عوائل الشهداء في قامشلو يستنكرون استهداف الاحتلال التركي لمبنى فدراسيون جرحى الحرب

أدان مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو خلال بيان الاستهداف الذي طال اليوم مبنى فدراسيون جرحى الحرب، مؤكدين بأن جيش الاحتلال التركي يهدف إلى دعم الإرهاب وتقويته.

تعرض اليوم مبنى فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا الكائن في مدينة قامشلو لاستهداف جراء قصف مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، وتنديداً لهذا الاستهداف، مجلس عوائل الشهداء في قامشلو أدلى ببيان إلى الرأي العام، وجاء في مستهل البيان:

 

"تركيا راعية الإرهاب لم تتوقف ولو للحظة عن استهداف مناطقنا التي يعيش فيها قرابة خمسة ملايين نسمة من أبناء سوريا الذين قاموا إرهاب داعش وفكره الظلامي وبدأ على أساس فلسفة أخوة الشعوب ببناء وحماية مناطقهم التي تتمتع بالأمان منذ أكثر من 12 عاماً من عمر الأزمة السورية؛ تركيا الفاشية عدوة اللغات والثقافات عدة الشعوب لم يرقى لها الطمأنينة والأمان والعيش المشترك وبدأت بكل أساليب والسبل لمحاربة مناطقنا تحت زريعة امنها القومي علماً أننا لم نشكل في يوم من الأيام خطراً عليها وعلى حدودها عكس ذلك فمنذ1 بداية الأزمة والمناطق الأكثر استقراراً لحدود تركيا هي مناطق روج آفا وشمال شرق سوريا، جميع شعوب المنطقة تعلم جيداً بأن تركيا هي راعية الإرهاب قديماً وحديثاً وبذلت كل ما بوسعها من أجل القضاء على مكتسبات الشعوب والقارئون للتاريخ جيداً بأن الطورانية هي نتاج القضاء على الشعوب وإرادتها؛ شعوب المنطقة وعبر التاريخ تعرضوا لظلم الفاشية والطورانية التي كانت سباقة في القتل والتشريد وهتك الاعراض وتخريب المدن وهجرة الملايين من الشعوب من ظلمها".

وأضاف البيان: "تتعرض مناطقنا في هذه الأيام إلى حملة غير مسبوقة بالطيران الحربي والمسير واستهداف البنى التحتية من مؤسسات خدمية واجتماعية تقوم على حدمة شعوب المنطقة وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء من أبناء المنطقة وتبين النوايا الخبيثة للدولة التركية وما جرى اليوم وفي هذه الساعات كان استهداف مركز العناية بجرحى الحرب الذين حاربوا داعش لسنوات طويلة وكانت لهم اليد الطولي في إنقاذ شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الكردي الذي قدم أعظم خدمة للبشرية بمحاربة داعش الفكر الظلامي الذي كان في نيته تحويل المنطقة إلى دائرة مظلمة والعودة إلى الوراء مئات السنين".

وشدد البيان: "بجهود الأبطال من مناطقنا كرداً وعرباً وسرياناً حافظنا على مكتسباتنا ودحرنا داعش الذي كان يهدد الأمان والسلم العالميين على كافة أبناء شعبنا في كردستان واصقاع العالم مساندة ثورة روج آفا التي هي ضمان لانتصار إرادة الكرد أينما كانوا وعلى شعبنا ان يعي جيداً المساس بمكتسبات ثورة روج آفا يعني العدة بنا إلى الوراء لمئة عام مقبلة؛ وبعد تقديم الآلاف مكن الشهداء ازداد شعبنا إصراراً على كسب المرحلة التاريخية وجعل الكرد ضمن معادلات الحل المقبلة للمنطقة وفي هذه اللحظات التاريخية نناشد الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم والديمقراطيين ومحبي الشعب الكردي وقضيته العادلة بالضغط وبكافة السبل على تركيا الفاشية للكف عن عدوانها على مناطقنا الآمنة وفتح أبواب إمرالي بعد 26 عاماً من سجن إرادة شعبنا القائد أوجلان والدخول معه في مفاوضات غير مشروطة لإنهاء مفتاح الحل، كما نناشد شعوب تركيا بالضغط والقيام في وجه الفاشية وما تقوم به من إرهاب بحق شعوب المنطقة ونناشد أبناء شعبنا في ذكرى المؤامرة بالخروج إلى الساحات ومناشدة الرأي العام لإنهاء العزلة والتجريد وتحرير القائد".