حضر الاجتماع الذي عقد في قاعة الاجتماعات في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، العشرات من أعضاء المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في الحيين.
وزيّنت قاعة الاجتماع بصور الشهيدة هفرين خلف والشهيد مروان فتيح وعمر علوش وفرهاد رمضان، وأعلام حزب سوريا المستقبل.
الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة صمت، تحدّث بعدها براء محمود، العضو في مجلس شباب حزب سوريا المستقبل، عن الانتخابات الرئاسية، والتي تحاول روسيا من خلالها صرف أنظار الشعب الذي يعيش في مناطق سيطرة النظام عن التوتر الأمني والاقتصادي السائد فيها.
وتابع براء: "على اعتبار أنّ نتائج الانتخابات محسومة مسبقًا لصالح بشار الأسد كسابقتها، إلّا أنّ تحركات موسكو حالياً تصب في إطار نسجها لصورة عنوانها الاستقرار، من أجل إظهار مناطق سيطرة النظام بأنّها تؤيد الأسد بشكل خالص".
وعن رفض الدول للانتخابات، قال براء: "أعلنت الولايات المتحدة الأميركية رفضها مرارًا للانتخابات التي يحضر لها الأسد والروس معًا، ويتوافق هذا الموقف مع الاتحاد الأوروبي الذي أكد مرارًا أن الانتخابات التي يريدها الشعب والمفروض أن تُجرى في سوريا، هي الانتخابات التي تقوم على دستورٍ جديد بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأسهب براء في حديثه عن نظرة شباب حزب سوريا المستقبل ورأيه من هذه الانتخابات، حيث أكد "نحن شباب حزب سوريا المستقبل لا نؤيد هذه الانتخابات، لأنّ المشكلة الأساسية تكمن في الذهنية البعثية والقومية، و نحن ندعم مجلس سوريا الديمقراطية لتحقيق أهدافه في سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية وتغيير عقلية النظام المركزي والحزب الواحد وتطبيق مبدأ الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية".
وانتهى الاجتماع بفتح باب النقاش حول سُبل حل الأزمة السورية، حيث ركّز الجميع في نقاشاتهم على أنّ تغيير عقلية النظام المركزي والحزب الواحد والحوار السوري السوري ، هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعوب السورية .