تحدث قائد وحدات حماية الشعب (YPG)، حسن قامشلو، لوكالة فرات للأنباء عن عضو المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي، فاضل بوطان، وجهوده وأدواره القيادية التي قام بتأديتها في ثورة روج آفا.
بدايةً، استذكر حسن قامشلو بكل احترام القائد فاضل بوطان وقال:" يمكن التعريف عن الرفيق فاضل من خلال أساليب حياته المتمثلة بالريادة والتواضع والفدائية والروح الرفاقية الحقيقية، انضم إلى نضال الحرية بكل تواضع وبدون تردد وتفكير، كانت حياته كلها كفاحاً ونضالاً".
وذكر حسن قامشلو أن القائد فاضل بوطان كان بطلاً وقال:" كانت حياته وعمله وجهوده من أجل رفاقه، ولهذا كان محبوباً جداً، ومثلما كما كان يقود حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي وجيش التحرير الشعبي الكردستاني في أصعب الأماكن والظروف، قاد وحدات حماية الشعب في روج آفا أيضاً، وكانت علاقاته مع المجتمع ورفاق نضاله، مثالاً يحتذى به.
بنضاله الذي استمر لأكثر من 34 عاماً، بممارسته العملية ومعنوياته المرتفعة وحماسته وروحه القتالية العالية وعلاقته الوطيدة بالمقاتلين، وكان معروفاً بتواضعه ومعرفته بكافة تفاصيل الحياة، لقد كان مثالاً من نواح كثيرة".
"أثره موجود في كل مكان"
وأشار حسن قامشلو أن أثر الرفيق فاضل بوطان موجود في الكثير من الأماكن في روج آفا وقال:" عندما ننظر إلى جبهاتنا السابقة من تل حميس وحتى تل براك، من سري كانيه وإلى تل تمر، سنرى بأن له الكثير من الذكريات فيها، وكان له كد وجهد كبيرين في تشكيل الخنادق والتحصينات وجبهات الدفاع والحماية، ومنح المقاتلين الثقة في قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم والقتال في هذه الحرب، لم يكن يعرف النقود، لم يكن لديه أي علاقة بالأمور المادية، وكان الرفاق يقولون أحياناً بأنه إذا ما قمنا بفتح حقيبة الرفيق فاضل، من الممكن أن نرى فيها أشياءً تعود إلى الثمانينات، لقد كان قائداً أسطورياً".
وصرح حسن قامشلو أنهم كانوا ضمن عملية تحرير تل حميس، عندما أصيب الرفيق فاضل بوطان، وقال:" كان الرفيق فاضل مسؤولاً عن جبهتنا، بعد أيام قليلة من بدء الحملة شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على مدينة تل تمر، كان الهجوم كبيراً جداً، وكان ذلك هجوم محاولة لتخفيف الضغط على مرتزقتها في تل حميس وتل باراك، كان لدى تنظيم داعش الإرهابي مثل هذا الأسلوب، عندما كنا نشن عملية في مكان ما، كانوا يقومون بالرد في مكان أخر، شنوا هجوماً كبيراً على تل تمر التي تتكون بشكل رئيسي من الآشوريين، ولذلك، نضال الرفيق فاضل لم يكن من أجل الكرد فقط، بل ناضل بشكل لتأمين حياة آمنة للسريان والآشوريين أيضاً، ولم يقتصر نضاله على الدفاع فقط، بل بدأ بعمليات هجومية ضد التنظيم الإرهابي، وبشكل تدريجي، قام بدحرهم وهزيمتهم.
بهذه الطريقة، تم تحرير تل تمر والقرى المحيطة بها، وتم تشكيل جبهة دفاعية وأُعيد تنظيم القوة هناك، والأمان الذي يحظى به أهلنا في تل تمر، كان بفضل جهد ونضال الرفيق فاضل، حتى عندما أصيب إصابة خطرة وذهب لتلقي العلاج، كان دائم التفكير برفاقه والأوضاع والحرب الدائرة هنا.
وأشار حسن قامشلو إلى أن الشعب الكردي يجب أن يعرف بأن روج آفا باتت اليوم مثالاً يحتذى به في العالم بأكمله، وهذا كله بفضل أولئك الأبطال أمثال الرفيق فاضل بوطان وقال:" إن ثورة روج آفا هي إرث لتضحيات المئات من أبطال هذا الشعب، مثل الرفاق فاضل بوطان وروبار قامشلو ودفرم وماسيرو وأرين ميرخان، كان استشهاد الرفيق فاضل خسارة كبيرة لثورة روج آفا وكردستان، وكثوار ومقاتلين في كردستان، يجب أن نستذكر هؤلاء الرفاق مثل القائد بوطان وأن نسير على خطاهم، أتقدم بالتعازي لرفاقه والشعب الكردي وكافة الشعوب المضطهدة، واستذكره بكل احترام وامتنان".