روج آفا تعلن عن دعمها للصحفيين والكتّاب الذين اعتقلتهم السلطات التركية

أبدت مؤسسات روج آفا، شمال وشرق سوريا دعمها ومساندتها للذين أعتقلتهم السلطات التركية في 25 نيسان الجاري ضمن عمليات الإبادة التي شنتها على مركز آمد.

أدلت حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي (TEV-ÇAND)، وهيئة الثقافة وديوان الأدب في شمال وشرق سوريا اليوم، ببيانٍ حول اعتقال سلطات الدولة التركية للفنانين والصحفيين السياسيين والحقوقيين والكتاب في باكور (شمال كردستان) وتركيا.

وقُرئ البيان من قبل عضوة حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي، زيلان مجيد، أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن الكائن في مدينة قامشلو.

وجاء في نصه:

"كما نعلم، تسعى كافة الأطراف سواء الديمقراطية أو الفاشية في باكور وتركيا للفوز في الانتخابات القادمة، ويبدو أن نتائج هذه الانتخابات ستأخذ بكل من الدولة التركية، وباكور، وعموم كردستان والشرق الأوسط إلى مرحلةٍ جديدة. لذا على كافة الأحزاب والمنظمات والقوى والشعوب الديمقراطية أن تدرك جدية هذه المرحلة، ففي حال فازت فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وزعيمها أردوغان مرةً أخرى، فإن كافة الشعوب العريقة في المنطقة ستتعرض لمجازر سياسية وثقافية ومادية ولن يتمكن أحد بعدها من التحدث عن هويته ولغته وثقافته باسم الديمقراطية.

لا يمكن للقوى الديمقراطية أن تنتصر، إن لم يُسقط نظام العزلة في إمرالي، وتُجرى اللقاءات مع القائد آبو وتنطلق عملية السلام. إنهم (أردوغان وفاشيته) اليوم أضعف من أي وقتٍ مضى وهم يدركون أنهم يقتربون من نهايتهم شيئاً فشيئاً، لذا سيفعلون ما بوسعهم للفوز والحفاظ على سلطتهم.

وفي هذا السياق، لاشك أن الفنانين والمثقفين والصحفيين هم الذين يقومون بإيصال حقيقة الشعوب وتاريخهم وصوتهم للعالم، لذا فإن أكثر ما يخشاه النظام الرأسمالي والدول القومية والمهيمنة ومنذ بدايتها وحتى اليوم، هم هؤلاء الأشخاص، فبالإضافة إلى قيام الفاشية التركية باعتقال عشرات الآلاف من السياسيين وممثلي الشعب الكردي حتى الآن، تقوم اليوم باعتقال مئات الفنانين والصحفيين، ساعيين (حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية) إلى ضرب إرادة الشعب الكردي وأصدقائه الديمقراطيين في الانتخابات القادمة.

نحن كتّاب وفنانو روج آفا وشمال وشرق سوريا، ندعم زملاءنا ونؤكد على أن أمنيتنا وصوتنا وقضيتنا وانتصارنا واحد، وأن كل مقالة، لحن، أغنية، مسرحية، لوحة وفيلم من أعمالنا تخدم فوز حزب الخضر اليساري في الانتخابات وانتصار الشعوب، وهزيمة الطغاة والمحتلين، فحزب الخضر اليساري يمثل هوية شعوب شمال كردستان وتركيا وحياتهم الكريمة، لذا فليصوّت الجميع لصالح هويته وكرامته".