أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 آذار 2019، تحرير بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، كآخر معقل لمرتزقة داعش.

وبعد التحرير عملت المؤسسات الخدمية بمساعدة الأهالي على تأهيل ما دمره مرتزقة داعش، جراء الحرب التي شهدتها المنطقة.

وتعرضت بلدة الباغوز لدمار بنسبة 90%، وشملت البنى التحتية والمرافق العامة والمنازل والمؤسسات، وبعد 5 سنوات على تحرير المنطقة تم تأهيل ما يقارب 40% من البنى التحتية.

وفور التحرير عملت الآليات على إزالة 50 ألف متر مربع من الأنقاض، وفتحت الطرق الرئيسية وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وتأهيل الطرق.

وبعد الانتهاء مع العمليات التأهيل الإسعافي باشرت اللجان التابعة لمقاطعة دير الزور المدني على افتتاح مركز يقدم الخدمات الصحية وتأهيل مضخة ري زراعية تروي 7 آلاف دونم، فيما يقدر مساحة الأراضي المزروعة 30 ألف دونم، وذلك وفق الإحصائيات التي سجلتها مديريات ولجان الزراعة.

تأهيل 65% من شبكات المياه

عملت لجنة الخدمات في مجلس المنطقة الشرقية في دير الزور، على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل محطتين مياه في الباغوز، محطة الفرات عام2022، ومحطة موزان عام 2023.

واستبدال شبكات المياه المتضررة في الباغوز، وتم انجاز عدة مشاريع على عدة مراحل، المرحلة الأولى، المشروع الأول بطول 3500 متر، مقسم إلى قسمين، القسم الأول من طريق الشيخ حمد وصولاُ لدوار الأمن بطول 1500 متر، والقسم الثاني من شارع البلدية وصولاً لشارع العام بطول 2000 متر، ويستفيد منها 12 ألف نسمة.

والمرحلة الثانية قيد الإنجاز حالياً يخدم 4 أحياء رئيسية باغوز تحتاني باغوز غربي حويجة الخنافر السفافنة بطول 4300 متر، ويستفيد منها 22 ألف نسمة.

40 % نسبة إنجاز أعمال تأهيل البنية التحتية

وإلى جانب كل هذه الأعمال، فقد استمرت أعمال إنارة الطرقات داخل الباغوز، وعملت لجنة الخدمات على تركيب إنارة على مسافة 6700 متر، موزعة على الشارع العام وشوارع الفرعية، الشعبان والشريدة والمستوصف والطاحونة والشيخ أحمد والخلف والمتلوين وشارع الأبيض، الشيخ حمد، العلاوي، المدلوين، شارع الشهابات.

تأهيل الطرق

وتم تعبيد الطريق العام الواصل للباغوز بطول 8 كم، إذ جرت أعمال تعبيد طريق بلدية الشعب الواصل إلى الطريق العام، بطول 1300 متر، وبعرض 4.5 متر، وفيها استهلكت الورش العاملة في بلدية الشعب 15 ألف متر مكعب من المجبول الأسفلتي.

الواقع التربوي

تأسست لجنة التربية والتعليم في بلدة السوسة في تشرين الثاني عام 2019 وتتبع لها بلدة الشعفة والباغوز و7 قرى، للنهوض بالواقع التربوي.

حيث تعرض القطاع التربوي في أقصى شمال شرقي سوريا لدمار بنسبة 30%جزئي وكلي، وحمّلت لجنة التربية والتعليم في السوسة على عاتقها إعادة تأهيل الواقع التربوي المنهك.

ولمعرفة تفاصيل أوسع، تحدث الرئاسة المشتركة في بلدة السوسة، خالد الرشيد لوكالتنا، قائلاً: "نتيجة الحرب القاسية التي مرت بها المدينة، دُمّر على إثرها 11 مدرسة بشكل كلي، و6 مدارس دمار جزئي، وتم تأهيل 3 مدارس في الباغوز تستقبل الطلبة بكافة المراحل الدراسية".

وبسبب ازدياد في عدد الطلبة اضطرت لجنة التربية والتعليم على استئجار 15 منازل كحل إسعافي لحين إعادة تأهيل المدارس المدمرة. 

ويبلغ عدد الطلاب 23 ألف طالب وطالبة موزعين على 35 مدرسة، وكادر تربوي 570 معلم ومعلمة، موزعة على ثلاث مدن رئيسية الشعفة والسوسة والباغوز وتتبع لها 7 قرى وبلدات.

كما أشار خالد الرشيد إلى الصعوبات التي يواجهها القطاع التربوي في لجنة التربية في السوسة من نقص الكادر التعليمي، قلة وجود الكتاب المدرسي وبعض المعلمين بحاجة إلى لتدريب لرفع مستوى الواقع التعليم في المنطقة.