وجاء ذلك من خلال بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين، حيث قرئ البيان من قبل الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، محمود حبيب، وذلك في مكتب اللواء وسط مدينة الرقة.
وجاء في نص البيان: "في مثل هذا اليوم تنقلنا الذكرى إلى مشهد المقاومة التي أذهلت العالم، حيث استطاع أبطالنا الصمود ٥٨ يوماً في وجه ثاني أقوى جيش في حلف الناتو ومعه عشرات الآلاف من المرتزقة، حيث كبدوهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".
وأوضح البيان "لهذا السبب لجأ العدو إلى استخدام الطائرات المسيّرة وأسلحة الدقة العالية، الأمر الذي تسبّب في خلل الموازين العسكرية وسط صمت مريب من حكومة دمشق والعالم أجمع والذي نتج عنه تهجير مئات الآلاف من سكان المنطقة وسرقة ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم وأرزاقهم".
وأضاف البيان "قامت دولة الاحتلال التركي بالتعاون مع خونة الجيش الوطني بعمليات طمس الهوية الثقافية لمدينة عفرين من تدمير الرموز الثقافية والدينية وقد وصل الإجرام إلى حدّ نبش قبور الشهداء وحتى هذه اللحظة تستمر الجرائم بكل أشكالها في منطقة عفرين دون رادع أو حساب".
كما وأكد البيان "مهما تمادى الإجرام والظلم، فلن يموت حق وراءه مطالب، وستبقى عفرين الحبيبة وإدلب وكل المناطق المحتلة من قبل عصابات أردوغان جرحاً نازفاً وديناً في أعناقنا حتى نطهرها من رجس الاحتلال. لذلك ندعو الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً في مواجهة المحتلين والدفاع عن تراب الوطن والعمل على تحريره".
وأشار البيان "في هذا اليوم نرفع أسمى آيات العرفان والإجلال لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم في معركة الدفاع عن عفرين، وخاصة شهداء قوات الشمال الديمقراطي الذين أثبتوا بشهادتهم وحدة الشعب وقدسية الوطن".
وطالب البيان "منظمات المجتمع الدولي بتحرير الأسرى لدى دولة الاحتلال ومعرفة مصيرهم وتفعيل قرارات المجتمع الدولي في هذا الخصوص".
شدد البيان على أن "تحرير عفرين من أولوياتنا ودين في أعناقنا حتى آخر قطرة من دمنا".