ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فإن بعض الأسماء المطروحة لترحيلها نحو الشمال السوري ترفض الأمر بشكل قطعي، على صعيد متصل شهدت مدينة الحراك شرقي درعا وقفة احتجاجية بعد ظهر اليوم الجمعة تضامناً مع درعا البلد.
وأشار المرصد السوري، صباح اليوم الجمعة، أن حصيلة الخسائر البشرية تواصل ارتفاعها على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة درعا خلال 24 ساعة الفائتة، مع مفارقة جرحى للحياة وتوثيق مزيد من القتلى.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فقد بلغ تعداد القتلى المدنيين الذين قضوا بصواريخ ورشاشات وقذائف قوات النظام 11، هم: 3 أشخاص بينهم طفل دون الـ 18 في درعا البلد ورجل في جاسم، وامرأة وطفلها و3 أطفال آخرين ورجلان اثنان في مجزرة بلدة اليادودة في حين بلغ تعداد المقاتلين المحليين الذين قضوا بقصف واشتباكات مع قوات النظام 9، هم: 4 مقاتلين في درعا البلد و مقاتل في جاسم ومقاتل في المزيريب، و3 مقاتلين في محيط طفس بينهم قيادي كان النظام يطالب بترحيله إلى الشمال السوري.
فيما كان 8 من عناصر قوات النظام قتلوا في المواجهات، يذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وأضاف المرصد أن الهدوء الحذر يخيم في عموم محافظة درعا منذ ساعات وحتى اللحظة، تخلله إطلاق نار واستهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة في مناطق عدة شمال وشرق درعا، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن نتائج المفاوضات التي جرت ضمن “الملعب البلدي” بين قيادات أمنية وضباط في الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري مع ممثلين عن أهالي حوران واللجنة المركزية في درعا، بإشراف روسي.
ونوه المرصد السوري، مساء أمس الخميس، إلى انسحاب عناصر “المخابرات” التابعة لقوات النظام من بعض الحواجز وتجمعوا في مواقع أخرى ضمن الريف الدرعاوي، وذلك تزامنًا مع المفاوضات التي جرت في الملعب البلدي بدرعا، حيث انسحب حاجز المخابرات الجوية المتمركز بين بلدتي بصرى الحرير- ناحته، وانسحب حاجز أمن الدولة الثاني المتمركز في بلدة البوير في منطقة اللجاة في ريف درعا.
واتفق ممثلون عن أهالي مدينة درعا والوفود القادمة من ريف درعا الشرقي والغربي، على تشكيل لجنة مشتركة، وسط معلومات عن موافقة اللجنة الأمنية في محافظة درعا وبضغط من روسيا تطبيق بنود الاتفاق السابق والذي يقضي بخروج المسلحين الرافضين للتسوية.
كما أشار المرصد السوري خلال يوم أمس، إلى أن المقاتلين المحليين، تمكنوا من انتزاع السيطرة على مزيد من المواقع والنقاط، حيث ارتفع إلى 18 على الأقل، تعداد الحواجز التي سيطرت عليها الفصائل منذ ساعات الصباح الأولى للخميس في كل من أم المياذن ونصيب وجمرك نصيب والطيبة وصيدا وكحيل والحراك والمليحة بريف درعا الشرقي، وبالتالي طردت قوات النظام من تلك المناطق آنفة الذكر، يضاف إليها انسحاب المخابرات الجوية يوم أمس من سهوة وعلما والمسيفرة، أي أن 11 منطقة شرقي درعا باتت خالية من أي تواجد لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها.
أما في القطاع الغربي من الريف الدرعاوي، فتمكن المسلحون المحليون حتى اللحظة من السيطرة على 6 نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة، بالإضافة لاشتباكات عنيفة تدور الآن في محيط إنخل ونوى وطفس وجاسم، كذلك تستمر المواجهات بين الجانبين في درعا البلد بمدينة درعا.
كما تمكن المسلحون من أسر أكثر من 40 عنصراً في قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجماتهم المتفرقة منذ الصباح بريفي درعا الشرقي والغربي.