أهالي حلب... "من صمد 58 يوماً بوجه الاحتلال قادر على تحرير عفرين"
ندد الآلاف من أهالي عفرين المهجرين والمقيمين في مدينة حلب، في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بالذكرى السنوية الخامسة على بدء هجمات الاحتلال التركي على عفرين.
ندد الآلاف من أهالي عفرين المهجرين والمقيمين في مدينة حلب، في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بالذكرى السنوية الخامسة على بدء هجمات الاحتلال التركي على عفرين.
الآلاف من الأهالي تجمعوا أمام صالة 8 آذار للاجتماعات والواقعة بالقسم الغربي من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب حاملين صور شهداء مقاومة العصر وثورة التاسع عشر من تموز، إلى جان يافطات كتب عليها ( العودة وعدنا، لا للاحتلال لا للتغيير الديمغرافي).
انطلقت التظاهرة مع ترديد الشعارات التي تحي مقاومة وحدات حماية الشعب و المرأة وقوات تحرير عفرين وتدعو إلى تصعيد وتيرة النضال لتوجب أغلب شوارع حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وبعد وصول التظاهرين إلى أمام دوار الزيتون الواقع بحي الأشرفية بمدينة حلب وقفوا دقيقة صمت لتلقى بعدها كلمتين من قبل كل من عضو لجنة وجهاء العشائر الشيخ علي الحسن وعضوة لجنة العلاقات بمؤتمر ستار نيركز بكر.
عفرين قلب كردستان النابض بالمقاومة
نيركز بكر بدأت حديثها بوصف عفرين بقلب كردستان النابض بالمقاومة ، كما ونوهت نيركز إلى أن هدف العدو هو تشتيت هذه المقاومة عبر تهجير سكانها واحتلالها.
إلا أن إرادة الشعب نطقت ورفضت الواقع الذي شكله المحتلون و فرضوه على المنطقة، مؤكدةً أن سلاح تحرير عفرين هو الاستمرار بانتهاج خط التحدي و المقاومة والنضال.
وعن أهمية وحدة الشعوب في أجزاء كردستان الأربع لمجابهة الإبادة التي يفرضها المحتلون والمتآمرون على كردستان قالت نيركز" على الشعب الوحدة أمام هذه الهجمات التي تطال باشور وباكور وروج آفا وروج هلات حتى أنها تطال إمرالي، لا يستطيع أحد كبح جماح ثورتنا سننتصر بإرادة مقاتلينا وسنري العالم من هم الشعوب التي ارتوت من فلسفة القائد أوجلان".
"إننا قادمون يا عفرين"
أما الشيخ علي الحسن فقال "تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الخامسة لاحتلال عفرين كلما نتذكر يوم الثامن عشر من كانون الثاني نشعر بالحزن والأسى لاحتلال عفرين ولكن وبنفس الوقت نشعر بالعز والفخر لأن أبناءنا ومقاتلينا ونساءنا ورجالنا صمدوا في وجه ثالث جيش في حلف الناتو لمدة 58 يوماً وهذا دليل على أن الذين صمدوا كل هذا الوقت قادرون على تحرير عفرين".
وتابع علي الحسن بالتأكيد على أن الصمود والمقاومة من أحدث أنواع الأسلحة أمام الطائرات الحربية والدبابات،" كانوا يتصدون للدبابات بأجسادهم وأكبر مثال الشهيدات آرين ميركان، بارين كوباني وآفيستا خابور وهؤلاء الشباب الذين صمدوا سيعودون يوماً إلى عفرين ويحررونها ومن هنا من الشيخ مقصود نقول قسماً برب السماء وقسماً بدماء الشهداء وبدموع أبنائهم وآبائهم إننا قادمون يا عفرين".
علي لفت الانتباه إلى أن عفرين احتضنت كل مكونات الشعب السوري عفرين لم تكن لتسقط لولا خيانة الأقربين وظلام الأبعدين، "تركوا عفرين لمصيرها فصمدت وقاتلت جيش يعجز على الوقوف بوجهه جيوش الشرق الأوسط بأكملها، وهذا دليل على أننا أصحاب قضية وأصحاب حق".
وفي نهاية حديثه قال الشيخ علي الحسن "خرجنا من عفرين ولكن هل خروجنا يعني أننا لن نعود؟ كلا، خسئتم فسنعود إلى عفرين فاتحين محررين أرضنا وسندفن في أرض عفرين لأن أرض عفرين لن تقبل جسداً نجساً فيها إنما ستقبل جسد أبنائها، فحتى الآن لم تجف دماء الشهداء ولن تجف دماء الشهداء، يجب أن نعدّ العدة فما خرجنا إلا لنعود والأيام دول".
وانتهت التظاهرة بتجديد العهد بتصعيد النضال و الانتقام والعمل على تحرير عفرين.