اتحاد مثقّفي الجزيرة: هجمات ميليشيا الدفاع الوطني تخدم أعداء السلام والتآخي

أصدر اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة بياناً حول هجمات مرتزقة الدفاع الوطني في مدينة قامشلو معتبراً أنّ الهجمات تأتي "خدمة لأعداء السلام والتآخي والعيش المشترك" داعياً إلى "دعم قوى الأمن الداخلي لحماية مكونات المنطقة ومواجهة المخططات الإجرامية".

وجاء في نصّ لبيان:

"منذ أيام ومدينة قامشلو تشهد توترًا بين ما تسمى بـ "ميليشيا الدفاع الوطني" التابعة لجيش النظام السوري وقوات الأمن الداخلي، على خلفية الهجوم الغادر لعناصر الدفاع الوطني على حاجز لقوات الأسايش، والذي أدى إلى استشهاد أحد عناصرها وجرح آخرين، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.

هذه الممارسات من الدفاع الوطني ليس منفصلًا عن التفاهمات الروسية التركية والذهنية التسلطية للنظام السوري، الساعين إلى ضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، والعمل على إحداث فتنة قومية بين المكونات وخاصة المكونين (الكردي والعربي) وما استهداف الشيخ هايس الجريان والمدنيين إلا مساعٍ جبانة في هذا الإطار، بعد فشل مساعيهم المختلفة في إركاع الإدارة الذاتية الديمقراطية وضرب نسيجها الاجتماعي من خلال تأليب بعض العشائر العربية على الإدارة الذاتية".

وتابع البيان "لذلك وفي الوقت الذي نؤكد فيه تضامننا مع قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في دفاعها عن الأمن والاستقرار، والتصدي لهذه العصابة المجرمة، التي تشهد لها ممارساتها بحق المدنيين من نهب وتهديد وابتزاز بحقيقة كونها من المرتزقة، وتعمل وفق أجندات عرابيها على ضرب الاستقرار والانسجام بين مختلف المكونات، وإضعاف التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

واضاف "نناشد كافة القوى الوطنية وأبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا إدراك حقيقة الأهداف الخبيثة والجبانة وراء ممارسات ميليشيا الدفاع الوطني، التي لا تخدم سوى أعداء السلام والتآخي والعيش المشترك والسلم الأهلي في شمال وشرق سوريا، والوقوف مع قوات الأمن الداخلي (الأسايش) ودعمها في التصدي لهذه الأجندات وحماية أبناء شعبنا من هذه الميليشيات التي لا تنتمي ولا تمثل أي مكون من مكونات شعب شمال وشرق سوريا".

فيما دعا بيان اتحاد المثقفين إلى دعم قوى الأمن الداخلي "نهيب بكل القوى الوطنية وأبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا أن يكونوا سدًّا منيعًا وجسدًا واحدًا في مواجهة هذه المخططات الإجرامية التي تم التخطيط لها في دوائر الاستخبارات السورية والتركية والروسية ومساندة قوات الشرف والكرامة، قوات أخوة الشعوب، قوى الأمن الداخلي".