بالطبع لم تخف حدة الهجمات والتعديات على الطلاب وامتلأت السجون بالطلاب، وفي مواجهة هذا الأمر أيضاً، حوّل الطلاب السجون إلى جامعات، وهذا يوضح لنا بأن الطلاب حطموا وكسروا تلك السلاسل وجدران الخوف التي بناه النظام الإيراني.
مشكلة فهم أو فكر شعار "المرأة الحياة، الحرية": توجد مشكلة الفهم هذه في كل من المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي، لأنه لا يُذكر ولا يتم مناقشة مصدر هذا الفكر بطريقة واضحة وجريئة، وبالإضافة إلى ذلك، إن أعمال التضليل والتزيف لهذا الشعار والفكر ازدات كثيراً من قِبل بعض الأشخاص والجموعات التي انخرطت في دائرة السلطة الحاكمة والتي لا تهمها حرية المجتمع، لكن المجتمع الكردي يعلم بشكل واضح بأن مصدر هذا الفكر وهذه الفلسفة هو القائد عبدالله أوجلان، الذي تُفرض عليه العزلة منذ 25 عاماً ، وتستهدف هذه الفلسفة حرية المجتمع من خلال حرية المرأة، وبهذه الطريقة تشمل هذه الصيغة بطريقة سحرية إمكانية حل جميع مشاكل المجتمع، لهذا السبب، باتت هذه الفلسفة وهذا الفكر تثير انتباه المجتمع في إيران والأجيال الجديدة التي تتكون جميعها من الطلاب، وجعلوا منها الشعار الرئيسي لأنشطتهم وحياتهم، وفي مواجهة النظام الإيراني، الذي وضع المرأة والمجتمع في قفص من الاضطهاد، فإن مثل هذا الفكر فقط هو الذي بإمكانه أن يقوم بالمقاومة وإجراء التغييرات.
مشاركة الطالبات في الانتفاضة: إن أحد أهم السمات الهامة لهذه الانتفاضة هي المشاركة القوية للمرأة، حيث إن تأثير وقيادة ومشاركة الطلاب في هذه الانتفاضة واضح للغاية، لكن يتواجد بين الطلاب أيضاً، الطالبات اللواتي يتبوأن القيادة في الجامعات والمدارس.
بناء ثقافة وفن الانتفاضة: لا تنحصر فعاليات الطلاب فقط في المظاهرات ضد النظام، ويتضح أيضاً من خلال العنى وتنوع مظاهرات الطلاب أن هذه الانتفاضة تخلق معها ثقافته وفنها الخاص بها، وهذا الأمر أيضاً يستمد مصدره من إثراء والممارسة العملية لأفكارهم وفلسفته، كما أن هذا الفكر وهذه الفلسفة تصيغ نفسها من خلال فلسفة "المرأة ، الحياة ، الحرية".
موقف ودعم مكونات ورشة العمل: في ورشة العمل الأخيرة، تمت مناقشة كيفية الدعم والموقف الذي ينبغي أن يتمتعوا به بالنسبة للطلاب الذين يناهضون ضد نظام الحداثة الرأسمالية، وتمخضت النتائج التالية عنها:
على طلاب شرق كردستان وإيران بذل الجهود من أجل بناء شبكات الدعم للطلاب، لهذا السبب أيضاً، كانت دعوة جميع الطلاب المناهضين للنظام هو توحيد قواهم وإنشاء مبادرة دعم طلاب انتفاضات "المرأة ، الحياة ، الحرية"، وبإمكان كل شخص يهدف إلى حرية المرأة ومجتمعه المشاركة في المبادرة، وهذا أمر ضروري من أجل دعم أممي.
وبالنسبة للطلاب الذين تم فصلهم عن دراستهم في انتفاضات "المرأة، الحياة، الحرية"، ولكي يتمكنوا من مواصلة تعليمهم، نقترح على جامعة روجآفا وندعوها لاستقبال طلاب شرق كردستان لديها، ونعتبر هذا القرار مهماً من جانبين:
1)- إن روجآفا تمنح هذه الفرصة لكي يعزز الكرد فيما بينهم الدعم الوطني.
2)- بالنسبة للأشخاص من المكونات الأخرى، يُعتبر هذا القرار ضرورة أممية، وهو وفقاً لروح وفلسفة الأمة الديمقراطية والوئام التام أيضاً.
وفي النهاية، نهدي ورشة العمل هذه لشهداء انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" وجينا أميني وكيان بير فلك ذو العشرة ربيعاً".