وجاء في نصّ البيان:
"الحياة في هذه الأرض تأسست اعتماداً على المياه، وجميع الأقوام والشعوب عندما كانت تستقر، كانت تستقر حول مصادر المياه، لذا نرى أن مناطق الينابيع ومرور الأنهار، هي أولى مستوطنات الإنسان، وليس الإنسان فقط، بل كل الكائنات الحية، وهي كذلك مناطق نمو النباتات والأشجار وزراعة المزروعات، وهي أنهار مقدسة لأنها أساس لاستمرارية الحياة.
هذا ولأجل حماية الحياة والبيئة تم وضع قوانين دولية، بمنع استخدام المياه كعامل ضغط أو كسلاح في أي نزاعات كانت، وتجريم من يقوم بذلك.
ولكن الدولة التركية التي دأبت على خرق القانون الدولي، فإنها تستخدم الأنهار الدولية، الفرات ودجلة وغيرهما، التي تنبع من أراضي كردستان المحتلة من قبل تركيا، كسلاح حرب ضد المناطق السورية عامة وشمال شرق سوريا خاصة، وكذلك قطع مياه الشرب في محطة علوك المحتلة، عن سكان مدينة الحسكة وريفها، في حوادث تعتبر جرائم حرب.
وليس ذلك فقط، إنما قطع مياه نهر الفرات الذي تقوم به تركيا، يشكل كارثة حقيقية تضر ضرراً جسيماً بالإنسان والحيوان و البيئة والزراعة، وكذلك الكائنات الأخرى التي تعيش على مصدر المياه هذا، وإنه يؤدي إلى العطش وعدم الاستقرار الاقتصادي والفقر، في المنطقة التي حاربت قواتها العسكرية، قوات سوريا الديمقراطية، ضد داعش وانتصرت عليه. وإن تركيا بذلك تنتصر لتنظيم داعش الإرهابي ضد أهالي المنطقة، وذلك على مرأى ومسمع من كل العالم ومؤسساته المعنية، دون أن تقوم تلك المؤسسات بواجباتها.
إننا في حزب الخضر الكردستاني، إذ ندين الإجراءات التركية التي تقطع مياه الأنهار، وكذلك مياه الشرب عن السكان المدنيين وعن كل كائنات المنطقة وبيئتها ومزروعاتها، وتحاربنا بمياه الشرب والتي يعتبر قطعها جريمة حرب، ولكي لا تصبح منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عطشى وتتصحر أراضيها وتصبح عالة على المجتمع الدولي. فإننا نطالب التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب و الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية كمجلس الأمن الدولي بالضغط على تركيا، لكي تمتنع عن استخدام المياه كسلاح حرب، وإصدار قرار ملزم ضد تركيا ومحاسبتها على جرائمها".