"على الشعب الكردي أن يتحدوا من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو"

أوضحت المحامية آينور باشا أنه يجب على الشعب الكردي أن يتحدوا من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وذكرت أن القضية الكردية والشرق الأوسط يمكن حلها بنموذج عبد الله أوجلان.

في عام 2023، قدم محامو القائد 110 طلباً للزيارة بالإضافة إلى تقديم العائلة 29 طلباً أيضاً أي ما مجموعه 169 طلباً للزيارة إلى النيابة العامة في بورصة ومديرية سجن إمرالي ليتمكنوا من زيارة القائد عبد الله أوجلان، المعتقل في سجن إمرالي من النموذج (F) شديد الحراسة في ظل ظروف عزلة شديدة ولكن تم حظر جميع طلبات اللقاء في كل مرة.

وتحدثت المحامية آينور باشا العضوة في مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، لوكالتنا عن عزلة القائد عبد الله أوجلان.

 

وصرحت آينور باشا أنهم يعتبرون شهر شباط شهراً أسوداً بالنسبة لهم وقالت: "لقد أرادوا في شهر شباط تدمير أمل الشعب الكردي والشرق الأوسط، وفي هذا الشهر أسر القائد عبد الله أوجلان وتم تسليمه إلى تركيا، لقد حيكت في هذا الشهر مؤامرة دولية، كما ونستقبل يوم 15 شباط بحزن ونستنكر فيها المؤامرة الدولية، لأن المؤامرة استهدفت من خلال شخصية القائد أوجلان أمل الشعوب:".

سلطات الاحتلال تنتهك الحقوق القانونية للقائد عبد الله أوجلان

وأشارت آينور باشا إلى عدم تلقي أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ ما يقرب من 3 أعوام، وقالت: "منذ عام 2021 لم يُسمح للقائد أوجلان بلقاء عائلته ومحاميه، لقد صدرت القرارات الخاصة بكل مسجون منذ عام 1955 بموجب الاتفاقيات الدولية وتأتي هذه القرارات لحماية حقوق السجناء ولكل سجين الحق في مقابلة محاميه وعائلته ولكن عندما يتم تقييم نظام إمرالي الحالي فإننا نجد بأنه يتم تجاهل هذه القرارات بالنسبة للقائد عبد الله أوجلان وبالتالي تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت الحقوق القانونية للقائد أوجلان".

يجب محاكمة نظام دولة التعذيب

وأعربت آينور عن قلقها على الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان وتابعت: "في هذه المرحلة الأخيرة، وخاصة بعد الزلازل التي ضربت منطقة بحر ايجه ومرمرة، لم نتلقى أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان والسجناء السياسيين الآخرين معه في إمرالي، ويعني هذا الوضع انتهاكاً لحقوق السجناء من الناحية القانونية، حيث تعتبر تركيا دولة وقعت على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ورغم طلبات التي تقدم بها محامو القائد تم حظرها جميعاً بمزاعم "العقوبات الانضباطية"، فما هذه العقوبات الانضباطية؟ ووفقاً للقوانين الدولية، إذا قام أحد السجناء بإيذاء سجين آخر، يتم فرض العقوبات الانضباطية عليه كما ولا تتجاوز هذه العقوبة 15 يوماً، كما أن سجن إمرالي يتكون من نظام زنزانة واحدة، ووفقاً للقانون الدولي فإن إبقاء السجين في الزنزانة الانفرادية يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من اعتراض المحامين على هذا الوضع إلا أنه لم يتم تقديم أي رد من قبلهم، إن التعذيب جريمة ومن يرتكب التعذيب يجب أن يحاكم طبقاً لقوانين الدول".

لا يُمنح حق الأمل 

وأشارت آينور باشا إلى أن الحكم المؤبد والمشدد لا يتطابق مع حقوق الإنسان، وقالت: "كل دولة تنفذ عقوبة السجن المؤبد وفقاً لقوانينها، على سبيل المثال، في سوريا، يتم النظر في وضع السجين الذي أكمل 25 عاماً، وتركيا أيضاً عضوة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وتعني هذه العضوية أيضاً أنه يجب عليها الامتثال لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وينبغي أن يستفيد السيد أوجلان من حق الأمل، إذ تجاوز عمره 74 عاماً ومضى في السجن 25 عاماً، إنهم يجعلون العزلة مشددة ومطولة، وفي الوقت الحالي، الظروف في سجن إمرالي غير معروفة".  

لا تنفذ لجنة مناهضة التعذيب واجباتها

ولفتت المحامية آينور باشا الانتباه إلى أنه كان ينبغي على الدول الأوروبية قبول زيارة اللجوء التي قام بها القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "لم تكشف تركيا عن التقارير التي كتبتها لجنة مناهضة التعذيب (CPT)، ولا يوجد أي ضغط من لجنة مناهضة التعذيب فيما يتعلق بهذا الأمر، وكان ينبغي للجنة مناهضة التعذيب أن تدلي ببيان حول ذلك ولكنها لم تدلي بشيء وبقيت صامتة".

تكمن قوة الحل في نموذج القائد عبد الله أوجلان

وقالت آينور إنه يجب على الكردستانيين في جميع أجزاء كردستان الأربعة أن يتحدوا من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مضيفةً: "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ستكون قوة كبيرة للشعب الكردي وبنموذج القائد أوجلان سيتم حل القضية الكردية وقضايا الشرق الأوسط".