تزداد المؤامرات الخارجية على مناطق شمال وشرق وسوريا سواءً بالهجوم على سجن الصناعة في الحسكة وصولاً إلى الهجمات التركية على المنطقة بين الحين والآخر, بهدف ضرب مشروع الإدارة الذاتية الذي بات علامة فارقة في الشرق الاوسط.
وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء ANF, لقاءً مع الحقوقي ,حسن مصطفى, الذي اشار بأن قوات سوريا الديمقراطية قضت على حلم الدول الخارجية في إحياء داعش مجدداً.
واستهل حسن المصطفى حديثه بالقول "تنظيم داعش انتهى عسكرياً, بعد تمزيقه وتشتيته في سوريا والعراق".
ووصف حسن المصطفى الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش ب"المجاميع" قائلاً "المجاميع المنتشرة في المنطقة غير منظمة تعمل بشكل فردي, ويمكنه تشكيل خطراً حقيقياً إذ تم تجميعها في بقعة جغرافية معينة".
واشار المصطفى إن "بعض الدول تسعى لتفعيل دور داعش في المنطقة بهدف خدمة مصالحها الإقليمية والدولية من أجل تمزيق هذه البقعة الجغرافي وتحقيق أحلامهم التوسعية والإمبراطورية".
ولفت المصطفى الانتباه الى الدور التركي في الهجوم على سجن الصناعة "الاعتداء الهمجي والسافر على سجن الصناعة في حي غويران تزامن مع تربص القوات التركية على تخوم الحدود السورية من أجل الانخراط في الجهد العسكري, فيما لو نجحت الصفحة الاولى من المؤامرة".
وأشاد بمقاومة قوات سوريا الديمقراطية "بفضل حكمة وشجاعة وخبرة قوات سوريا الديمقراطية والأجهزة الامنية التي كانت متيقظة إلى مثل هذه المؤامرة الإقليمية والدولية على شمال وشرق سوريا وأفشلت الصفحة الأولى, بالتالي لم يعد هناك إمكانيه الانتقال لصفحات اخرى من المؤامرة".
مضيفاً "نجحت قوات سوريا الديمقراطية نجاحاً باهراً أدهش الكثيرين, وبالتالي استطاعت أن تدفن هذه الصفحة من المؤامرة إلى الأبد".
ونوه للخطر الذي يشكله داعش على المجتمع الدولي برمته قائلاً "داعش لا يشكل تهديداً على الإدارة الذاتية فقط إنما يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الدولي, وافراد داعش الذين عادوا إلى دولهم ارتكبوا الجرائم في بلدانهم, كانت مثار سخط واستياء من عموم المجتمع الأوربي".
وأوضح قائلاً "داعش يشكل تهديداً حقيقياً فيما لو تم إحيائه من جديد لدوافع ما, وممكن أن يشكل خطراً على المنطقة, أجزم بأن قواتنا استطاعت أن تقضي على التهديد بشكل مهم جداً من المفيد أن تتم معالجة نواتج هذه الأزمة, والملحمة التي سطرتها قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة المتآمرين على المنطقة.
مشيراً "علينا أن نكون على مستوى اليقظة والحذر من أجل إحباط المؤامرات التي تستهدف الإدارة الذاتية".
وبحسب حسن مصطفى "الإدارة الذاتية باتت تشكل رقماً صعباً وعلامة فارقة في سماء السياسة الشرق أوسطية",وتابع" من هنا ندرك أن هذه المؤامرات المتكررة, والاخيرة مؤامرة الحسكة, هي حلقة من حلقات المؤامرة المستمرة".
واختتم المصطفى حديثه "هذه المؤامرات لن تثنيا على متابعة مسيرتنا, وسنتابع بناء مشروع وطني حقيقي, والإدارة الذاتية تسعى لبناء مستقبل لكامل سوريا جغرافياً وسكانياً وحضارياً, لكل السوريين بكافه مكونتها بدون تميز".