في الذكرى السابعة لاحتلال مدينة عفرين من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، شهدت عدة مدن في إقليم شمال وشرق سوريا فعاليات متنوعة تُعبّر عن الاستنكار والتنديد بالعدوان التركي المتواصل، كما استنكر خلالها المشاركون المجزرة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق عائلة في مدينة كوباني.
الحسكة: استنكار واسع وأصوات تندد بالمجزرة التركية
ففي مدينة الحسكة، تجمع العشرات من أهالي المدينة ومهجري عفرين أمام الكنسية الآشورية في حي تل حجر، حيث قرئ بيان مشترك من قبل الرئيس المشترك لمجلس مدينة الحسكة فاروق طوزو.
البيان أكد أن الذكرى السابعة لاحتلال عفرين تبرز ممارسات الاحتلال التركي التي قامت بتغيير التركيبة الديموغرافية عبر تهجير السكان الأصليين.
وأوضح البيان أن دولة الاحتلال التركي لا تزال تواصل الهجمات ضد المنطقة، مشيراً إلى المجزرة الوحشية في كوباني والتي راح ضحيتها عائلة عثمان بركل، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة جرائم الاحتلال التركي.
مهجرو عفرين في السكن الشبابي: رفض للتغيير الديموغرافي
كما أصدر مهجرو عفرين المقيمون في السكن الشبابي بمدينة الحسكة بياناً إلى الرأي العام، قرئ باللغة العربية من قبل عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي أميرة مامو، وباللغة الكردية من قبل مدرس اللغة الكردية عكيد خليل.
وندد المهجرون بالتغيير الديموغرافي الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي في عفرين، عبر تهجير أهلها وتوطين عوائل تركمانية وفلسطينية ومن مناطق سورية أخرى في منازل المهجّرين.
وطالب المهجّرون في بيانهم المنظمات الدولية وسلطة دمشق بالعمل على ضمان العودة الآمنة لأهالي عفرين وحمايتهم، مع الضغط على دولة الاحتلال لوقف محاولات تغيير هوية المنطقة.
مجلس عوائل الشهداء سري كانيه يطالب بفتح تحقيق دولي
كما أدلى مجلس عوائل الشهداء في مدينة سري كانيه في مخيم سري كانيه (الطلائع) ببيان قرأه عضو المجلس عبد الرزاق أحمد، أدان جرائم الاحتلال التركي وبشكل خاص الجريمة الأخيرة التي ارتكبها في قرية برخ بوطان والتي أودت بحياة 9 أفراد من أسرة واحدة.
وطالب البيان بتحقيق دولي في الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا.
الدرباسية: مقاومة مستمرة رغم الهجمات
وفي مدينة الدرباسية، أدلى حزب الاتحاد الديمقراطي ببيان في ساحة حركة الشبيبة الثورية السورية وقرأته الرئيسة المشتركة للحزب في المدينة ديانا العبد الله، كما أدلى اتحاد الطلبة الديمقراطيين ببيان في مدرسة الشهيدة روزا جودي، وقرأه الإداري في الاتحاد أوجلان حسين.
وندد حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة الطلبة الديمقراطيين بجرائم الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا وخصوصاً المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في كوباني.
البيانان أكدا أن هجمات دولة الاحتلال التركي تمثل استمراراً لسياسات التطهير العرقي بحق الشعب الكردي، مطالبين بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
الهول: نساء المدينة يطالبن بمحاكمة دولة الاحتلال التركي
وفي مدينة الهول، نظمت نساء المدينة وقفة احتجاجية تحت إشراف مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي، حيث استنكرن هجمات الاحتلال التركي المتواصلة على كوباني.
المشاركات في البيان أكدن على استمرار دولة الاحتلال في ارتكاب الجرائم في المنطقة، داعين المجتمع الدولي إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته السافرة.
تل براك: رفض مستمر للاحتلال
وفي تل براك، أصدر مجلس عوائل الشهداء بياناً إلى الرأي العام قرأته الرئيسة المشتركة للمجلس بشرى الهلوش، حيث رفض البيان هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.
وأشاد البيان بمقاومة الشعب السوري في مواجهة الهجمات العدوانية. كما دعا المجتمع الدولي إلى وضع حد لاعتداءات الاحتلال التركي في الأراضي السورية.
تل تمر: مسيرات وبيانات حاشدة تندد بالاحتلال
وفي تل تمر، خرجت فعاليتان منفصلتان لإدانة المجزرة التي ارتكبت في كوباني وذكرى احتلال عفرين. حيث قرأ مجلس عوائل الشهداء في تل تمر بياناً أدان فيه بشدة هجوم الاحتلال التركي على المدنيين في كوباني، وناشد العالم للتحرك بشكل عاجل لحماية المدنيين.
وفي السياق ذاته، نظّم اتحاد المرأة الشابة في تل تمر مسيرة جماهيرية للمطالبة بتحقيق العدالة للضحايا، تحولت إلى وقفة احتجاجية أكدت خلالها عضوة مجلس تل تمر، مايا اليونس، أن مقاومة أهالي عفرين لا زالت مستمرة بوجه هجمات الاحتلال التركي وجرائمه.
وأكدت أن طموح وآمال أهالي عفرين بالعودة إلى ديارهم، قوية، وأنهم بنضالهم سوف يجعلون الأيام الحزينة، أياماً للحرية.
قامشلو
في السياق، أدلت رابطة عفرين الاجتماعية ببيان قرئ أمام دوار عفرين في مدينة قامشلو من قبل الطالبتين شيلان قاسم وأليسار شيخو، بالغتين الكردية والعربية. بحضور المئات من المهجرين وأهالي مدينة قامشلو، وأعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، ومؤتمر ستار، وسط رفع صور شهداء مقاومة العصر في عفرين، وأغصان الزيتون، ويافطات كتب عليها "لا للاحتلال التركي"، "تحرير عفرين أولوية"، "سنعود إلى عفرين".
أكد بيان رابطة عفرين الاجتماعية، "على ضرورة تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية والحكومة الانتقالية المؤقتة في دمشق إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق أهالي عفرين وعودتهم الآمنة إلى ديارهم.
وطالب "الدولة التركية بإعادة النظر في سياستها تجاه كرد عفرين، استناداً إلى مبادئ السلام وحسن الجوار، بما يضمن إنهاء معاناة الأهالي ويُعزّز الاستقرار في المنطقة، ومحاسبة مجرمي الحرب وفق آليات العدالة الانتقالية، بما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب ومنع تكرار الانتهاكات. وتأمين العودة الآمنة لأهالي عفرين إلى منازلهم، وضمان أمنهم وسلامتهم من قبل الحكومة الانتقالية المؤقتة في دمشق.
ومراقبة وتنفيذ العودة الآمنة بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة المختصة. وتمكين أهالي عفرين من إدارة شؤونهم بأنفسهم، بما يحقق العدالة ويضمن عدم تكرار الانتهاكات.
وتأمين عودة المهجّرين السوريين من المحافظات الأخرى، المتواجدين في منطقة عفرين، إلى قراهم ومدنهم وبلداتهم الأصلية، على أن تتحمل الحكومة الانتقالية المؤقتة في دمشق مسؤولية ذلك".
وأكد "أن استمرار هذه المعاناة يشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، لذلك نؤكد تمسّكنا بحقوقنا المشروعة، وندعو جميع الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه ما حدث ويحدث في عفرين".