أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءً مع المسؤول في حزب سوريا المستقبل في ريف دير الزور الشرقي، محمد الزياد، الذي أكد بأن مشروع الإدارة الذاتية الحل الأمثل لإخراج سوريا من أزمتها الحالية.
استهل محمد الزياد حديثه بأن الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي بالتزامن مع عودة الأهالي وبدء المؤسسات واللجان المحلية بعملها التنظيمي والخدمي بعد 4 سنوات من تحرير مدينة هجين على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف الزياد أنه "خلال فترة وجيزة استطاعت الإدارة الذاتية والمجالس المحلية أن تنفض غبار داعش عن المدينة، حيث عملت الإدارة الذاتية على إعادة عجلة الحياة من خلال إعادة تفعيل القطاع التعليمي وتأهيل البنى التحتية والخدمات".
و أشار محمد الزياد إلى أنه بعد 4 سنوات على تحرير مدينة هجين، أيقن أبناء المنطقة بأن مشروع الإدارة الذاتية هو الحل الأمثل لإخراج سوريا من أزمتها الحالية، و أظهروا ذلك بتكاتفهم مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة الإرهاب".
و أشاد محمد الزياد بالتكاتف الشعبي مع قوات سوريا الديمقراطية لتحرير بلدة هجين، وقال: "بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية معركة الحسم لتحرير بلدة هجين من مرتزقة داعش، سارع أبناء المنطقة إلى الانضمام لصفوف القوات العسكرية لأجل تحرير مدينتهم؛ وامتزجت دماء كل المكونات السورية في خندق واحد لأجل القضاء على داعش الإرهابي".
وقد افتتح حزب سوريا المستقبل أول مكتب له منذ عامين في ريف دير الزور الشرقي، لأجل نشر الوعي الديمقراطي بين صفوف المجتمع الذي عانى من ويلات الحرب على يد إرهابيي داعش.
استهداف إقليمي ودولي
وقال محمد الزياد: "مشروع الإدارة الذاتية مستهدف من عدة أطراف دولية وإقليمية، وبالأخص دولة الاحتلال التركي، حيث تعمل على دعم الإرهاب في العمق السوري بهدف زعزعة استقرار المنطقة وزرع الفتنة بين مكونات المنطقة".
وبَّين الزياد أن القيادات البارزة من داعش الإرهابي، الذين تم إلقاء القبض عليهم، كانت تتحصن في المناطق السورية المحتلة من الاحتلال التركي ومرتزقته، وقال: "هذا دليل واضح بأن الدولة التركية لها دور مباشر في دعم الإرهاب".
وأوضح محمد الزياد بأن "نهوض مدينة هجين من بين الأنقاض خلال فترة وجيزة أمر ليس بالأمر السهل، لأننا نحارب من جانب ونبني ونطور من جانب آخر رغم كل الصعوبات التي تواجهنا".
التماسك الشعبي
و أفاد محمد الزياد بأن بعض الخلايا النائمة تنشط بين الحين والآخر، وتعمل على استهداف الإدارات المدينة والقوات العسكرية ورموز العشائر العربية، مشيراً إلى أن "التماسك الشعبي مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية كفيل بتجاوز هذه التهديدات وتحقيق النصر و الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية اللامركزية "