ورحب الحضور بالشيخ : "أهلا بك في وطنك.. شيخ معشوق خالد لا يموت". لتبدأ المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء.
واستهل الشيخ مرشد، محاضرته بالتطرق إلى تضحيات الشهداء في ثورة 19 تموز والتي كانت سبباً في بسط الأمن والاستقرار، وقال: "بفضل تضحيات الآلاف من أبناء وبنات شعبنا، نستطيع اليوم العودة إلى وطننا وتنظيم هكذا فعاليات في هذا المكان، الذي كان يعتبر قبل الثورة مكاناً محرماً لنا ولشعبنا وكانت تستخدمه السلطة فقط للظلم والسياسات."
وعن حقيقة الإسلام والأديان، أضاف: "الإسلام وجميع الأديان والأفكار لم تحمل في جوهرها منذ بدايتها، أي توجيه بإقصاء الآخر، بل كانت رسالتها السلام والتسامح، إذاً هنا نحن أمام مشكلة تطبيقها، وهذا السبب الرئيس بأن نرى اليوم من يستغل اسم الدين لمصالحه الشخصية ومخططاته وينشر الفساد والظلم."
واستذكر الشيخ بعض الأمثلة عن استغلال الدين الإسلامي من قبل السلطات، وأشار: "جميع السلطات من الأمويين والعباسيين مروراً بالعثمانيين والصفويين، استغلو الدين، وبعيداً عن التاريخ، فقد رأينا كيف كانت آية الفتح تقرأ على منابر المساجد في تركيا لاحتلال عفرين وظلم السكان، والإسلام بريء من هؤلاء ."
وشدد أن رسالة نبي الله محمد أوصت وأكدت على أن واجبات وحقوق الإنسان والمسلم أمام الإنسان، هي الأكثر أهمية من حقوق وواجبات الإنسان أمام الله، فقد أشار إلى أن المسلم هو من سلم الناس من أذاه."
وأكد في محاضرته، "لعب الشيوخ والأئمة دورهم في ريادة هذه القضية ونشر الإسلام وحقيقته إلى جانب القضية الكردية."
ليتم فتح الباب أمام الحضور لطرح الأسئلة وإبداء آرائهم.
وكان الشيخ الدكتور مرشد معشوق الخزنوي قد وصل إلى إقليم شمال وشرق سوريا ، بعد غياب 18 عاماً عقب اغتيال والده الشيخ معشوق الخزنوي، على أيدي أجهزة الأمن لحكومة دمشق آنذاك.