تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، حسن كوجر، لوكالة فرات للأنباء حول حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحلّ الأزمة والمشاكل في سوريا.
وفي مستهل حديثه، ذكر حسن كوجر أن شهر آذار شهر له أهمية كبيرة للشعب الكردي وشعوب المنطقة واستذكر شهداء انتفاضة قامشلو 12 آذار وشهداء مجزرة حلبجة، وأشار إلى أن الشعب السوري انتفض ضد قمع الدولة السورية في 15 آذار، وأراد تغيير النظام الحالي بمسيرة سلمية كبيرة، وقال: "لكن مثلما يعلم الجميع، لا تزال المجازر والموت تتواصل في سوريا رغم مرور 13 عاماً، والمشاكل السورية لم تحل بعد، بل تحولت إلى حرب بين الجماعات المسلحة، وبسبب هذه الجماعات المسلحة، أصبحت أوضاع الشعب السوري سيئة جداً، والأزمة الاقتصادية والسياسية في سوريا لا تزال مستمرة حتى الآن، وعلى الرغم من كل هذا، فإن هجمات الدولة التركية على سوريا واحتلالها للعديد من المدن عمقت المشكلة أكثر بلا شك، إن التغير الديمغرافي، وهجرة الملايين من سوريا، واستشهاد أكثر من 500 ألف شخص، يظهر مدى خطورة الأزمة السورية، ومن الناحية السياسية، الأزمة في سوريا لم يتم حلها بعد".
وأعلن حسن كوجر أنه ورغم وجود جهود بين الحين والآخر من قبل بعض القوى الدولية لحل الأزمة السورية، إلا أنها لم تكن جهوداً جادة، لأن الشعب السوري لم يشارك فيها، مؤكداً أن المحادثات في جنيف وأستانا جعلتا الوضع في سوريا أسوأ، وقال حسن كوجر: "إذا كان للأزمة السورية أن تُحل، فيجب على الشعب السوري أن يفعل ذلك بنفسه، القوى الدولية لا تستطيع حل الأزمة السورية، لأن هذه القوى تفكر في مصالحها الخاصة ولا تفكر في مصالح الشعب السوري".
وصرح حسن كوجر إنهم أنشأوا مشروعاً ديمقراطياً في شمال وشرق سوريا وقال: "الشعب السوري يرى الأمل في هذا المشروع، لأن إقليم شمال وشرق سوريا هو الذي تمكن من الصمود، جميع الشعوب تعيش معاً فيه، الكرد، العرب والسريان وكافة الشعوب والمكونات الأخرى، ويعيش الجميع داخل هذا النظام بحرية وكرامة، هذا مشروع ديمقراطي ويمكنه حل جميع مشاكل سوريا".
وحول عيد نوروز عام 2024، قال حسن كوجر: "سيُحتفل بـ نوروز هذا العام على أساس الحرية الجسدية لقائد الأمة الديمقراطية القائد آبو، وحملة حرية القائد آبو مستمرة على الصعيدين العالمي والمحلي، وإذا لم تُكسر العزلة المفروضة على قائد الأمة الديمقراطية، فإن الهجمات على الشعوب ستستمر على الدوام، لذا فإن النضال ضد العزلة هو واجب على كل شخص وطني وأخلاقي وإنساني، وسيكون نوروز هذا العام على هذا الأساس، وبالتالي يجب أن تكون هناك مشاركة قوية في احتفالات نوروز، وبهذه الطريقة يمكننا كسر العزلة، في الأساس، علينا أن نكسر العزلة المفروضة علينا، العزلة المفروضة على شمال وشرق سوريا، العزلة المفروضة على أجزاء كردستان الأربعة، بلا شك، المجازر والاحتلال تتواصل، ونوروز في حد ذاته هو نضال ضد الظلم والقمع، واليوم، نحن نعيش بروح نوروز، إننا نناضل ضد الظلم والاحتلال والعقلية التي تريد إبادة المجتمع ونضالنا سيستمر بالتأكيد، سنحوّل نوروز هذا العام إلى مقاومة، لأن نوروز هو يوم جديد، وليس في نوروز فحسب، بل سنناضل ونقاوم في كل يوم من أجل أن نحقق حريتنا".