في ذكرى تأسيسه..مجلس منبج العسكري يتعهد بمواصلة النضال وحماية المنطقة

بمناسبة حلول الذكرى السادسة لتأسيسه ،عاهدت القيادة العامة لمجلس منبج العسكري بمواصلة النضال لتحقيق أهداف الشهداء وحماية المنطقة أرضاً وشعباً.

أصدرت القيادة العامة لمجلس منبج العسكري بياناً إلى الرأي العام في الذكرى السادسة لتأسيسه. وجاء في نص البيان الكتابي الذي نُشر اليوم:"

بحكم تسارع الأحداث المؤلمة التي تمر على بلادنا بفعل ويلات الحرب منذ سنوات، لكن تبقى لحظات فارقة تظهر فيها إرادة الحياة ضد مناصري الموت، ويشكل تحرير منبج من براثن الإرهاب منذ ست سنوات من بين اللحظات الحاسمة في مسيرة المدينة.

نحن اليوم في المجلس العسكري نستذكر الذكرى السنوية السادسة من تاريخ الانطلاق الأولى، وكلنا نتذكر أن مؤسسي المجلس العسكري على رأسهم فيصل أبو ليلى وأبو أمجد وأبو جاسم بكاري إلى جوار أبطالنا قدموا أرواحهم كرمى تحرير مدينتهم من الإرهاب.

عاهدنا نحن في المجلس العسكري أن نلتزم بأمانتهم وأن نسير على دربهم في الحفاظ على المدينة والدفاع عنها ضد أي عدوان محتمل. وبذلك طورنا قدراتنا العسكرية على المستوى التدريبي والتنظيمي على الدوام. واليوم أصبحنا بفعل الدعم والمساندة من أهلنا في منبج قوة دفاعية تحسب لها ألف حساب في المعادلة العسكرية السورية”.

لا ينبغي أن نبقي ذكرى تأسيس مجلس منبج العسكري في خانة الماضي فحسب، بل يجب أن تصبح أهداف تحرير المدينة من الإرهاب على الدوام بمثابة دستور لدى كل المؤسسات المدنية والعسكرية في المدينة، وخاصة في مسائل مثل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كرامة المواطن واحترام إرادته وتكريس العدالة الاجتماعية بين أبناء المدينة، وإفساح المجال أمام كل الطاقات الاجتماعية كي تساهم في عملية البناء.

هنا تحديداً علينا أن نتجاوز الشعارات الرنانة، وعوضاً عنها، ينبغي تحقيق الانسجام بين الخطاب النظري والممارسات العملية بصورة متطابقة.

كلنا نعرف أن بلادنا تعرضت إلى لوثة اللعب على الوتر الطائفي والديني والعرقي من أجل تكريس حالة الحرب الدائمة، وللأسف، انتشرت هذه العدوى بفعل الدعاية الإعلامية في غالبية المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام السوري والمعارضة المسلحة الموالية لتركيا.

صانت نفسها من هذا المرض المدمر، من خلال تأسيس مؤسساتها المدنية والعسكرية على قاعدة احترام التنوع الاجتماعي والثقافي والديني تحت سقف المواطنة. وبذلك، قدمت بذرة لمشروع شمال شرق سوريا من خلال ريادة قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة كل أشكال التنظيمات والمقاربات التي تهدف إلى خنق التنوع السوري باسم التعصب الديني والقومي.

 فهي نصف المجتمع ومعيار صلاحية أي مجتمع ناجح، تقف اليوم إلى جانب الرجل كتفاً لكتف، بدءاً من المؤسسات العسكرية والأمنية وصولاً إلى المؤسسات المدنية والبلديات والمجالس المحلية والاكاديميات الثقافية والسلك التعليمي. وهذا إنجاز تاريخي يحسب لأبناء منبج بعدما طويت صفحة الظلام.

تأسيس مجلس منبج العسكري شكل بداية سقوط داعش وانهيار خلافته المزعومة، كما قدم منبج فيما بعد نموذج للتعددية والتشارك والتسامح بين أبنائها، وأضحت نسخة مصغرة لمشروع شمال شرق سوريا، وحظيت بالاحترام والتقدير حتى من قبل الأوساط الدولية والإقليمية ومراكز الدراسات والمؤسسات الحقوقية.

رغم كل الصعاب والأخطاء الهامشية بين فينة وأخرى بحكم الظروف المحيطة، إلا أننا في المجلس العسكري نعاهد شعبنا بأننا سوف نحافظ على السلم المحلي ضد الخلايا النائمة المتطرفة والعدوان الخارجي.

نسعى إلى صون كرامة أهلنا واحترام إرادتهم، وبذلك سوف نلتزم مجدداً بأنه لا يمكن الفصل بين الإدارة المدنية مع مؤسساتها مع الهموم والهواجس، سنكون معاً قلباً واحداً وروحاً واحداً ويداً واحداً. وبذلك سنعبر المخاطر والتحديات والصعاب، ونأمن مستقبل آمن لكل من يعيش في منبج وشمال شرق سوريا وعموم البلاد".