مهجرو عفرين يطالبون بخروج المحتل التركي من أراضيهم
طالب مهجرو عفرين القاطنون في مقاطعة الطبقة بخروج دولة الاحتلال التركي من مدينتهم وقراهم، وضمان العودة الآمنة إلى ديارهم.
طالب مهجرو عفرين القاطنون في مقاطعة الطبقة بخروج دولة الاحتلال التركي من مدينتهم وقراهم، وضمان العودة الآمنة إلى ديارهم.
أدلى مهجرو عفرين القاطنون في مقاطعة الطبقة، اليوم، ببيان في ذكرى هجوم الاحتلال التركي على مدينتهم، قُرئ في مركز إيواء المهجرين في المدينة الرياضية بمدينة الطبقة من قبل عضو منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا إبراهيم شيخو، بحضور العشرات من مهجري مقاطعة عفرين والشهباء، رافعين أغصان الزيتون، جاء فيه:
"سبعة أعوام مضت، وها نحن نقترب من بداية العام الثامن لاحتلال القوات التركية والفصائل السورية الإرهابية المدعومة منها لمدينة عفرين، والذي صادف تاريخ 20 كانون الثاني لعام 2018 تحت مسمى عملية 'غصن الزيتون'، والتي زعمت أنها لحماية أمنها القومي على حساب السكان الأصليين الكرد والعرب والإيزيديين الذين عانوا الويلات من جرائمهم. ولا يزال من تبقى فيها من سكانها يتعرضون لانتهاكات يومية لا حصر لها.
وتابع البيان: "يتزامن ذلك مع هجوم آخر شنته القوات الحكومية السورية بمساندة القوات الروسية والذي أفضى إلى السيطرة على عموم منطقة الغوطة الشرقية، والذي أدى إلى تهجير معظم سكانها الأصليين إلى الشمال السوري بما فيها منطقة عفرين في صفقة (روسية-تركية) كان ضحيتها السكان المحليون في كلتا المنطقتين".
وأشار البيان: "تشمل الانتهاكات الموثقة في عفرين من قبل منظمات دولية مستقلة ولجان أممية: القتل في هجمات غير مشروعة، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، وسوء المعاملة والتعذيب، والنهب ومصادرة الممتلكات إضافة إلى عرقلة عودة السكان الأصليين ولا سيما الكرد وممارسات "التتريك" والتغيير الديمغرافي".
وأضاف البيان: "إن غياب المساءلة عن تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستمرار الإفلات من العقاب يجعل تلك المنطقة المحتلة من قبل تركيا غير آمنة البتة ولا تتوافق مع معايير العودة الطوعية التي حددتها الأمم المتحدة، حيث لا يزال زهاء (75) من سكان عفرين الأصليين نازحون ومهجرون قسراً منذ عام 2018".
ولفت البيان: "أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في تقريرها الذي صدر بتاريخ 7/3/2023 استمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز من قبل ألوية (الجيش الوطني السوري) ما يسمون بـ (السوريين) في عفرين، وروى من أجرت اللجنة معهم مقابلات باستمرار تعرضهم للضرب والتعذيب وسوء المعاملة في العديد من مراكز الاحتجاز، وفي بعض الحالات تعرض المحتجزون للضرب والتعذيب أثناء الاستجواب بحضور مسؤولين أتراك، كما قامت دولة الاحتلال التركي بنقل العديد من المعتقلين ومحاكمتهم ضمن الأراضي التركية".
وأوضح البيان: "لم تتحمل تركيا مسؤولياتها إزاء المناطق التي تحتلها في شمال سوريا ومن بينها عفرين، إذ لم تتخذ أي إجراءات حقيقية لضمان حماية المدنيين وأطلقت العنان للجماعات المسلحة التي أولتها إدارة المنطقة لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
ونوه البيان إلى الاستهدافات التي طالت مناطق مخيمات تل رفعت في الشمال السوري (مناطق الشهباء) والتي تتسبب بمقتل المدنيين وإصابة وجرح العديد منهم والتسبب بأضرار مادية جسيمة، بالإضافة لاحتلالها من قبل تركيا والفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا بتاريخ 2 كانون الأول 2024.
وناشد البيان "كل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني حيال ما حدث ويحدث في كل المناطق التي تحتلها تركيا من الشمال والشمال الشرقي من سوريا وخاصة منطقة عفرين، والضغط على الدولة التركية للانسحاب من المناطق التي تحتلها ومحاسبة كل المتورطين بهذه الانتهاكات والجرائم بصفتهم وتأمين عودة السكان الأصليين عودة آمنة وبرعاية أممية إلى قراهم ومدنهم".
وحث البيان "الأمم المتحدة على الضغط على الدولة التركية من أجل وقف هجماتها على مناطق شمال وشمال شرق سوريا، بما فيها سد تشرين ومحيط جسر قرقوزاق وريف كوباني، والتي تستهدف البنى التحتية والأعيان المدنية والتي خلفت العديد من الضحايا المدنيين وعشرات الجرحى جراء تلك الاستهدافات اللاشرعية".
وقد بلغت حصيلة هذه الانتهاكات لعام 2024:
1-الخطف والاعتقال: 650 شخصاً بينهم 59 نساء و10 قاصرون
2-القتل: 64 بينهم 10 نساء و3 انتحار، بالإضافة إلى إصابة 10 أشخاص قاصرين.
3-التعذيب والإصابات: 56 شخصاً بينهم امرأة وطفلان و8 نساء، والاعتداء على 2 مسنّين .
4-قطع وحرق الأشجار: قطع أكثر من 10360 شجرة وحرق 597 هكتاراً وحرق أكثر من 6000 شجرة مثمرة وحراجية.
5-بناء المستوطنات والتغيير الديموغرافي: بناء وتجهيز 15 مستوطنة ومدرسة واحدة من قبل منظمة (JTS) الكورية الجنوبية.
6-بيع الممتلكات: تم بيع أكثر من 16 عقاراً.
6 - في إطار الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكُرد، تم الاستيلاء على أراضي وممتلكات أهالي كاخرة، وإرغامهم على الإمضاء على التنازل عن ممتلكاتهم ودفع إتاوات لفرقة العمشات.
7 - في سياق سرقة موسم الزيتون: تم سرقة موسم الزيتون في جميع قرى عفرين من قبل المستوطنين والفصائل السورية الإرهابية المدعومة من تركيا، وسرقة محصول أكثر من 3500 شجرة زيتون قرزيحل، سرقة محصول أكثر من 700 شجرة الزيتون في قرية قيبار.
8 - الإتاوات كانت الحدث الاأرز للعام الفائت: فرض الإتاوات على الأهالي في منطقة عفرين جراء قطف محصول الزيتون وتتراوح الإتاوات بين (20-30) دولاراً أميركياً، وفرض إتاوة 4500 تنكة زيت الزيتون على قرى ميدانا - ناحية راجو على 900 منزل للمواطنين الكرد، وفرض إتاوة أكثر من 250 ألف دولار أمريكي على قرية كمروك - ناحية معبطلي، وفرض إتاوة 60 ألف دولار أمريكي على 6 قرى في شيه بمعدل 10 آلاف دولار لكل قرية، و70 ألف دولار أمريكي على قرية قرمتلك - شيه لوحدها.