اتحاد مثقفي الجزيرة يستنكر العملية العسكرية التركية في مناطق الدفاع المشروع (ميديا)
وأصدر اتّحاد مثقفي إقليم الجزيرة بياناً استنكر فيه هجمات دولة الاحتلال التركيّ على مناطق الدفاع المشروع.
وأصدر اتّحاد مثقفي إقليم الجزيرة بياناً استنكر فيه هجمات دولة الاحتلال التركيّ على مناطق الدفاع المشروع.
وجاء في نصّ البيان أنّ "الدولة الفاشية التركية ومنذ تأسيسها دأبت على محاربة الشعب الكردي وحركته التحررية بكافة أشكال القمع والإبادات وسياسات الإنكار ومحو الهوية على اختلاف حكوماتها, ورغم سعي شعبنا الدائم إلى الإخوة والسلام والعيش المشترك, غير أنّ الذهنية الفاشية للدولة التركية لم تتغيّر، ودخلت مرحلة أكثر همجية ووحشية في ظل حكومة التحالف بين العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بزعامة الدكتاتور رجب طيب أردوغان, والذي بات يسعى لإعادة التاريخ من خلال التخطيط لارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا مستلهماً ممّا مارستها الدولة العثمانية سابقاً مع الشعب الأرمني الشقيق من مجازر في سنة 1915".
وأردف البيان: "وما اجتياح قواته لمدينة عفرين وسري كاني وكري سبيه وحملاته المتكررة على جنوب كردستان وتدميره للمدن الآمنة في باكور كردستان وإحراق الشجر والحجر في عموم كردستان ما هي إلّا مخططات هادفة لإبادة شعبنا".
وبيّن البيان: "وتمهيداً لهذه الأهداف فإنّه يسعى إلى القضاء على حركة التحرر الكردستاني رأس الحربة في النضال ضد الفاشية التركية ومخططاتها الإرهابية, وما الحملة التي أطلقتها ضد مناطق الدفاع المشروع ميديا تحت مسمى مخلب البرق والتي سبقتها مئات الحملات ما هي إلّا استكمال لمشروعه الفاشي والتوسّعي وفق ذهنية العثمانية الجديدة بالتواطؤ مع بعض القوى الكردية التي تسعى إلى مكاسبها ومصالحها مع الفاشية التركية على حساب الدم الكرديّ".
وتابع البيان: "فمنذ أيام والجيش التركي يشن حرباً مفتوحة ضد حركة التحرر الكردستاني مستخدماً كافة صنوف الأسلحة وبقوات برية ضخمة، وصل تعدادها لأكثر من 5000 جنديّ مستهدفاً الشجر والحجر والقرى الآمنة وسط صمت وتخاذل حكومتي الإقليم وبغداد العاجزتين عن حماية مواطنيهم وسيادة أراضيهم من بربرية الدولة الفاشية التركية".
وأكّد البيان: "ولإدراكنا لحقيقة أنّ الفاشية التركية وبحجّة محاربة حزب العمال الكردستاني فإنّما تسعى إلى القضاء على كل مكتسبات الشعب الكردي سواء في باشور أو غرب كردستان والقضاء على أي أمل للشعب الكردي في التحرر من خلال القضاء على حركته التحررية وطليعته الثورية المتمثّلة بحزب العمال الكردستاني والمصنّفة زوراً في قائمة الإرهاب أمريكيّاً وأوروبّياً إرضاءً للفاشية التركية".
وناشد البيان في ختامه: "كافة القوى الديمقراطية ومنظّمات الدفاع عن حقوق الإنسان وشعبنا المناضل في كلّ مكان, العمل على فضح الفاشية التركية وسياساتها والضغط على مراكز القرار العالمية لمحاسبة الفاشية التركية على همجيتها ضد شعبنا وإخراج حركة التحرر الكردستانية من قائمة الإرهاب وإطلاق سراح قائد الشعب الكردي سجين الحرية القائد عبد الله أوجلان والمناضلين الكرد من سجون الفاشية التركية وإنصاف الشعب الكردي وقضيته العادلة الذي ذاق الأمّرين من سياسات الفاشية التركية والأنظمة الغاصبة لكردستان".