شهد الجنوب السوري خلال 24 ساعة الماضية، عدة حوادث فلتان أمني واستهدافات مجهولة في كل من درعا والسويداء والقنيطرة، وذلك في ظل استمرار الفوضى وغياب المحاسبة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شاب ينحدر من مدينة طفس في ريف درعا الغربي؛ إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية في مدينة درعا.

في سياق متصل، قتل شاب في السويداء؛ إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين، في قرية صما البردان بريف السويداء الجنوبي، فيما توفيت فتاة 17 عاماً؛ إثر إصابتها بطلق ناري، وسط اتهام لأحد أفراد أسرتها بقتلها.

وفي سياق آخر، دوى انفجار في مدينة السويداء؛ ناجم عن إلقاء قنبلة من قبل شخصين على دراجة نارية في محيط مساكن الخضر دون وقوع إصابات.

كما جرى تبادل لإطلاق نار بين مسلحين مجهولين، قرب دوار العنقود في مدينة السويداء؛ تسبب بإثارة الذعر بين سكان المنطقة.

وفي القنيطرة، قتل شاب؛ إثر تعرضه لطلق ناري بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مزرعة رسم القطا التابعة لبلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي.

وينحدر الشاب من قرية عين زيوان التابعة لبلدة كودنة ويعمل حارس "مدجنة" في قرية رسم القطا.

وعلى الرغم من محاولات حكومة دمشق، تصوير المناطق الخاضعة لسيطرتها على أنها باتت آمنة وصالحة للعيش بعد "القضاء على الإرهاب" على حد وصفها، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، حيث يرى مراقبون أن الحكومة تؤمن المناخ المناسب للفساد والجريمة، من خلال الأتاوى التي تفرضها الحواجز الأمنية المنتشرة على الطرقات وطلب الرشاوى العلني إلى جانب غياب الرقابة الحكومية.