تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على سد تشرين وجسر قرقوزاق ذات الأهمية الكبرى لمستقبل شعوب شمال وشرق سوريا منذ الثامن من كانون الثاني، وفي مواجهة هجمات الاحتلال العنيفة، يُبدي مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في الجبهات وأهالي شمال وشرق سوريا في محيط سد تشرين مقاومة لا مثيل لها.

تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا جيان حسين التي شاركت في المناوبة على سد تشرين لحمايته وشهدت وقفة وروح المقاومة لوكالة فرات للأنباء.

المحتلون يهاجمون بشكل وحشي

ذكرت جيان حسين انه بعد سقوط نظام البعث في سوريا، كثفت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هجماتها الوحشية على مناطق شمال وشرق سوريا وقالت: "وخاصة بعد احتلال منبج، قاموا بالهجوم على سد تشرين وجسر قرقوزاق بلا توقف، وفي مواجهة ذلك، يبدي مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في الجبهات وأهالي شمال وشرق سوريا في محيط سد تشرين مقاومة لا مثيل لها، أهالي شمال وشرق سوريا ومن أجل دعم ومساندة مقاتليهم يتناوبون على سد تشرين منذ أكثر من عشرين يوماً، الأهالي يبدون موقف لا مثيل له من أجل حماية أرضهم ومياههم وكهربائهم".

هدف الهجمات هو عرقلة الشعب

أوضحت جيان حسين أن شعوب المنطقة ومن مدن متفرقة يشاركون في هذه الفعالية، وتابعت بالقول "دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ومن أجل منع الأهالي من المناوبة، يشنون الهجمات عليهم، هذه الهجمات تسببت في استشهاد عشرات المدنيين وجرح المئات، تقوم الدولة التركية ومرتزقتها بقصف المديين بالمدافع والطائرات الحربية والمسيرات المذخرة بشكل علني، بهدف ثني الأهالي عن الاستمرار في هذه المناوبة، ولكن الأهالي يبدون موقفاً مقاوماً قوياً ضد المحتلين".

تحدثت جيان حسين عن تكاتف الشعب من أجل حماية مناطقهم وأفادت بأنه رغم الهجمات العنيفة والتضحيات، فهم ماضون في فعاليتهم بكل إصرار، وقالت: "إنهم يظهرون إرادة قوية، يقولون حتى لو لم تكن هناك وسائل تُقلنا، فسوف نأتي إلى السد سيراً على الاقدام، ونقوم بحمايته، هذا موقف ورسالة قوية، هناك إصرار عظيم على المقاومة والنضال".

مقاومة الأهالي تمنح القوة للمقاتلين في الجبهات

ونوهت جيان حسين إلى مقاومة مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة التاريخية وقالت: " إن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة على تلك الجبهات منذ أكثر من شهرين، يبدون مقاومة تاريخية لا مثيل لها ضد كل أنواع الهجمات، تستخدم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها كافة صنوف الأسلحة ضد مقاتلينا، إنها ليست حرب عادية، يتم خوض حرب الشعب الثورية في سد تشرين بتكاتف الشعب ودعمه".

كما أشارت جيان حسين إلى أن مقاومة الشعب ووقفته في وجه الهجمات يمنح القوة للمقاتلين الذين يقاتلون في جبهات الحرب، وتابعت بالقول: "في سد تشرين يرد الشعب على الهجمات برقصة الحرية وترديد الشعارات، الدولة التركية تقصف بالمدافع، ولكن أمهاتنا يردون بالهلاهيل والزغاريد".

وأضافت جيان حسين بأنهم سيدافعون عن مكتسباتهم حتى النهاية، وأنهت حديثها بالقول: "شعوب شمال وشرق سوريا والمقاتلون في الجبهات، أوصلوا رسالتهم بالمقاومة بروح واحدة، على مدى 13 عاماً، يتم خوض نضال عنيف، كيف أن كوباني أحدثت صدى في العالم في عام 2014، فإن سد تشرين ستُظهر في العام 2025 مقاومة تاريخية في شمال وشرق سوريا لحماية أرضه ومياهه وكهربائه، بمقاومة وموقف ووجود شعبه ومقاتليه"