حركة المجتمع الديمقراطي تعلن استشهاد 3 أعضائها

أعلنت حركة المجتمع الديمقراطي عن استشهاد 3 من أعضائها في استهداف الاحتلال التركي لسيارة في منطقة عفرين في مقاطعة عفرين والشهباء. وقالت: "ندعو الجميع للوقوف ضد الفاشية التركية".

كشفت حركة المجتمع الديمقراطي عبر بيانٍ لها عن أنّ استهداف الاحتلال التركي لسيارة في منطقة الشهباء في الـ 9 من تشرين الأول الجاري، قد أسفر عن استشهاد 3 من أعضائها، وجاء نصّ البيان: 

"تثبت الدولة التركية الفاشية للعالم أجمع، ولا سيما لشعبنا، أنّها العدو الأول للمرأة، وللعمل الديمقراطي، وللسلام وللمجتمعات الأصلية في شمال وشرق سوريا، وتشكّل الفاشية التركية بزعامة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية خطراً على جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم وليس فقط الشعب الكردي، فنتيجة هزيمتها أمام كريلا حركة التحرّر الكردستانية بسبب سياساتها الخاطئة وعنصريتها وأزماتها، تقوم بالهجوم على النساء والمدنيين والناشطين والبنى التحتية وجميع قيم الشعوب ومنجزاتهم في جميع أنحاء كردستان وشمال وشرق سوريا، متسبّبةً باستشهاد المئات من المناضلين والنساء والشبيبة والشخصيات الريادية لشعبنا، ويُعدّ هجومها على مهجّري عفرين الذين تهجّروا إلى الشهباء بسبب احتلال حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لمدينتهم عفرين في الـ 9 من تشرين الأول الجاري أحد أكثر جرائمها وحشيّة، فهي تواصل هذه الهجمات بهدف إبادة شعبنا، وأسفر ذاك الهجوم عن استشهاد 3 ناشطين انخرطوا في النضال في سبيل بناء مجتمع ديمقراطي قائم على أخوة الشعوب وتسوده المساواة. 

شعبنا العزيز، لقد أخذ المناضلون في سبيل الحرية والديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي في عملهم في بناء مجتمع ديمقراطي وتحقيق حرية المرأة وأخوة الشعوب جميع الصعوبات بعين الاعتبار، ونهدي استشهاد رفيقينا ورفيقتنا للشعب بفخر.

الرفيقة زلال عفرين: ناضلت بكلّ قوتها في جميع الميادين خلال ثورة روج آفاي كردستان، وجابت خلال نضالها جميع أنحاء شمال وشرق سوريا، ولم تتراجع خطوة واحدة خلال نضالها، فقد ناضلت في سبيل حرية الشعب والمجتمع الديمقراطي وحرية المرأة، وجسّدت في شخصيتها ريادة المرأة وقيادتها لثورة 19 تموز وثورة المرأة، كما انخرطت في العمل ضمن حركة المجتمع الديمقراطي وبذلت جهوداً عظيمة من أجل المهجّرين.

أمّا رفيقنا مظلوم عنتاب: فقد جسّد في شخصيته وحدة شعبنا في جميع أنحاء كردستان، ولم يتردّد في اعتبار ثورة 19 تموز ثورة جميع الشعوب ولا سيما شعب كردستان، لذا خاض نضالاً عظيماً في جميع المجالات وانخرط في العمل ضمن حركة المجتمع الديمقراطي، وشارك المهجّرين الذين هُجّروا قسراً من قبل الاحتلال التركي، آلامهم ومعاناتهم.

الرفيق آلاف مراد: شاب كردي، تولّى مسؤوليات ومهام الشبيبة ضمن الحركة، وعمل في خدمة مكونات ومجتمعات شمال وشرق سوريا، ولم يتخلَّ عن قضيته حتّى استشهاده.

شعبنا الحر، مناضلو الحرية والديمقراطية؛ في الوقت الذي نستقبل فيه شهداءنا، ندين صمت منظمات حقوق الإنسان والدول حيال وحشية الفاشية التركية، وندعو شعبنا والشخصيات الديمقراطية والمجتمعات الحرة، إلى الوقوف في وجه الفاشية ومحاكمة هذا النظام الفاشي الذي يشكّل خطراً على جميع البشرية في المحاكم الشعبية والدولية.

إنّنا في حركة المجتمع الديمقراطي نهدي استشهاد رفاقنا لشعبنا والديمقراطيين والنساء الحرائر، ونتعهّد بمواصلة النضال على خطا رفيقينا ورفيقتنا في سبيل الحرية والديمقراطية، وفي سبيل مجتمع منظّم تسوده المساواة وتُضمن فيه حرية المرأة".