اتحاد مثقفي عفرين يطالب شعوب العالم بالوقوف في وجه قوى الاحتلال التركي
أصدر اتحاد مثقفي عفرين، اليوم الأحد، بياناً طالب فيه شعوب العالم بالتحرك ومساندة أهالي عفرين في مواجهة قوى الاحتلال التركي.
أصدر اتحاد مثقفي عفرين، اليوم الأحد، بياناً طالب فيه شعوب العالم بالتحرك ومساندة أهالي عفرين في مواجهة قوى الاحتلال التركي.
وذكّر البيان في بدايته بهمجية الدولة العثمانية التي تواصلها حكومة العدالة والتنمية، من مذابح جماعية وإبادات لشعوب بأكملها وحرق وقصف للقرى الآمنة وقتل الأبرياء.
وسلّط البيان الضوء على "سياسة تركيا وأطماعها التوسعية في أراضي الغير من الدول المجاورة وغير المجاورة تحت مسميات مختلفة وحجج واهية، واللعب على العواطف الدينية لتحقيق مآربها. غطرسةٌ الدولة التركية مستمرة في بلادِ غيرها قتلًا للبشر والحجر والشجر، وتجاوزٌ لحدود الغير تحت عناوين دينية تارة باسم (الفتوحات الإسلامية)، وبذريعة التحرير تارةً أخرى (نبع السلام)، مبررةً لنفسها اجتياح المدن ونزوح أهلها رغمًا عنهم، وإحلال الحرام وتحريم الحلال دونما خجل أو حياء".
وأكمل البيان "تاريخٌ أسود يعيد نفسه وعدوٌّ للحياة يكرر جرائمه التي لا ترتقي فقط بل هي حقًّا جرائم بحق الإنسانية، والتي لا تنتهي، ليس فقط بحق الشعب الكردي بل بحق شعوب المنطقة كلها، وتدعم حكومة العدالة والتنمية القوة الظلامية (داعش) في السر ويدّعي دعم ثورات الحرية أمام مرأى العالم".
وتطرق البيان إلى استخدام تركيا للسوريين "كورقة ضغط أحيانًا، وقتلهم جوعًا وعطشًا أحيانًا أخرى، وتهاجم بوحشية مناطق ليست مناطقها، دونما أي رادع وكأنها تعيش وحدها على هذه الكرة الأرضية. قايضَ على مصائر السوريين أكثر من مرة، ويستمر ولا يتوانى في التغيير الديموغرافي بالأراضي السورية، ولا يخجل من منع المياه عن السوريين وحصتهم المشروعة من مياه الفرات، مخطِطًا بشتى الوسائل لتدويل الأزمة السورية وتبديد الحلول لإنهاء بحر الدمار والخراب من جهة، وإحكام الخناق على شعوبِ المنطقة، وذلك بشن الحرب على مناطق الدفاع المشروع من جهة أخرى".
وتوجه البيان برسالة إلى المجتمع الدولي ولكل الشعوب الحرة بدعم المقاومة وإيقاف أردوغان عند حده "نتوجه إلى المنظمات الحقوقية وكل الشعوب الحرة وأحرار العالم، نحنُ اتحاد مثقفي عفرين، باسم شعب عفرين والشهباء في مناطق النزوح، وباسم كل السوريين ويتامى الصراعات المنادين بإيجاد الحلول لإيقاف نزيف الحرب في سوريا، ننادي من هنا من مخيمات النزوح، ونناشد كل المنظمات العالمية القيامَ بواجبها الحقوقي والإنساني والضغط على حكوماتها لردعِ الطاغية أردوغان من توسعاتٍ واستبدادٍ لا ينتهي، والضرب بيدٍ من حديد مشاريعه الاستعمارية المدمرة للبنى التحتية للبلاد، بجيوشه الإرهابية المتطرفة المتوغلة في سوريا وليبيا وقبرص ودول افريقيا وعتبة أبواب الغرب، والأمن والسلم العالميين كلها مهددة بذلك".