بمراسم مهيبة..أهالي الحسكة يشيعون جثماني مقاتلَي قوات سوريا الديمقراطية

شيّع الآلاف من أهالي مدينة الحسكة وريفها، جثماني مقاتلَي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات مكافحة الإرهاب، روجهات سري كانيه، ودلكش جيا، إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دجوار بمراسم مهيبة.

نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، اليوم، مراسم تشييع لمقاتل قوات سوريا الديمقراطية، ميلاد السالم (روجهات سري كانيه) الذي استشهد في الأول من شباط في زركان، والشهيد من وحدات مكافحة الإرهاب إيفان كردي (دلكش جيا) الذي استشهد في الأول من شباط في مقاومة سد تشرين، بوجه هجمات الاحتلال التركي، وذلك في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية في ريف الحسكة.

وفي المراسم، تحدث عضوة مجلس عوائل الشهداء، روان شيخو، وقالت إن "الشهيد دلكش انضم بروح ثورية إلى مقاومة سد تشرين، كما أن الشهيد روجهات، اتخذ مكانه في جميع جبهات القتال ضد الاحتلال. كلا الشهيدين معروفان بتصديهما لهجمات الاحتلال. شهداؤنا دوماً في قلوبنا.

إن دولة الاحتلال التركي تريد إبادتنا، لذا يجب علينا أن نواصل نضالنا ضد الاحتلال وأن ننتقم لشهدائنا".

من جانبه، ألقى المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود كلمة خلال المراسم، قال فيها: "شهداؤنا قاتلوا في جميع جبهات النضال ضد الاحتلال حتى وصلوا إلى مرتبة الشهادة".

ولفت محمود إلى أن دولة الاحتلال التركي ترفع علمها على الأراضي السورية وتستخدم جميع أساليب الحرب ضد هذا الشعب. ومع ذلك فإن سلطة دمشق الحالية ما تزال تلتزم الصمت حيال ذلك.

وأضاف: "بالمقابل من ذلك، هناك على الأرض السورية، قوات تريد العيش بكرامة، ولذلك فهي تحارب من أجل هذه الكرامة"، مؤكداً أنه لا يوجد في أي بلد شعب مثل هذا الشعب المقاوم. وأضاف: "إننا شعب يضحي بحياته من أجل أن يعيش بحرية وكرامة.

يجب علينا أن نواصل نضالنا كي نعيش بحرية. نحن في قوات سوريا الديمقراطية، نجدد عهدنا بمتابعة مسيرة شهدائنا".

فيما أكد الأمين العام لحزب الاتحاد الأرمني، عماد تتريان، أنهم مع جميع شعب شمال وشرق سوريا، يسيرون على نهج الشهداء، ولذلك فإن المقاومة مستمرة.

بينما قالت والدة الشهيد دلكش، كلثومة أحمد: "أنا فخورة باستشهاد ابني. سأواصل مسيرته وسأنتقم له".

وبعدها قرئت وثيقتا الشهيدين روجهات ودلكش وسلمت لذويهما، ووري جثماناهما الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية.