وجاء ذلك من خلال بيان، والذي قُرئ ا من قبل عضو لجنة وافدي الشهباء وعفرين في منبج، فاضل درويش بحضور أعضاء اللجنة وإدارة الخط الغربي وممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك أمام مكتب اللجنة وسط المدينة.
وجاء في نص البيان:
"منذ انطلاق ثورات ربيع الشعوب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أعلنت تركيا عن مشروعها التوسعي العثماني وتدخلت في جميع هذه الثورات بذريعة دعم الشعوب لنيل حريتها والعيش بكرامة، وتمكنت من شراء بعض الذمم لتحقيق مصالحها.
بقيت المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والدول العالمية الفاعلة صامتة حيال تجاوزات تركيا وخرقها الفاضح والعلني للمواثيق والمعاهدات الدولية وعلاقات حسن الجوار والصداقة بين الدول، مستفيدة من المصالح الدولية وتناقضاتها في المنطقة.
الدولة التركية لم تتوانَ لحظة عن دعمها للحركات الإسلامية المتشددة والتي هي على قوائم الإرهاب الدولي، من داعش وجبهة النصرة وحراس الدين وغيرها، بل سهّلت لهم عبور أراضيها وأنشأت معسكرات لتدريبهم وخصصت مشافي لعلاجهم وقدمت الدعم المالي لهم على مرأى العالم أجمع.
عندما فشلت تركيا في تحقيق أهدافها عن طريق أذرعها الإرهابية دخلت بشكل مباشر واحتلت أجزاء من الأراضي السورية لاستكمال مشروعها الاحتلالي التوسعي، نراها اليوم تهدد بشن هجوم جديد لاحتلال المزيد من المدن الآمنة وإحداث التغيير الديمغرافي فيها وتشريد سكانها وخاصة المكون الكردي.
إننا في لجنة وافدي الشهباء وعفرين في مدينة منبج نضم صوتنا لمبادرة الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا في الدعوة إلى فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا.
في ختام البيان، دعت لجنة وافدي الشهباء وعفرين "المنظمات الدولية والحقوقية والدول الضامنة في المنطقة لمنع تركيا من شن أي هجوم على المنطقة لما لها من انعكاسات سلبية على حل الأزمة السورية التي ستكون منطلقاً لإعادة إحياء المجموعات الإرهابية التي تجد ملاذاً آمناً لها في المناطق المحتلة من قبل تركيا".