ندوة حوارية.. الشبيبة الثورية السورية تناقش سبل التخلص من التعصب الجنسوي
عقدت الشبيبة الثورية السورية تحت شعار "لتحطيم التعصب الجنسوي المجتمعي، انصروا معركة الحرية"، ندوة حوارية ناقشت سبل التخلص من التعصب الجنسوي وتأثيراته على الشباب.
عقدت الشبيبة الثورية السورية تحت شعار "لتحطيم التعصب الجنسوي المجتمعي، انصروا معركة الحرية"، ندوة حوارية ناقشت سبل التخلص من التعصب الجنسوي وتأثيراته على الشباب.
تحت شعار، " لتحطيم التعصب الجنسوي المجتمعي، انصروا معركة الحرية"، نظمت، اليوم حركة الشبيبة الثورية السورية، ندوة حوارية على مستوى شمال وشرق سوريا، بهدف تعريف التعصب الجنسوي في المجتمع وكيفية تخطيها وما تأثيرها على الفئة الشابة والمرأة خاصةً، وحلولها.
ونظمت في صالة ماربيلا الواقعة في حي تل حجر في مدينة الحسكة، بحضور المئات من أعضاء الشبيبة في إقليمي الجزيرة والفرات.
وبدأت بالوقوف دقيقة صمت، ومن ثم القت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي TEV – DEM، روكن أحمد، كلمة سلطت الضوء من خلالها، على التعصب الجنسوي ضمن المجتمع، وأشارت، إلى أن من الضرورة تخطي كل فرد في المجتمع التعصب الجنسوي المغروس في ذهنية الفرد والمجتمع، نتيجة السياسات الرأسمالية.
وأضافت، " التعصب الجنسوي زرع في أذهان مجتمعنا بعد حلول الأنظمة الأبوية على أنقاض نظام الأمومة في المجتمع الطبيعي، والذي استمر عبر مراحل التاريخ من خلال الانكسارات التي مرت بها المرأة على وجه الخصوص، سواءً الانكسار الثقافي في عصر الميثولوجيا أو الانكسار الجنسي في عهد الأديان التوحيدية، مروراً بعصر العلم والفلسفة والحداثة الرأسمالية".
وركزت روكن، على ضرورة الوقوف أولاً في وجه الهجوم الأيديولوجي للرجل، وبتسليح المرأة بأيديولوجيتها التحررية المتجاوزة لنطاق الفامينية بمصدرها الرأسمالي، وأن تكافح تجاه الأيديولوجية الذكورية المهيمنة.
مؤكدةً في نهاية حديثها، " على المرأة أن تعي أنها عندما تتوجه صوب الميدان السياسي، تكون حينئذ في مواجهة أشد جوانب الصراع حدة ومشقة، وبدون معرفة كيفية إحراز النصر في الميدان السياسي، لا يمكن أن يكون أي انتصار آخر راسخاً أو دائمياً".
وبعد الانتهاء من الكلمات، قدم عرض سنفزيون يتمحور حول التعصب الجنسوي في المجتمع وتأثيراته على المجتمع والمرأة خاصةً، حيال ما تتعرض له من قبل الذهنية الذكورية نتيجة السياسات الرأسمالية.
ومن ثم قرأت الرئيسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة في إقليم الفرات، آفاشين مستو، في المحور الأول تعريف التعصب الجنسوي، وكما بينت الدكتورة النفسية، جيلان إبراهيم تأثيرات التعصب الجنسوي على المرأة من الناحية النفسية والصحية، وقالت، " تأتي تأثيرات التعصب الجنسوي على نفسية المرأة من خلال الزواج القاصر والمبكر دون سن البلوغ ونتيجة الضغوطات النفسية من قبل الذهنية الذكورية.
فيما فتح باب النقاش أمام الحضور، وركزوا من خلالها، على أن الدول الرأسمالية يعتبر التعصب الجنسوي من أهم أهدافها للقضاء على المجتمع وتدميرها وتعرضها للعبودية عبر وسائل التكنولوجيا، واستهداف الفئة الشابة خاصةً عن طريق الجنس والمسائل اللاأخلاقية.
ورأى الحضور، أن الحل هو محاربة الوسائل المستهدفة لتخريب المجتمع وتشتيت ذهنية أفرادها من قبل سياسات الرأسمالية، وعدم رضوخ المجتمع للعبودية وعدم تقبل المرأة خاصةً الذهنية السلطوية، وتنظيم محاضرات توعوية حول التعصب الجنسوي، عبر التواصل الاجتماعي ونشر البروشورات التوعوية في المدن.
وانتهت الندوة الحوارية، بقراءة عضوة اللجنة التحضيرية للندوة، ليلى حسكة، مخرجات تتعلق بسبل تخطي التعصب الجنسوي المجتمعي، ومن أهمها، " مواجهة العنف ضد المرأة وكيفية المقاومة، والتثقيف الذاتي لتغيير الذهنية السلطوية، وتعزيز ثورة عقلية وثقافية بين الشباب، وافتتاح الدورات فكرية".