حلب... نحن مع أهالي مخمور
تظاهر أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب ضد محاولات الجيش العراقي تطويق مخيم مخمور مؤكدين: "ليس نحن فقط، إنما أجزاء كردستان الأربعة معكم".
تظاهر أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب ضد محاولات الجيش العراقي تطويق مخيم مخمور مؤكدين: "ليس نحن فقط، إنما أجزاء كردستان الأربعة معكم".
خرج، اليوم، أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب في تظاهرة؛ لشجب محاولة الجيش العراقي تطويق مخيم مخمور للاجئين وتسويره بالأسلاك الشائكة، والتنديد بالحصار المفروض على الحيين أيضاً من قبل حكومة دمشق.
وتجمّع المتظاهرون أمام قبو 8 آذار في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، وانطلقوا نحو حاجز الجزيرة التابع لحكومة دمشق والواقع جنوب الحي، وسط ترديد شعارات تشجب تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتوقف المتظاهرون أمام الحاجز، وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً أرواح الشهداء، تلته إلقاء كلمة من قبل الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي، أمينة بيرم، استهلها بالإشادة بمقاومة أهالي مخيم مخمور، وقالت: "إنّ الأعداء يحاولون بشتى الطرق تحطيم إرادة الشعب الكردي، ومع الأسف نرى أنهم يهاجمون شعبنا مرة أخرى بمساعدة عائلة البرزاني".
وخاطبت أهالي مخيم بالقول: "لستم وحدكم، إنّ أجزاء كردستان الأربعة تساندكم"، مشيرة أن جيش الاحتلال التركي "يحاول منذ سنوات أن يكسر عزيمة أهالي مخمور، لكنهم طوال هذه السنوات يكافحون".
وأضافت أمينة بيرم: "حكومة بغداد وبمساعدة عائلة البارزاني تحاول مرة أخرى كسر إرادة شعبنا في مخمور لكن هيهات، فإرادته مبنية على دماء الشهداء، لذلك من المستحيل أن تكسر مثل هذه الإرادة".
واختتمت حديثها بالتأكيد على وقوف أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى جانب أهالي مخمور، وقالت: "ليس نحن فقط إنما أجزاء كردستان الأربعة بجانبكم، إننا سننتصر على أردوغان والأعداء في كل مكان".
ألقى بعدها نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، مرعي الشبلي، كلمة، واكد: "إننا في مخمور وفي الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء باقون، هذه السياسات لا تنفع مع الشعوب أبداً، نحن متمسكون بالأمة الديمقراطية والعيش المشترك".
وندد مرعي الشبلي بمحاولة تطويق مخيم مخمور من قبل الجيش العراقي واستنكر الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية من قبل حكومة دمشق، وقال: "هذا الحصار قاتل؛ فهو يقتل الأطفال والشيوخ".
وتطرق الشبلي خلال حديثه إلى بالمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكردي، قائلاً: "هذه المؤامرات بدأت منذ اختطاف القائد عبد الله أوجلان ولا تزال مستمرة حتى اليوم، فها هي حكومة دمشق تحاصر حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتمنع دخول المواد الأساسية وإخراج البضاعة من الحيين".