انضمت المقاتلة في وحدات حماية المرأة YPJ فيان جيا زان إلى جبهات النضال بعد هجوم مرتزقة وإرهابيي داعش على كوباني، واستمرت في نضالها من خلال مقاومتها ضد مرتزقة داعش الإرهابي حتى عام 2017 حيث أُصيبت في حملة تحرير مدينة الرقة بجروح مما أدى الى إصابتها بالشلل.
وتحدثت جريحة الحرب فيان جيا زان عن هجمات إرهابيي داعش على كوباني وأوضحت إنها كفتاة كردية، أرادت المشاركة في مقاومة كوباني بعد هجمات مرتزقة داعش عليها، وكإنسانة صاحبة ضمير ووجدان تريد أداء واجبها المقدس حيال وطنها، بهذا الهدف انضمت لهذه المقاومة.
ولفتت المقاتلة جيا زان إلى الانتفاضة من أجل كوباني في شمال كردستان وقالت: "إن مقاومة الشعب في شمال كردستان زادت من معنوياتنا ودوافعنا، رفاقنا الذين لم يناموا أثناء الليل، ولم يأكلوا، قاتلوا وقاوموا في الجبهات لمدة 24 ساعة، رغم كل المصاعب، كان يستمدون معنويتاهم من شعبنا على الحدود، هذه القوة استطاعت أن تسطر ملاحم عن مقاومة كوباني".
وأفادت فيان جيا زان أن كوباني انتصرت بجهود وتضحيات الشهداء، واستمدوا قوتهم وإرادتهم من القائد عبد الله أوجلان، كما كان لنساء العالم والشباب الاشتراكيين والأمميين دور أساسي في الحصول على نتائج مقاومة كوباني، وأنه تم تحقيق هذه النتائج بدعم شمال كردستان والشعب الكردي.
وأكدت فيان جيا زان أن مرتزقة داعش هاجموا كوباني بالتعاون مع الحكومة التركية الفاشية المتمثلة في تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وكانت الدولة التركية تسعى إلى إبادة الكرد من خلال مرتزقة داعش، لكن خطتها لم تنجح وفشلت في مشروعها.
وقالت جيا زان: "إن الدولة التركية كانت تساند وتدعم مرتزقة داعش على مرأى ومسمع العالم بأكمله، وبعد الهزيمة التي مني بها مرتزقة داعش أصابت الدولة التركية بحالة من الهيستريا والجنون، مما جعلها تشن هجمات همجية على الشعب الكردي والسياسيين الكرد، أرادت أن تنتقم لهزيمة داعش في كوباني باستهداف حزب الشعوب الديمقراطي والسياسيون الكرد، حيث تم اعتقال وسجن 108 من السياسيين المؤيدين للديمقراطية تحت مُسمى "قضية كوباني".
وأكدت أنهم عبر هذه القضية يريدون تصفية حزب الشعوب الديمقراطي، وأن لذي يجب مقاضاته ومحاكمته هو نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي، لأنهم هم من ساندوا وأيدوا تنظيم داعش الإرهابي، في نشر الغيوم السوداء على البشرية جمعاء، مشددة على أن هذه الذهنية يجب أن تُحاكَم في الاتحاد الأوروبية.
وفي سياق حديثها أوضحت المقاتلة فيان جيازان أنه مع قضية كوباني وفي شخص حزب الشعوب الديمقراطي والسياسيين الكرد يريدون محاكمة الديمقراطيين والأحرار والنساء المناضلات، وقالت: يجب على جميع مطالبي الحرية والديمقراطية الوقوف خلف حزب الشعوب الديمقراطي، وحتى يتمكن وكلاء حزب الشعوب الديمقراطي من التخلص من هذه المؤامرة، يجب أن يستمر شعبنا في نشاطاته وفعالياته والتنديد بالقرارات القمعية للسلطات التركية.