قالت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة السورية في حلب هيفاء حسن،من خلال حوار مقتضب مع وكالة فرات للانباء،انهم كمجلس المرأة السورية يواكبون مختلف الاحداث السورية وجميع القضايا النسوية التي تخص المرأة السورية. ونوهت" رأينا المرأة السورية عبر التاريخ والتي كانت شخصية ريادية بالنسبة لنساء الشرق الأوسط ،كما وأن نساء الشرق الأوسط  كن رائدات وامثلة تحتذي بهن النساء في اوربا،ولكن مع الأسف نرى الان المرأة السورية في ساحة أخرى،حيث عانت المرأة من ويلات الحرب من خلال الازمة السورية،لذلك المرأة السورية عانت الكثير،وكان الحمل الأكبر يقع على عاتقها لذلك تحملت كثيراً اعباء هذه الحرب .

واكملت" رأينا وضع المرأة في مناطق الحكومة السورية والتي تعاني من اوضاع اقتصادية صعبة،وخاصة بعد فرض عقوبات قيصر،فقد لجأت المرأة الى بيع جسدها مقابل تأمين لقمة العيش،واللجوء الى السفر لانها أصبحت في وضع لا تستطيع من خلاله تأمين المتطلبات الأساسية وخاصة خلال الازمة السورية اخذت المرأة السورية دور الرجل فهي في ذات الوقت أصبحت الام والاب وعلى هذا الأساس تحملت اعباء هذه الازمة.

وتابعت" نلاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع حالات الانتحار وحالات القتل وقد شهدت مناطق الحكومة السورية حالات قتل كثيرة ولكن للأسف ليس هناك أي قانون يحمي المرأة،دائماً في مجتمعات الشرق الأوسط كان يتم تجريد المرأة من حقوقها فجريمة القتل تحولت الى جريمة شرف وعلى هذا الأساس ليس هناك أي مساواة بين الرجل والمرأة .

وأشارت"في المقابل ايضاً، فان المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية والجماعات الإرهابية منها داعش،ركزت حربها على فكر المرأة وإرادتها،لان المرأة السورية تتميز بحرية  الرأي واكبر مثال على ذلك هي المرأة العفرينية التي عُرفت منذ التاريخ بأنها امرأة حرة مستقلة ذات قرار فالمرأة كانت تدير المجتمع واكبر مثال على ذلك اغلب العائلات معروفة باسم المرأة لكن مع الأسف وبعد احتلال مدينة عفرين رأينا الانتهاكات التي ارتكبت بحق المرأة.

وفي ختام حديثها قالت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة السورية في حلب هيفاء حسن " ثورة روج افا اتسمت بثورة المرأة فقد حصلت المرأة على جميع حقوقها لدى الإعلان عن الإدارة الذاتية واصبح هناك قانون يحمي المرأة وحقوقها،وبذلك اعتمدت المرأة السورية على نفسها وادركت نفسها وأصبحت الرائدة في كافة المجالات الاقتصادية السياسية العسكرية واثبتت نفسها من خلال محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي ،كما واخذت دورها في صفوف الأحزاب السياسية وكانت الريادية وبذلك اختلف وضع المرأة السورية في مناطق الإدارة الذاتية التي تحتوي بداخلها جميع النساء من جميع المكونات السورية ونحن بدورنا كمجلس المرأة السورية  نحاول بشتى الوسائل توعية المرأة لحمايتها من العنف الذي تتعرض له وجعلها حرة ومستقلة.