وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً بصدد الهجمات التركية الأخيرة على عدد من مناطق شمال وشرق سوريا وأسفرت عن وقوع شهداء وإصابات في صفوف المدنيين والقوات العسكرية.
وجا ء في نص البيان:
" وسط التعقيد الواضح في الأزمة السورية ومع التطورات الإقليمية والدولية والتي لها تأثير على الداخل السوري؛ كذلك بالتزامن مع مساعي البحث عن حل ومخرج للوضع السوري ومحاولات الوصول لمرحلة جديدة، من جديد يتصاعد العدوان التركي وهجماته الغير مبررة في ظل ما حصل ويحصل داخل تركيا وما تلت ذلك من مرحلة بعد الانتخابات.
اليوم وبشكل علني وواضح رأينا هجوماً تركيا موسعاً عبر المُسيّرات على مناطق الشهباء ومنبج كاستهدافات جديدة من نوعها في غربي الفرات، وخلّفت العديد من الشهداء والجرحى من مجلس منبج العسكري ووحدات حماية الشعب والمرأة والمدنيين في حلب واستمراراها بوتيرة أكبر في شرقي الفرات واستهدافها اليوم لسيارات مدنية في شرقي قامشلو والتي أيضاً خلّفت إصابات مباشرة بين المدنيين، وكل هذه الهجمات تأتي في سياق واحد وهو تعبير واضح عن المزاج التركي التواق للدمار والعدوان والتصعيد تجاه مناطقنا وضدّ شعبنا ورغبة تركية جامحة في الاستمرار بالإبادة والعمل على فتح جبهات عدّة خاصة مع غطرسة أردوغان وبدء ولايته الجديدة بعد الانتخابات.
دون شك تتصاعد هذه الهجمات في الوقت الذي يزداد الحديث عن استمرار الاجتماعات الرباعية ووضع خرائط الطريق للعمل وإحداث آليات أمنية جديدة بين الطرفين (التركي -السوري) وهذه التطورات والوضع يخلق أمامنا إشارات استفهام كثيرة، منها ما هو متعلق باحتمالية تفاهمات جديدة بين تركيا وغيرها من الأطراف ضدّنا، وهذا بحد ذاته خطر كبير، سيجعلنا جميعاً أمام احتمالات جديدة سيئة للغاية في سوريا والمنطقة، الأمر الذي لا نفضّله في أن يكون.
في الوقت الذي نتقدّم بخالص العزاء لشعبنا وذوي شهداء العدوان التركي اليوم على سائر مناطقنا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى فإننا نندد بشدة هذا التصعيد والعدوان التركي ونؤكد بضرورة قيام كل من التحالف الدولي، روسيا، والنظام السوري بتوضيح مواقفهم حيال هذا التصعيد وهم المطالبون بالعمل على الضغط على الجانب التركي للحد من هذه الهجمات التي تدفع المنطقة نحو التوتر والتصعيد .
نؤكّد نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على الالتزام التام بحماية شعبنا والدفاع عن مناطقنا في إطار الدفاع والحماية المشروعة ولن نتهاون في حماية مكاسب شعبنا والتصدّي لكل محاولات الاعتداء والعدوان.
تعازينا الحارة لذوي الشهداء ولشعبنا في شمال وشرق سوريا. "