بعد مرور 7 أعوام... منبج ستبقى شوكةً في حلق أعداء السلام والإنسانية

في الأول من نيسان عام 2016 تأسس مجلس منبج العسكري الذي وضع نصب عينيه تحرير المدينة، التي كانت تعتبر معقل مرتزقة داعش فبدأت التحضيرات لإطلاق حملة التحرير وذلك بدعم من قوات سوريا الديمقراطية.

أطلقت قوات مجلس منبج العسكري حملة التحرير في الأول من حزيران، ومع استشهاد قائد مجلس منبج العسكري في اليوم السادس من الحملة فسميت الحملة باسمه حملة الشهيد "فيصل أبو ليلى"، وبعد تضحيات كبيرة قدمتها قواتنا العسكرية بلغت أكثر من 500 شهيد وآلاف الجرحى ولقت دعماً لا محدوداً من قبل أهالي مدينة منبج.

وفي هذا السياق قال العضو في مجلس منبج العسكري موسى الحلبي: "انضممت إلى مجلس منبج العسكري في عام 2013، وشاركت في جميع الحملات ابتداء من حملة تحرير مدينة كوباني وانتهاءً بحملة تحرير دير الزور، من بداية تحرير مدينة منبج وعلى مدار الـ 7 سنوات وهذه السنة السابعة واجهنا الكثير من التهديدات من قبل دولة الاحتلال التركي الذي يهدد ويزعزع أمن واستقرار المنطقة".

وأضاف "لكن قمنا بصد هذه التهديدات بروح المقاومة التي يتحلى بها قواتنا في مجلس منبج العسكري، وارتباطنا بذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لكي أن يعيش الأهالي بآمان وسلام".

تطوير الفكر أهم وأقوى من قوة السلاح

وتابع في قوله "لكن نحن كقوات عسكرية تلقينا تدريبات وقمنا بتطوير أنفسنا بالفكر في الـ 7 سنوات، وخضعنا إلى اكاديميات عسكرية وسياسية، فالفكر أهم من قوة السلاح لأن قوة سلاح بدون وعي وفكر لن نستطيع أن نقاوم ونصد هذه التهديدات من قبل الدولة التركية".

فنحن قادرين على تجاوز وتصدي أي عدوان أو مرتزقة تابع للاحتلال التركي، فالاحتلال التركي ومرتزقته حاولوا الكثير من المحاولات للتسلل على قرى ريف مدينة منبج أن كان في الريف الشمالي أو الغربي ولكن نحن تصدينا إلى هذه المحاولات وأفشلنا مخططاتهم".

بفضل روح المقاومة ومساندة الأهالي إلى جانب قواتنا سنفشل مخططات الاحتلال ومرتزقته

وأوضح موسى الحلبي "بفضل مقاومتنا ومقاومة قواتنا وتضحيات شهدائنا، وبالمساندة من الأهالي الذين كانوا واقفين بجانبنا في جميع المحاولات والظروف التي تواجهنا تصدينا لجميع محاولات المرتزقة يتسللهم إلى المدينة ونؤكد أنهم لن يستطيعوا أن يتقدموا شبراً واحداً من أراضينا".

وشدد بأن "نحن كقوات مجلس منبج العسكري وشعبنا في مدينة منبج سنكون يداً وعوناً لبعضنا البعض لنتخلص من تهديدات الاحتلال التركي ومرتزقته وكل عدو يريد أن يمس كرامة أرضنا، ونكون عائق في وجه تركية وهجماتها التي تهدف إلى احتلال مدننا وقرانا وبلدنا سوريا بأكمله".

أصبحت ألاعيب الدولة التركية مكشوفة للجميع ولا يهمها سوى مصالحها

ومن خلال حديثه بيّن بأن "الصورة باتت واضحة الآن، دولة الاحتلال التركية هي دولة استعمارية لا تهتم سوى بمصالحها الشخصية، فهي لا تكترث للشعب أو حمايته أو حتى أن تقف إلى جانب الشعب السوري، بتنا الآن في العام 2023، وأصبحت كافة ألاعيبها مكشوفة، فسياسة تركيا تخدم مصالحها فقط، ولا تكترث للشعب سواء ماتوا أم هجروا".

وفي ختام حديثه أوجه العضو في مجلس منبج العسكري موسى الحلبي رسالة التهنئة والمباركة وقال " أبارك لعوائل الشهداء والجرحى وعوائل المقاتلين والمقاتلات الذين هم على خطوط الجبهات، ونعاهد شهدائنا بأن نكون سائرين على هذا الخطى الذين ساروا وبدأوه به حتى أخر رمق من أرواحنا".