خلال فعاليات الاحتفال بالذكرى الرابعة لتحرير مدينة الرقة من إرهاب داعش, والتي أقيمت في الملعب البلدي وسط المدينة, تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي حمدان العبد الذي قال "نترحم على شهداء الحرية والكرامة ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، و التحية لقواتنا الباسلة وللمرأة الحرة والشبيبة ولكل حر في مناطق شمال وشرق سوريا والعالم".
وأكد حمدان العبد "دفع أبناء شمال وشرق سوريا كل ما يملكون من قوة لدحر أعتى واشرس أنواع الإرهاب الذي لا مثيل له في التاريخ البشري".
وأضاف العبد "تحرير مدينة الرقة هو كسر لشوكة داعش هذه التي اتخذتها عاصمة لخلافته المزعومة؛ وبفضل سواعد مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية، رحل السواد والخوف والرعب واليوم تزدهر هذه المنطقة بالمحبة مجدداً".
وبّين حمدان العبد "علينا أن نرجع بالذاكرة إلى 4 أعوام خلت، لنرى كيف كان السواد الدامس يهيمن على هذه المدينة، وها نحن اليوم نعيش يوماً مشرقاً وحراً... والواجب علينا اليوم أن نكون يدً واحدة نتصالح فيما بيننا كي ندفن السواد إلى الأبد ونسير جميعاً نحو المحبة والكرامة".
خط الدفاع الأول عن البشرية جمعاء
وأوضح العبد "عندما يقولون عنا انفصاليين في سوريا والخارج يجب أن يعلموا أننا نحن من دافع عن العالم أجمع وسوريا خصوصاً عندما حاربنا إرهاب داعش الذي كان يهدد العالم بأسره".
وأشار العبد إلى الرعاية التركية للتنظيمات الإرهابية من قبيل داعش وجبهة النصرة اللتان تنعمان بكل الدعم التركي، وقال: " في حين أن جبهة النصرة وداعش موجودتان في تركيا وفي المناطق الحدودية المحتلة، يخرج إلينا زعيم حزب العدالة والتنمية ويتهم مناطق قوات سوريا الديمقراطية بتهمة "الإرهاب"؛ ولكن الحقيقة أن هذه هدفه من الاتهامات والافتراءات، هو ضرب هذه التجربة الديمقراطية والانتقام لداعش وأذرعه الإرهابية".
النظام التركي يبعث الروح في داعش من جديد
وأكد العبد على أن "دولة الاحتلال التركي بعد احتلالها عفرين وتل أبيض وسري كانيه، توجهت مباشرة نحو مخيم عين عيسى لنجدة أتباعه من مقاتلي وعوائل تنظيم داعش الإرهابي؛ كما حاول الوصول إلى الحسكة ونها إلى مخيم الهول لنفس السبب؛ ولكنها لم تفلح في ذلك...كل هذه المحاولات والهجمات تفيد بكل وضوح أهداف وأطماع تركيا في سوريا".
وبّين العبد أن كل الاجتماعات التي تعقد من أجل حل الأزمة السورية لم تطرح حتى الأن أي حل للأزمة السورية، إنما تعمل وفق مصالحها وأطماعها في المنطقة عموماً وفي مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص".
وأشار العبد إلى أنه "من المؤسف أن السوريين الذين كانوا يدّعون بأنهم ثوار الحرية، قد أصبحوا اليوم مرتزقة رخيصة يرفعون علم الاحتلال التركي أينما حلوا؛ وفي الواقع لا فرق بينهم وبين النظام السوري الذي يرفع العلم الروسي أو الايراني في المؤسسات الحكومية".
وأكمل حديثه بالقول "يقولون بأن المنطقة تُدار وفق نهج وفكر عبدالله أوجلان..! نعم، وهذا ليس بشيء يدعو للحياء أو الخجل، بل هو أمرٌ يدعو للفخر والاعتزاز، لأن هذا الفكر يرفض الانحياز إلى أية قومية، ويدعو إلى التعايش السلمي المشترك وأخوة شعوب هذه المنطقة".
وفي ختام حديثه، وجه حمدان العبد رسالة إلى النظام السوري، داعياً فيها إلى تحكيم العقل وتشجيع الحوار للخروج من هذه الأزمة التي أنهكت البلاد، وقال: "نريد من الحكومة السورية أن تفهم جيداً بأننا لسنا دعاة حرب، وإنما دعاة محبة وسلام...وقلوبنا مفتوحة دائماً تنبض لأجل السلم والحوار؛ هلموا للحوار وانبذوا أزيز الرصاص ولنعمل معاً على تعليم أولادنا وبناتنا والأجيال القادمة معاني حب الوطن والعلم والفكر الحر".