جبرائيل مصطفى: الدولة التركية تخدع الرأي العام من خلال العقوبات الانضباطية
أوضح عضو مبادرة الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان للمحامين السوريين، جبرائيل مصطفى، أن قضية القائد عبد الله أوجلان هي قضية سياسية وينبغي عدم فرض العقوبات الانضباطية عليه.
أوضح عضو مبادرة الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان للمحامين السوريين، جبرائيل مصطفى، أن قضية القائد عبد الله أوجلان هي قضية سياسية وينبغي عدم فرض العقوبات الانضباطية عليه.
تحدث عضو مبادرة الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان للمحامين السوريين، جبرائيل مصطفى، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن العزلة المشددة المفروضة القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي ونظامها للتعذيب.
الحل الرئيسي لقضايا الشرق الأوسط هو القائد أوجلان
أشار جبرائيل مصطفى في بداية حديثه، إلى أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان هو استمرار للمؤامرة الدولية، وقال:" في شخص القائد أوجلان، يستهدفون فكر القائد أوجلان ومشروعه الديمقراطي لأنه مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل الرئيسي لكافة قضايا الشرق الأوسط، لكن هذا المشروع لم يكن متوافقاً مع نهج نظام الحداثة الرأسمالية، لهذا السبب، يتم فرض عزلة مشددة على القائد أوجلان منذ 24 عاماً، ناهيك عن العزلة ونظامها، تريد الدولة التركية مواصلة سياستها تجاه القائد أوجلان بطرق ووسائل مختلفة، وتمنعه من الالتقاء بمحاميه وعائلته ووسائل الاعلام ومنظمة الصحة العالمية، كما تفرض الدولة التركية عقوبات الانضباطية على القائد أوجلان منذ فترة طويلة".
وسلط مصطفى الضوء على العقوبات الانضباطية التي تتخذ بحق القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، وتابع قائلاً:" قضية القائد أوجلان سياسية، ووفقاً للقوانين الدولية، فإن المعتقلين السياسيين ليسوا مجرمين ارتكبوا جناية ما، لكنهم مناهضون للحكومة، ولا يتم فرض العقوبات الانضباطية على أولئك الذين اعتقلوا على خلفية السياسية، لذلك، ووفقاً للقوانين الدولية، فالأشخاص الذين يجب محاسبتهم هم مسؤولو الدولة التركية، لكن عندما تتوافق قوانين العدالة والأخلاق والمعايير القانونية مع المصالح السياسية، يتم قبول هذه العقوبات وفرضها أيضاً".
ولفت مصطفى الانتباه إلى نهج اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) وقال:" ذهبت العديد من اللجان إلى إمرالي، إحداها كانت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، تقول اللجنة الأوروبية في تقريرها ’حقوق الإنسان منتهكة في إمرالي‘، أن وضع القائد أوجلان الصحي في خطر، لذلك طلبنا من اللجنة الأوروبية تقديم تقرير فيما يتعلق بالوضع الصحي للقائد قبل فترة، لقد زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب سجن إمرالي قبل فترة وجيزة، لكنها لم توضح وضع القائد أوجلان حتى الآن، هذا يدل على أن هذه اللجنة غير مستقلة، بل هي أيضاً تحت سيطرة قوى الحداثة الرأسمالية، وعلى هذا الأساس، تخلق الدولة التركية حججاً واهية لمسائل مختلفة كل بضعة أشهر، أننا كمبادرة الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان للمحامين السوريين قدمنا طلباً رسمياً من أجل أن يتمكن القائد أوجلان من لقاء محاميه".
توجهوا نحو ساحات النضال من أجل حرية القائد أوجلان
وسلط جبرائيل مصطفى في نهاية حديثه، الضوء على دور نضال الشعب، وقال:" كلما كانت الحماية القانونية لحرية القائد أوجلان مهمةً فأن الحماية الاجتماعية مهمة وأساسية، تدفق آلاف الكرد إلى الشوارع مع بداية المؤامرة وقاموا بفعاليات مختلفة عظيمة، كان من أسباب إلغاء عقوبة الإعدام أن الشعب ضغط على الدولة التركية وحلفائها، وفي إطار هذه المرحلة الحساسة الحالية، يجب أن يخرج شعبنا مرة أخرى إلى ساحات النضال وأن ينظموا فعالياتٍ مختلفة مجدداً في كل المدن من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما تقول الدولة التركية في قوانينها، إنه إذا كانت معايير قوانين المحكمة غير متوافقة مع المعايير الإنسانية، حينها ينبغي تطبيق القوانين الدولية، وهذا يدل على أن الدولة التركية أيضاً لا تعطي أي أهمية لقوانينها".